أكد أمين عام نادي الهلال سامي أبو خضير بأن تحقيق فريقه لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، سيكون بداية لهلال الحزم، وسينعكس بالإيجاب على الفريق في الموسم الجديد بمنافساته المختلفة. أبو خضير أرجع في حواره مع «الجزيرة» سبب إخفاقات الفريق مع الإدارة السابقة للضغط الإعلامي الذي مورس عليها، مقدماً البطولة الملكية هدية للأمير عبدالرحمن بن مساعد... إليكم تفاصيل اللقاء: * كيف ترى تحقيقكم لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين؟ - الحمد لله أولاً وأخيراً، كنا بأمس الحاجة لتحقيق البطولة، تعرضنا لموسم صعب جداً، بدأ بخسارة لقب آسيوي بفضيحة تحكيمية، وأصبح لها تبعات فيما بعد من حيث انخفاض المستوى ومن ثم خسارة نهائي كأس سمو ولي العهد، لأسباب متعددة جاء الحظ في مقدمتها، تلا ذلك استقالة الرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، التي كان من شأنها أن تؤثر على منظومة العمل، كونه كان السند لنا جميعاً بعد الله في الإدارة، وضعنا بعدها على المحك وكان لابد لنا أن نلتف حول بعضنا البعض، للعودة بالفريق لطريق الانتصارات وهذا ما تحقق مع المدرب الجديد «جيورجيوس دونيس»، بمساهمة جماعية من جميع أفراد المنظومة، فالكل لدينا مكمل بعمله للآخر. * ماذا عن سيناريو مباراة النهائي أمام النصر؟ - في الحقيقة كان سيناريو متعب للأعصاب في البداية، ولا أخفيك بأني كنت يائساً مع الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، وعندما جاء الهدف كانت الفرحة بحجم المناسبة، وتوقيت الهدف، والذهب، وكل شيء جميل في المواجهة، وبإذن الله ستكون هذه بداية عودة لبطولات جديدة وستكون انطلاقة لهلال الحزم. * شاهدنا عودة للروح الهلالية في الفترة الأخيرة، ما السر خلفها بحكم أنك أحد التنفيذيين في الإدارة الزرقاء؟ - هي مرتبطة بعزيمة اللاعبين، وإحساسهم بالمسؤولية، واتباعهم لتعليمات المدرب وماذا يريد منهم، وبالمناسبة أنا أسمع وأقرأ كثيراً عن التهيئة النفسية، وشحن همم اللاعبين وإشعال التحدي في أنفسهم، وأنا برأيي لا أثر للتهيئة النفسية الآن، فاللاعب هو من يهيئ نفسه كونه لاعب محترف، ودور الإدارة كان يقتصر على عزل اللاعبين عن الأمور الجانبية والإعلام، أما الآن من الصعب أن تعمل «كنترول» على اللاعب بشكل كامل في ظل وجود وسائل التواصل والتفاعل مع كل ما يحدث في الوسط الرياضي، فمن غير الممكن عزل اللاعب عن هذه المؤثرات. * لمن تهدي بطولة كأس الملك؟ - بدون أي تردد، سأهديها للرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذي وقف وعمل واجتهد من أجل النادي ويستحق الوفاء منا جميعاً، فهو برأيي من أحدث نقلة نوعية في الرياضة السعودية ككل، من حيث العمل وعقود الرعايات الكبيرة، بالإضافة إلى نوعية اللاعبين الذين تم التعاقد معهم فهو من أحضر الثلاثي الكبير «ويلهامسون، تياقو نيفيز، ميريل رادوي» للدوري السعودي، ومن بعده أصبحت الأندية تستقطب نجوم من نفس النوعية، فمن الإجحاف هدم جميع ما بناه بسبب إخفاقات الفريق الأول قبيل تقديمه لاستقالته. * ما سبب هذه الإخفاقات برأيك؟ - الضغوط الإعلامية ولا غيرها، التي مورست على الأمير عبدالرحمن هي السبب في ذلك، فقبل نهائي دوري أبطال آسيا الذي سلب بصافرة ظالمة، كان الإعلام يكيل المديح، وبعد الخسارة انقلب كل شيء رأساً على عقب وتبدل المديح إلى انتقادات افتقدت للموضوعية. * ألا تتفق بأن ذلك كان تبعات طبيعية للخسارة؟ - كان الضغط الإعلامي بشكل مبالغ به، وإلا في الواقع صحيح بأن حال كرة القدم هكذا، الفوز كان له ألف «أب»، وللخسارة «أب» واحد وكان أبو الهلال حينها عبدالرحمن بن مساعد. * أعلن بشكل رسمي استمرارك أميناً عاماً في الإدارة الجديدة، ما الذي تقوله بهذه المناسبة؟ - في الحقيقة أشكر الأمير نواف بن سعد على ثقته وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه وظن الجماهير الهلالية، وأدعو الله أن يوفقني في العمل وفق إستراتيجية الإدارة الجديدة للوصول للنجاحات التي يتطلع لها كل هلالي. * البعض ردد علانية بأنك جوملت بتبوأ منصب الأمين العام، في فترة رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بماذا ترد؟ - هل من المعقول أن يجاملني لمدة سبع سنوات؟!، أنا أعي تماماً بأن الأمير عبدالرحمن لو أراد مجاملتي لن يجاملني على حساب النادي، فالأحق بالمجاملة هم نجوم وأساطير خدموا النادي لسنوات طوال، أما أنا ما كان يشفع لي هو عملي وحده كوني غير معروف في الوسط الرياضي، وأنا على قناعة بأني لو قصرت بعملي ستتم إقالتي بكل بساطة وهدوء. * قمت في فترة ماضية بدور المفاوض في صفقات النادي الأجنبية برغم أنها ليست من مسؤولياتك.. هل هذا صحيح؟ - لم يسبق لي مفاوضة أي لاعب أجنبي، فهذا الأمر المعني به إدارة الاحتراف والأخ تركي المسند، بإشراف من إدارة النادي بطبيعة الهلال، أنا لم أفاوض سوى مدربين، وكانت مهمتي تكميلية لمفاوضات بدأتها الإدارة، وفي كل الأحوال كانت المفاوضات بمتابعة دقيقة من الإدارة. * ماذا عن هلال المرحلة المقبلة.. ومن سيبقى من اللاعبين الأجانب في الفريق الكروي الأول؟ - أعتقد بأنك سألت الشخص الخطأ، كوني غير محبب للإعلاميين، بسبب تحفظي على مثل هذه المعلومات الحساسة. * لكن الرئيس المكلف محمد الحميداني أكد في حديث تلفزيوني بقاء الثنائي «كواك، ديقاو» مع قرب رحيل «نيفيز».. - ما قاله هو قريب جداً من الصحة..! * نهاية اللقاء.. ماذا تقول؟ - أشكركم على اللقاء، وأتمنى أن نوفق في تقديم موسم جديد مليء بالبطولات لإسعاد جماهير الزعيم.