أبرمت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر، اتفاقية تعاون مع الجمعية الخيرية للطعام «إطعام» في أول مبادرة لمساعدة المرضى، فضلا عن نشر ثقافة حفظ النعمة في أوساط المجتمع وعلى مستوى المملكة. وتأتي الاتفاقية في بادرة من الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر لمد جسور التعاون مع جمعية «إطعام» إدراكاً للدور المجتمعي والأعمال والخدمات الجليلة التي تضطلع به الجمعيات الخيرية في المجتمع. ووقع الاتفاقية التي جرت بمقر الجمعية الرئيسي بالرياض، صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائبة رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية بجمعية «مرضى الزهايمر»، وعضو لجنة إطعام الرياض عبدالعزيز بن حمد الجميح، فيما شهدها رئيس لجنة الدعم الاجتماعي عبدالعزيز الهدلق وعضو اللجنة سامي البواردي والمدير التنفيذي لإطعام الرياض عامر بن عبدالرحمن البرجس، ورنا بنت عبدالله المرعي من جمعية مرض الزهايمر. وأكدت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، أهمية الشراكة المجتمعية للنهوض بالخدمات المقدمة للمستفيدين وصولا للتكامل في تقديم الخدمات، من منطلق التكافل الاجتماعي الذي يحث عليه الدين الإسلامي الحنيف، مشيرة إلى الدور الإنساني الذي تقوم به جمعة «مرضى الزهايمر» تجاه خدمة فئة من كبار السن المرضى. وأوضحت أن الاتفاقية التي بادرت الجمعية في عقدها مع «إطعام» استشعارًا لدورها الاجتماعي الخيري وما تقدمه من أعمال متخصصة، ستحظى بتفعيل عددٍ من المشاريع المستدامة في العمل التطوعي الخيري ضمن برامج الجمعية، ومنها برنامج «رفقه» المعني بالرعاية المنزلية الذي سيعلن عن انطلاقته خلال شهر رمضان المبارك الجاري، ويتضمن زيارات ميدانية لأسر المرضى وتوفير أوجه الدعم المتاحة لهم من خلال فريق ميداني مكون من أعضاء وعضوات ومتطوعين ومتطوعات الجمعية بمشاركة ودعم من مؤسسات القطاع الخاص ضمن مسؤولياتها الاجتماعية. وأعربت سموها عن شكرها للقائمين على جمعية «إطعام» وتلبيتهم الدعوة، وعدته دليلًا على إيمانهم بالشراكة المجمعية وتعزيزًا للتعاون البيني، لا سيما في خدمة مرضى الزهايمر. ونوهت الأميرة مضاوي بنت محمد، بالأهداف الخيرية التي اختطتها جمعية «إطعام» نحو تعزيز السلوكيات الايجابية في حفظ النعمة وإيصاله للمحتاجين، مؤكدة أهمية تعزيز ودعم توجهها نظير ما تتميز به من معايير دولية ومواصفات تحرص فيها على سلامة الغذاء والإسهام في حفظ النعمة ونشر الوعي بهذه الثقافة. وقالت سمو نائبة رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية بجمعية مرضى الزهايمر: «إن الاتفاقية جاءت في إطار برنامج الشراكات الاستراتيجية الذي تبنته الجمعية منذ تأسيسها بهدف الدعوة لتكاتف الجهود مع المؤسسات والجهات الخيرية في المجتمع للنهوض بمستوى الخدمة المقدمة لمن ترعاهم من الأسر ودعم وتحسين المستوى الصحي والمعيشي لمرضى الزهايمر». من جانبه بين عبدالعزيز الجميح أن «إطعام» تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى تعزيز أهمية نشر ودعم ثقافة حفظ النعمة في المجتمع، فضلا عن توفير وجبة غذائية للمستفيدين في قاعدة بيانات الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر المنتشرة على مستوى المملكة، لافتًا إلى أن فريق من «إطعام» سيقوم بعملية تعبئة وتغليف الطعام الزائد في الفنادق وقاعات الأفراح في عبوات مخصصة لذلك ثم توزيعها بسيارات الجمعية المجهزة على المستفيدين. وأفاد أن «إطعام» تقوم بإيصال الطعام بصورة تراعي فيها خصوصية المجتمع، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في أرجاء المملكة. يذكر أن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر هي الجمعية الأولى من نوعها في المملكة وتهدف لنشر الوعي والوصول لأكبر عدد ممكن من المستهدفين لخدماتها طبيًا واجتماعيًا عبر شركائها الاستراتيجيين في مختلف مناطق المملكة. وللاستفادة من خدمات الجمعية التواصل عبر الأرقام 2142838/ 011 - 4100112/ 011 فاكس 2170904/ 011