أثارت ندوة علمية في إعلام الحجاز في عهد الدولة العثمانية نظمتها ديوانية المعرفة، مساء أمس الأول، بالطائف وفاة السلطان مدحت باشا بعد أن الحكم عليه بالسجن المؤبد ونفيه إلى سجن في الطائف في أواخر عهد للدول العثمانية بالمنطقة العربية بصورة عامة، واتفق أكثر المشاركين في المدخلات التي شهدتها الندوة على أن السلطان مدحت باشا بعد اتهامه بالضلوع في اغتيال عمه السلطان عبدالعزيز باشا تمت محاكمته بأمر من السلطان عبدالحميد الثاني وحكم عليه بالإعدام إلا أن الحكم خفف إلى المؤبد ونفي إلى الطائف، حيث مات فيها مخنوقا في ظروف غامضة عام 1884م. وتم دفنه في مقبرة العباس بالطائف، وطلبت حكومة تركيا بعد أن تحولت إلى جمهورية من الملك عبدالعزيز السماح لهم بنبش قبره ونقله إلى تركيا، كما أثارت الندوة قضية الوثائق والكتب والمؤلفات التي اختفت من المكتبات الأوقاف العربية بعد زوال الدولة العثمانية، وكانت الندوة قد بدأت بتعريف عن المحاضر في الندوة الدكتور قدمه أمين عام ديوانية المعرفة الدكتور محمد الأهدل عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف اشتملت على توضيح عن كتبه ومؤلفاته ومشاركته من ضمنها 40 ندوة علمية ألقاها في العديد من المحافل داخل المملكة في مجال تخصصه وأبحاثه، وكشف المحاضر في هذه الندوة عن أعلام الحجاز في العهد العثماني وجود 150 مليون وثيقة محتفظ بها في اسطنبول منذ قيام الدولة العثمانية التي دامت 400 سنة وحتى زوالها خلال الحرب العالمية الثانية. يعتبر مدحت باشا من أشهر الإصلاحيين العثمانيين الذين تبنوا فكرة الإصلاح على الطريقة الأوروبية ولقب ب»أبي الدستور» و»أبي الأحرار» حيث سعى إلى إعلان القانون الأساسي وظهور البرلمان العثماني عام 1876م.