عقدت مؤخراً لجنة التنمية السياحية بأملج جلستها الاستثنائية بحضور المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة تبوك ناصر الخريصي. وترأس وكيل محافظة أملج زياد البازعي الاجتماع الذي نوقشت فيه أبرز الفعاليات التي ستنظمها اللجنة في «مهرجان أملج التراثي البحري»، الذي سينطلق في الخامس من شوال القادم، ولمدة ستة أيام، بمسابقة القوراب الشراعية والحِرف اليدوية والأسر المنتجة وعدد من الفعاليات المصاحبة التي تستقطب الزائرين والسياح. ونوقشت العقبات كافة التي تواجه اللجنة بعد مراجعة المهرجان في نسخته الأولى. وقدم الخريصي شكره للبازعي، الذي حرص على دعوته لحضوره مثل هذا الاجتماع مع اللجنة، وقال: إن محافظة أملج تُعتبر الأولى بين محافظات منطقة تبوك في تطبيق الرؤية الصحيحة للهيئة العامة للسياحة والآثار والاستفادة من الجانبين التراثي والبحري. وأضاف: «نقدِّر للجنة هذه الأعمال المتميزة التي تدفعنا لدعم هذه الأنشطة، وتذليل العقبات كافة التي تواجهها». كما ثمَّن وكيل المحافظة للخريصي هذا الدعم المعنوي والمادي للجنة، مضيفاً بأن أملج تتكون من نسيج اجتماعي متعدد الثقافات والفنون الشعبية والموروث. فكما هو الإرث البحري حاضر بقوة هناك موروث جبلي متنوع، يختلف كلياً، ويسير بخطى متوازية من حيث التنوع والإبداع والعمق التاريخي لأبناء المنطقة؛ ويستحق أن يلقى المزيد من الاهتمام والعناية، ويتمثل في مركز الشبحة والقرى المجاورة لها وما تتميز به هذه القرى من مناخ معتدل صيفاً وتساقط زخات المطر في فصل الصيف لارتفاعها عن سطح البحر لأكثر من كيلومتر. كما تفقد كل من البازعي والخريصي أعمال الترميم في السوق الشعبي القديم، ووقفا على مسجد أبو جبل الأثري، واطلعا على سير أعمال مقاول المشروع، وتم التأكد من تنفيذه وفق التصور الذي رسمته الهيئة لإعادة شكله القديم. ويشتمل السوق على ساحة وعدد من المحال ذات الطابع التاريخي ومداخل ذات مشربيات ورواشين تزين جوانبه. وأوصى الخريصي بأن يخصص أحد المنازل القديمة كنموذج لبيوت أملج، يتم فيه استضافة الزائرين، والاستماع لشرح عن صور الحياة القديمة ومحتويات المنزل.