واصل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس جولاته التفقدية على المشروعات التنموية المنفذة والجاري تنفيذها في مدينة تبوك، حيث وقف سموه على مشروعات مجمع الملك عبدالله الطبي الذي يضم مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الصحة النفسية ومستشفى الولادة والأطفال والمراكز المتخصصة في القلب وطب الأسنان والأورام ومركز بنوك الدم التي تبلغ تكلفتها أكثر من 1582 مليون ريال. وفور وصول سموه لمستشفى الملك فهد التخصصي استمع سموه إلى شرح من وكيل وزارة الصحة المساعد للمستشفيات دكتور نهار العازمي عن المراحل النهائية لمشروع مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك الذي يتم تجهيزه بالكامل ووجود الكوادر الطبية والفنية وبتكلفة 676 مليونا، بالإضافة إلى مستشفى الصحة النفسية الذي تم الانتهاء من تنفيذه بتكلفة 250 مليون ريال، ومستشفى الولاة والأطفال الجاري تنفيذه بتكلفة 409 ملايين ريال ومركز القلب بسعة 100 سرير بتكلفة 120 مليون ريال وهو تحت الترسية والمركز الإقليمي لبنوك الدم ومركز السموم بتكلفة 60 مليون ريال الذي تحت الترسية، ومركز طب الأسنان بتكلفة 20 مليون ريال الذي يتم تجهيزه، ومركز السكر الذي تحت التنفيذ بالإضافة إلى اعتماد مركز الأورام. كما اطلع سموه على مشروع مستشفى ضباء بسعة سرير 100 وبتكلفة 204 ملايين ريال الذي تم الانتهاء منه وتجهيزه وتشغيلة تجريباً بالإضافة إلى مشروع مستشفى أملج بسعة 100 سرير بتكلفة 202 مليون ريال وتم تجهيزة ويجري العمل على افتتاحه. عقب ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك بجولة داخل أرجاء مستشفى الملك فهد التخصصي شملت أقسام التنويم وغرف العلميات واطلع على التجهيزات الحديثة ذات التقنيات العالية. بعد ذلك دشن سموه الخدمة الصحية الجديدة في التعاون الطبي بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك. وألقى سموه كلمة عبر الاتصال الفضائي مع مستشفى الملك فيصل التخصصي قال فيها: أنا سعيد أن أتحدث معكم وأنتم في صرح طبي يحمل اسم رجل عظيم أدى خدمة كبيرة لبلاده ونحن اليوم في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، نحن جميعا نفتخر بوجوده وما يقدمه لبلاده ولمواطنيه وهو شرف كبير لتبوك ولهذا المستشفى أن يكون على اتصال وتواصل معكم في هذا المستشفى العريق. وأضاف سموه «نحن في مستشفى الملك فهد الذي يحمل اسم رجل عظيم خدم بلاده وكان له دور عظيم والآن نحن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- نتطلع أن تكون الخدمات أفضل وأفضل بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وجهود معالي وزير الصحة، وجهود القائمين على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الذي يعد أكبر صرح طبي سواء في العالم العربي أو قارة آسيا، وهذا شيء نفتخر به. ثم ألقى مدير عام برنامج مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث دكتور قاسم القصيبي كلمة أعرب من خلالها عن سعادة الجميع بتشريف سمو أمير المنطقة وافتتاح مركز التعاون الطبي بين مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وأشار إلى أن هذه الخدمة جديدة تمت بالتعاون مع الزملاء بالشؤون الصحية بتبوك لإيصال هذه الخدمة للمرضى في مناطقهم بحيث يتجنب المريض عناء مشقة السفر والآن مع التقنية وتطبيقات الحاسب الآلي التي تمكن معاينة المريض وهو في تبوك والطبيب في الرياض للاطلاع على ملفه الطبي إلكترونياً، وكذلك الاطلاع على نتائج فحوصات الدم والإشاعات ووصفة الأدوية اللازمة له. بعد ذلك التقى سمو أمير المنطقة عددا من المرضى بالمستشفى والجهاز الطبي والفني, مؤكدا أن هذا المستشفى هو فخر لنا جميعاً وأيضاً فخر بأن نرى المواطن السعودي من طبيب وفني وجهاز تمريض يعملون في هذا المستشفى فهم محور التنمية في بلادنا وفخرها. عقب ذلك أجاب سمو أمير منطقة تبوك على سؤال عن دخول موعد افتتاح مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك ليقدم خدماته للمواطنين, قائلا: الحمد لله بدأت العيادات الخارجية بالمستشفى تعمل، وإن شاء الله خلال الأشهر القادمة مع بداية العام القادم سوف يستقبل المستشفى المرضى وهو مفخرة وسيكون على مستوى عال, مؤكدا سموه أن هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- عازمة على تقديم الخدمة للمواطن وفي كل مكان وعلى أعلى مستوى. وأشار سموه إلى أن وزير الصحة أكد له رؤيته للصحة في المملكة وليس في منطقة تبوك وهو حريص على رفع مستوى الخدمات الصحية بالمملكة عموما, مبينا أن الإنسان السعودي يطمح إلى الأفضل وإلى الأحسن بوجود هذه الخدمات، ثم غادر سموه مقر المستشفى مودعا بالحفاوة والتكريم. رافق سمو أمير المنطقة في زيارته للمستشفى وكيل إمارة منطقة تبوك محمد الحقباني ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة محمد الطويلعي ومديرو الإدارات الحكومية. من جهة ثانية، تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس سير العمل في مشروعات وزارة النقل المنفذة والجاري تنفيذها في المنطقة التي تضم طرقا سريعة ومزدوجة وتقاطعات علوية وطرق الدائرية تنفذ في تبوك، كما اطلع سموه على نسب الإنجاز في المشروعات التي بلغت تكلفتها الإجمالية 3800 مليون ريال. وفور وصول سموه إلى مقر مشروع تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الملك خالد (دوار السنابل) الجاري تنفيذه بتكلفة 89 مليون ريال، حيث استمع إلى شرح من مدير عام الطرق والنقل بمنطقة تبوك المكلف المهندس سليمان الحويطي عن مراحل المشروع ومراحل الإنجاز، وأكد سموه على مقاول المشروع سرعة الانتهاء منه في المدة الزمنية المحددة خلال الثمانية أشهر المقبلة. بعد ذلك وقف سمو أمير منطقة تبوك على مشروع معالجة التقاطعات على الأودية على طريق الملك خالد، واستمع لشرح من مدير عام الطرق والنقل بالمنطقة عن مشروعات الطرق بالمنطقة الجاري تنفيذها ونسب الإنجاز فيها ومراحل التنفيذ ومنها مشروع طريق تبوك- المدينةالمنورة السريع في مرحلته الثالثة والرابعة التي أنجز منها المرحلة الأولى والثانية ومشروع طريق تبوك- حائل المباشر الذي سيتم البدء في تنفيذه قريباً، ومراحل إنجاز مشروع ازدواج طريق تبوك شرما في مرحلته الثانية والثالثة ومشروع ازدواج طريق تبوك- ضباء في مرحلته السابعة والثامنة التي أنجز منها 118 كيلومترا مع إنجاز عقبة الخريطة بشكل مزدوج وفتحها أمام الحركة المرورية، ومشروع ازدواج طريق تبوك- حقل الذي يعد من المشروعات الحيوية بالمنطقة. وأشار المهندس الحويطي إلى أنه تم الانتهاء من 16 كيلومترا ما بين الشرف وحقل وسيتم الانتهاء من تنفيذ 24 كيلومترا المتبقية للوصول إلى حقل في شهر رمضان المبارك المقبل، ومشروع طريق الديسة البديعة، ومشروع استكمال الطريق الدائري، ومشروع طريق تبوك- العلا، ومشروع التقاطع العلوي لطريق الملك فهد مع طريق الامير فهد بن سلطان (دوار المروج). وأكد سمو أمير المنطقة أن مشروعات الطرق بمنطقة تبوك وخاصة مشروع طريق تبوكالمدينةالمنورة السريع وطريق تبوكحائل المباشر وازدواج طريق تبوك شرما وطريق تبوكضباء من الطرق الحيوية والمهمة بالمنطقة، داعيا سموه إلى سرعة إنجاز هذه المشروعات بالمدد الزمنية المحددة، كما حث سموه القائمين على تنفيذها من الشركات والمؤسسات بسرعة تنفيذها. رافق سموه في زيارته وكيل إمارة منطقة تبوك محمد بن عبدالله الحقباني. من جانب آخر التقى أمير منطقة تبوك في مكتبه بالإمارة أمس، مدير عام فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة ناصر الخريصي الذي أطلع سموه على تقرير عن سير العمل في مهرجان الورود والفاكهة في نسخته الثالثة المقامة حاليًا في مدينة تبوك ضمن مهرجانات الصيف لهذا العام, كما اطلع سموه على الفعاليات المصاحبة للمهرجانمثنيا على جهود هيئة السياحة والآثار وعلى النجاح الذي حققه مهرجان الورود والفاكهة الذي شهد حضوراً كثيفاً من الزائرين, وتناول أمير منطقة تبوك الدراما التي تناقش قضايا المجتمعات مشيرا سموه إلى أهمية الكوميديا كفن مؤثر إذا ما حمل رسالة وكان له هدف سامٍ وراقٍ, مبينا أن للفنون دوراً في حضارة الشعوب, حضر اللقاء الممثلان الكويتيان طارق العلي وأحمد السلمان.