أعرب وكيل وزارة النقل للطرق المهندس هذلول بن حسين الهذلول عن سعادته وامتنانه للنهضة الشاملة التي تعيشها مملكتنا الغالية في المجالات كافة، بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي العهد Aوسمو ولي ولي العهد وحكومتنا الرشيدة، حتى وصلنا إلى هذه المكانة المرموقة -والحمد لله. معتبراً أن مشاريع النقل عامة حظيت بهذا الاهتمام شأنها شأن أي مشاريع للتنمية في بلادنا. جاء ذلك في حديث خاص ل(الجزيرة)، أشار فيه إلى المشاريع الحالية والمستقبلية، والتي تحت الدراسة، وأمور أخرى تخص الطرق جاءت من خلال هذا اللقاء. المشروعات الحالية * نود تسليط الضوء على المشروعات الحالية، وكم مجموع أطوال الطرق في المملكة؟ - تُعد الطرق أحد أهم مقومات التنمية، لدورها في تحقيق الاتصال بين المناطق والمحافظات والمدن والقرى بعضها ببعض، ومن أهم المقومات التي تُعنى بها الدول في العصر الحديث شبكات الطرق، لأنها الشرايين التي تمر عبرها كافة النشاطات التجارية والاجتماعية والثقافية، ولهذا فإن مشروعات بناء الطرق تحوز على الأولوية في برامج ومشروعات التنمية المُستدامة، واستطاعت الوزارة أن تُنجز شبكة من الطرق الحديثة بلغت أطوالها أكثر من (64.000) كلم ما بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة، أيضاً فإن الوزارة لم تغفل فتح وتمهيد الطرق الترابية بين القرى والهجر التي لم يحن دورها في مشروعات السفلتة، حيث بلغ مجموع أطوال تلك الطرق حتى تاريخه ما يزيد على (142.000) كلم، وتحت التنفيذ الآن ما يزيد على (24) ألف كيلو متر. ومن أهم الطرق التي اعتُمد تنفيذها مؤخراً طُرق محورية تُنفّذ بالكامل وتشمل: 1- طريق تبوك / المدينةالمنورة السريع. 2- طريق القصيم / مكةالمكرمة السريع. 3- طريق جدة / جازان الساحلي السريع. 4- استكمال طريق ينبع / الجبيل السريع. 5- طريق عسير / جازان المُباشر. وكلها طرحت في منافسة عامة ستفتح مظاريفها خلال الأسابيع القادمة إن شاء الله. زحف الرمال * زحف الرمال على الطرق السريعة خاصة في المنطقة الشرقية، هل هناك حلول جديدة لمعالجة هذه المشكلة؟ - يُشكل زحف الرمال على بعض الطرق التي تمر عبر مناطق صحراوية رملية مثل طريق حائل/الجوف السريع وأجزاء من طريق الرياض/الدمام السريع وطريق حرض/البطحاء وغيرها من الطرق التي تغطي الرمال بصفة مستمرة أجزاء من سطح الطريق - يُشكّل - خطورة على مستخدميه، ولهذا فإن فرق الصيانة في هذه المناطق موجودة على مدار الساعة لإزاحة الرمال عن سطح الطريق أولاً بأول، ونظراً لأهمية هذا الموضوع وخطورته فقد صدر توجيه سامٍ كريم بإجراء دراسة في وزارة النقل لدراسة الآليات والإجراءات والحلول المناسبة لمعالجة مشكلة زحف الرمال على الطرق السريعة وكذلك على المدن، بمشاركة وزارات (الشؤون البلدية والقروية، والداخلية، والمالية، والزراعة)، وهيئة المساحة الجيولوجية، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، وشركة أرامكو السعودية. صيانة الطرق * تُعد الصيانة من أهم عناصر المحافظة على استمرار أداء شبكة الطرق بالصورة التي تُحقق سلامة مستخدمي الطرق، فماذا فعلت الوزارة بهذا الشأن؟ - تلتزم الوزارة بصيانة كامل شبكة الطرق التي نفذتها، وما يُستجد من طرق بعد تنفيذها وانتهاء سنة ضمانها، وقد بلغ إجمالي الطرق المشمولة بعقود الصيانة حالياً 62.375 كلم، إضافةً إلى أعمال الصيانة الدورية للطرق الترابية البالغ طولها 142.000 كلم. وتستخدم الوزارة حالياً أحدث الأجهزة لفحص شبكات الطرق والتي تُحدد بدقة وبسرعة مستوى أداء الطريق وما يحتاجه من أنواع الصيانة. وإن أعمال الصيانة على الطرق تختلف باختلاف طبيعة الأعمال المطلوبة، وهي على قسمين رئيسين: - الصيانة العادية: وتشمل نظافة سطح الطريق وجوانبه وصيانة عوامل السلامة من دهانات وإشارات وخلافه. - الصيانة الوقائية: وتشمل تعديل منحنيات، أو معالجة مناطق تكثر فيها الحوادث، أو إضافة عبارات لعبور السيول. إضافة إلى إعادة تأهيل بعض الطرق التي تعرضت لأضرار، كما تشمل أيضاً كشط وإزالة طبقة الأسفلت المتضررة والمهترئة ووضع طبقة أسفلتية جديدة. إن تنفيذ أعمال الصيانة بنوعيها العادية والوقائية يُنفذ من خلال (112) عقداً أبرمتها الوزارة مع المؤسسات والشركات الوطنية المتخصصة في مجال تنفيذ وصيانة الطرق. مشاريع معتمدة * ما أهم المشروعات التي اعتمدت بميزانية الوزارة للعام المالي 1436-1437ه؟ - اعتمد في هذه الميزانية مشروعات عدّة لعل من أهمها: منطقة الرياض: - تقاطع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز مع طريق عثمان بن عفان. - استكمال ازدواج طريق الرياض/خريص/الأحساء مع التقاطعات والإنارة عند مدخل مدينة الرياض (المرحلة الثانية). - استكمال طرق خدمة للجسر المعلق. منطقة مكةالمكرمة: - إزدواج طريق بيشة/رنية/الخرمة (المرحلة الرابعة). - ازدواج طريق المخواة/المجاردة (المرحلة الثانية). - طريق مكةالمكرمة/جدة المباشر (المرحلة الرابعة). - استكمال ربط السيل الكبير بطريق الطائف/الرياض السريع. منطقة المدينةالمنورة: - استكمال طريق الملك خالد (الدائري الثالث) مع التقاطعات. منطقة القصيم: - تقاطع طريق الملك خالد مع طريق بريدة الدائري الداخلي مع تنفيذ تقاطعي الملك عبدالله والملك عبدالعزيز. - الأعمال التكميلية لطريق وتقاطع الملك عبدالله مع طريق القصيم/المدينةالمنورة السريع مع تنفيذ جسر وادي الرمة وطرق خدمة بطول (5) كلم لكل اتجاه. المنطقة الشرقية: - امتداد طريق الرياض/الدمام من تقاطعه مع طريق الدمام/الظهران السريع إلى إلتقائه بطريق الملك عبدالله. - المحاور التي تخدم العوامية مع التقاطعات. - استكمال ازدواج طريق الخالدية مع التقاطعات. منطقة عسير: - الطرق التي تخدم المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد بالفرعاء مع عدد (3) تقاطعات (المرحلة الأولى). - استكمال ازدواج طريق محائل/بحر أبو سكينة/الحريضة (المرحلة الثانية). - الطريق المحوري أحد رفيدة/شعار مروراً بشرق المطار (المرحلة الثانية). منطقة تبوك: - تقاطعات جامعة تبوك (المرحلة الأولى). - استكمال ازدواج طريق تبوك/ضبا (المرحلة التاسعة). منطقة حائل: - استكمال ازدواج طريق حائل/رفحاء. - الجزء المتبقي من طريق حائل/المدينةالمنورة المزدوج (المباشر). منطقة الحدود الشمالية: - تقاطع وعد الشمال و(جسور أودية وحمايات) على طريق رفحاء/عرعر/طريف (المرحلة الأولى). منطقة جازان: - إنشاء تقاطعات علوية على طريق الطوال/جازان/الدرب/الشقيق (3 تقاطعات). منطقة نجران: - طريق الوادي من جهة الجنوب واستكمال ربط طريق الملك عبدالعزيز بطريق سلطان. منطقة الباحة: - الطريق الدائري لمدينة الباحة (المرحلة التاسعة). - استكمال ربط محافظة بلجرشي بمحافظة العقيق وربط محافظة القرى بعقيق. منطقة الجوف: - الطريق الدائري حول سكاكا ودومة الجندل (المرحلة الثانية) بطول (15) كلم وازدواج طريق اللقائط/هدبان/الرفية/النظايم (المرحلة الأولى) بطول (15) كلم. خطة التدريب * ما خطة التدريب والتأهيل للمهندسين السعوديين في وزارة النقل داخلياً وخارجياً؟ وماذا تُعد الوزارة لتهيئة جيل من المهندسين وأيضاً الإداريين؟ - لدى الوزارة خطة واضحة لإعداد جيل من المهندسين والفنيين والإداريين، وذلك إما بالتدريب على رأس العمل أو بالابتعاث إلى الخارج بحسب برنامج يتوافق مع ما تحتاجه الوزارة لأعمالها، وقد عاد عدد من المُبتعثين مؤخراً منهم من تحصّل على الماجستير أو دورات تدريبية متقدمة في طبيعة العمل، ولدى الوزارة الآن ما يزيد على (31) مُبتعثاً في كافة التخصصات في أمريكا وكندا وأستراليا، وبرنامج التدريب مستمر بحسب ما خُطط له. تأخر تنفيذ المشاريع * ما أسباب تأخر تنفيذ المشروعات من قِبل المقاولين؟ وما مسؤولية الوزارة لمعالجة هذا الموضوع المهم؟ - بدايةً لا بد من التفريق بين المشروع المتعثر والمشروع المتأخر. فالمشروعات المتأخرة يعود أسباب تأخيرها لاعتراض مسار تنفيذها بعض العوائق الخدمية مثل أبراج وكيابل الكهرباء أو خطوط المياه والهاتف وأنابيب البترول وأملاك يصعب إزالتها إلاّ بعد اعتماد المشروع في الميزانية، إضافةً إلى اعتراضات بعض المواطنين على أجزاء من مسارات بعض الطرق التي لا تظهر إلاّ عند البدء في التنفيذ، أما بالنسبة للمشروعات المتعثرة فهي مشروعات محدودة جداً، وتعود أسباب التعثر في كثير من الأحيان إلى المقاول، إما بسبب صعوبات مالية أحياناً أو سوء في الإدارة أو لارتباطه بمشروعات مع جهات أخرى بما يفوق إمكانياته. وقد عالج مجلس الوزراء الموقر مؤخراً هذا الموضوع بقرار يَمنح بموجبه الوزير المختص صلاحية منع المقاول المتعثر من الدخول في منافسات مشروعات وزارته لمدة ثلاث سنوات، وفقاً لما يلي: أولاً: يُمنع بيع كراسة الشروط والمواصفات على المقاول في أي من الحالات التالية: 1- إذا صدر في شأنه أكثر من قرار بسحب مشروع حكومي منه لتعثره في التنفيذ. 2- إذا اعتذر عن تنفيذ أكثر من مشروع حكومي بعد الترسية. 3- إذا تأخر أو تباطأ - لأسباب تعود إليه - في تنفيذ العمل في أكثر من مشروع حكومي ولم يُسحب منه العمل وذلك وفقاً لما يأتي: أ- التأخر عن البدء في التنفيذ بما يزيد على (20%) من مدة العقد الأصلية. ب- التأخر في إنجاز العمل وفق البرنامج الزمني بسبب التوقف عن التنفيذ مدة تزيد على (10%) من مدة العقد الأصلية أو (45) يوماً متتالية، أيهما أكثر. ج- التأخر في إنجاز العمل بحيث لا يتناسب ما تم إنجازه من المشروع مع المدة المنقضية من البرنامج الزمني بفارق (30%) من مدة العقد. د- التأخر في إنجاز العمل بعد انتهاء مدته بما يتجاوز (50%) من مدة العقد الأصلية. تجمع مياه الأمطار * ما الأسباب التي تؤدي إلى تجمع مياه الأمطار والسيول في بعض الأنفاق عند نزول الأمطار؟ وما الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتلافي تكرار ما يحدث؟ - تجمع المياه في بعض الأنفاق عند نزول الأمطار يكون بسبب تحول مياه الأحياء المجاورة التي لم تُستكمل فيها شبكات تصريف السيول إلى الطريق ومن ثم تدفقها إلى النفق وهذا ما حدث في نفق على طريق الخرج وأيضاً في نفق العمارية قبل ثلاثة أعوام تقريباً، والأنفاق جميعها مزوّدة بمضخات ضخمة تُصان بموجب عقود صيانة لكن المياه التي تتدفق على بعض هذه الأنفاق تكون أكثر بكثير من طاقة المضخات الموجودة نظراً لأن هذ المضخات مصممة على تصريف مياه الأمطار المنحدرة من سطح الطريق وليس من الأحياء المجاورة التي يجب أن تتصرف مياهاً عبر قنوات تصريف السيول، ونعرف جميعاً أن كثيراً من مجاري السيول رُدمت ولم يُترك مجال لجريان مياه الأمطار في مجاريها الطبيعية لذلك تتجه المياه إلى الطرقات ومن ثم إلى الأنفاق.