اتهم حزب تركي معارض موالٍ للكرد الرئيس التركي امس السبت بامتهان كرامة انصار قتلوا في هجوم بالقنابل في تجمع انتخابي وطالبه بالاعتذار. ورد اردوغان باتهام صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بإثارة أحداث عنف في شهر اكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل العشرات. وردد المئات هتافات تقول «اردوغان قاتل» وحملوا لافتة كتب عليها «السلام رغم كل شيء» وساروا صوب موقع الهجومين اللذين وقعا أمس الاول الجمعة في مدينة ديار بكر أكبر مدن جنوب شرق البلاد, حيث توجد أغلبية كردية. وأدى الانفجاران إلى نشر كريات معدنية صغيرة ومسامير انفجرت في وجه حشود تقدر بعشرات الآلاف أمس الاول الجمعة ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 200 آخرين. وقال دمرداش إن اردوغان واصل مؤتمره الانتخابي بعد ذيوع أنباء الانفجارين دون أن يشير إليهما أو إلى القتيلين والمصابين. وبعد ذلك قدم اردوغان تعازيه عما وصفهما بأنهما «استفزاز» يستهدف إفساد الانتخابات البرلمانية المقررة اليوم الأحد. ولم يفصح اردوغان عمن يعتقد أنه الجانب المستفز. وقال دمرداش في تجمع انتخابي على الجانب الآسيوي من مدينة اسطنبول «يجب عليه الاعتذار لهم وأن يعرب لهم عن حزنه». وأضاف «يتعين عليه أن يتوجه إلى ديار بكر. أليس هو رئيس 77 مليون نسمة؟ ينبغي له أن يضع اكليلا من الزهور في موقع من قتلا». ويسعى اردوغان -وهو السياسي صاحب أضخم شعبية في تركيا لكن خصومه يصمونه بأن لديه ميولا سلطوية- للحصول على أغلبية ساحقة لحزب العدالة والتنمية الأحد ليكتسب مكانة رئاسية قوية يرى أن تركيا تستحقها. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن مثل هذه النتيجة باتت في متناول حزب الشعوب الديمقراطي. واتهم اردوغان الحزب الموالي للأكراد بأنه واجهة لحزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح عام 1984 وبدأ حركة تمرد راح ضحيتها 40 ألف شخص. وأطلق زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان وأنقرة محادثات سلام قبل أكثر من عامين.