تتسابق بنا الأيام ونمضي إلى المستقبل.. وتزيد الظروف حدة.. وتزيد الكلمات سماً.. وتزيد المواقف البشعه الآلام والجزع.. إلا أننا كلما تزيد تلك الظروف وتلك الكلمات وتلك المواقف.. نزيد نحن هيبةً ونزيدُ قوةً ونزيد تماسكا.. وكلما زادت الآلام زادت فينا نشوة الوطن.. وكلما كثُرت الشائعات والأقاويل نحن عكس العالم.. فنحن تزيدنا تلك الإشاعات حباً في الوطن.. وهاهم شعب المملكة العربية السعودية يثبتون مع كل لحظة.. قوة وشجاعة وتحمل هذا الوطن.. وينقشون على تاريخ الزمن عشق شعبٍ لا ينتهي.. لا يهرم ولا ينقطع.. رغم الآلام ورغم الصدمات ورغم كل الشوشرات التي تأتينا متتالية.. إلا أن هذا الشعب لازال يبتسم ولازال يرى النور ويرى الأمل.. ولازال متمسكاً بحب آل سعود وحب هذا الوطن.. فتحية قوية لذلك الشعب العظيم.. الذي كلما تثاقلت الأمور ينسونها.. ولو كثرت الدموع يمسحونها.. وكلما هبت العواصف.. يرتسم ذلك العلم أمام أعينهم.. فيعودون ليتسمكون بكلمة التوحيد التي يمثلها ذلك العلم.. فنعم تلك العقيدة ونعم تلك العزيمة التي تملأ قلوبهم.. إليك أيها الهدام يامن تسعى للفساد.. إلى كل أولئك الذين يعتقدون أن الحق بالتخريب والقتل.. اسأل نفسك من جعل منك شخصية هدامة.. ومن تحكم بعقلك بأساليب غير مباشرة.. إلى أين تتجه وماذا تريد.. تذكر طفولتك كيف كانت تحت ظل هذه المملكة.. كيف لك أن تجرأ على هذا البلد الذي كبرت بين أحضانه.. وشممت مع نسائم الهواء عطره الخالص من ترتبه.. ذلك الوطن الذي يضم أمك وأباك وإخوتك.. وارجع لنفسك وتأكد بأنك أصبحت آلة مسيرة من قبل آخرين.. لا يهتمون بالحياة ولا بالدين.. وأن ما تفعله ليس إصلاحاً ليس توحيداً بل تخريب وفساد.. رسالة لكل الحاقدين.. لن تستطيعوا أن تنتشلوا حبنا لهذا الوطن.. ولو استطعتم سيكون بمفارقتنا للحياة.. لأن حبنا لهذا الوطن هو متنفسنا في هذا العالم.. فلا نحن ممن يتخلون عن ولاة أمرهم.. بل نحن نشدو ونغنى بهم.. وندعو الله كل يوم أن يحفظهم لنا.. ومهما كتبتم ومهما فعلتم فاعلموا أنكم تزيدوننا قوة.. فنحن الشعب الذي يرى حكمة الأمر.. ولا يتخادع بألعاب البصر.. فنحن شعب نرى الواقع ونرى الحياة بذكر المملكة... نرى الحب في علمنا.. نرى الكرامة في مليكنا.. نرى الشجاعة في أنفسنا.. نرى التوحيد والأمل من مكة والمدينة.. سنصمد أمامكم.. وسنكمل الطريق معاً.. وسنثب للعالم بأكمله بأن المملكة العربية السعودية ليست ملكاً وشعباً.. بل هي عائلة واحدة قوية متماسكة.. بل هي لوحة تمثل أولاداً يحتفون بوالدهم.. بل هي قصيدة تمثل الترابط والحكمة والشجاعة والأمل.. فدمتِ يا بلادي بخير.. ودمتَ يا مليكي بعز وبشرف وبسعادة.. ودمتم يا شعب المملكة بالشجاعة والخير والعزيمة.. فأرفع يدي كل يوم لأجلكم.. وأبتسم كل يوم لفرحتي بكم.. فلنبق هكذا صامدين.. ولنعلن للعالم أننا سنظل أقوياء وصابرين.. من طفلنا الرضيع إلى جدنا الهرم الكبير كلنا نعلن الولاء والحب لهذا الوطن.. ولهذا المليك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود..