استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام يوم أمس الأول الجمعة, جاء ذلك في البيان الذي أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي وقال إن هذه الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين في جامع العنود بمدينة الدمام هي امتداد للفكر المتطرف الذي تغلغل عند فئة اتخذت العنف والقتال والتفجير منهجاً لها وأن هذه الأعمال الإجرامية هي خروج عن تعاليم الإسلام الحنيف وهي دعوة إلى الإفساد في الأرض، وزعزعة الأمن، وإشاعة الذعر بين المسلمين الآمنين. وذكر أن إشعال الفتن الطائفية، وإذكاء العداوة بين المسلمين، وإغراقهم في صراعات تدفع مجتمعاتهم للاقتتال، هي أكبر جريمة يقوم بها هؤلاء الإرهابيون. وأوضح د. التركي أن مثل هذه الجرائم هي تشويه لصورة الإسلام في العالم، وترويج للصورة النمطية التي تلصق الإرهاب والعنف به، وتعتبر مسوغاً لأعداء الإسلام لاتهامه بأبشع النعوت، والأوصاف وتمهد الطريق أمام الإعلام المعادي للإسلام للنيل منه والطعن في رموزه. وذكر أن رابطة العالم الإسلامي قد قامت بجهود كبيرة في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال مؤتمراتها وندواتها التي عقدتها للتحذير منه وخطورة تناميه في المجتمعات الإسلامية ودعت فيها إلى نشر العلم الشرعي الصحيح المستمد من نصوص القرآن والسنة، وفق فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، وتعزيز نهج الوسطية والاعتدال. وقال إن الرابطة من خلال مراكزها ومكاتبها حول العالم قامت بتلقي العديد من الاتصالات والرسائل المُدينة والمستنكرة من علماء الأمة الإسلامية ومفكريها لهذا العمل الإرهابي وعبروا خلالها وقوفهم بجانب حكومة المملكة العربية السعودية وتأييدهم لمواقفها الصارمة في محاربة الإرهاب والطائفية المقيتة. ودعا معاليه علماء الأمة الإسلامية كافة لإدانة هذه الجريمة وأن يقوموا بواجبهم الذي أمرهم الله به نحو بيان الحق للناس وبيان خطورة هذا الفكر الطائفي المتطرف. كما أشاد د. التركي بوقوف ومساندة علماء المملكة ومفكريها ومثقفيها وشعبها إلى جانب قيادتهم وتجديد ثقتهم بقدرة جهاتها الأمنية على محاربة هذه الأفكار الإرهابية وملاحقة أصحابها ومحاسبتهم. وسأل الله معاليه أن يمكن حكومة المملكة العربية السعودية من هؤلاء المجرمين وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.