رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس، حفل جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي, وذلك بفندق الريتز كارليتون في الرياض. وعبّر سمو أمير الرياض في تصريح له عقب الحفل عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم المتفوقين، مقدماً شكره لأسرة العجلان على خدمتهم الاجتماعية الرائعة في نشر العلم وأهميته, مشيداً سموه بالدور الكبير لإسهامات أبناء الوطن في مثل هذه الفعاليات. ولفت سموه النظر إلى العمل المشرف لأسرة العجلان بتأسيس منهج حضاري مميز, مؤكداً أن المواصلة منهم مطلوبة وهم قادرون على ذلك, منوهاً سموه بأن هذه الأعمال تعود بالنفع على الوطن وأبنائه. من جهته، ألقى عبدالعزيز العجلان كلمة بيّن فيها أهمية الجائزة ودورها في صناعة التفوق, عاداً الأمم التي لا تحتفل بالمتميزين علماً من الأمم الجاحدة. بدورهم عبّر الطلاب المتفوقين في كلمة لهم ألقاها نيابة عنهم عبدالعزيز بن محمد العجلان عن بالغ سعادتهم بالحفل الذي يتوّجُ برعاية سمو أمير منطقة الرياض, مؤكدين أن التميز مطلب حياتي، والتفوق سلوك إنساني، وطلب العلم فريضة، وتحصيله عبادة، وأن الإتقان مبدأ إسلامي، حث عليه الدين الحنيف، ووجه إليه النبي المصطفى الأمين عليه الصلاة والسلام. ولفتوا النظر إلى أن التفوق قوة في العلم والمعرفة، وفي التحصيل والمذاكرة، وفي بناء الأجيال، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وقالوا: إننا نستشعر المسؤولية تجاه ديننا أولاً ثم قيادتنا ووطننا ومجتمعنا، ونتعهد برد الجميل عبر تسخير ما اكتسبناه من المعارف والعلوم والخبرات العلمية والعملية في سبيل رفعة هذا الوطن ورقيه وتطوره، والحفاظ على ترابطه الاجتماعي ووحدته الوطنية، بالالتفاف حول قيادته الرشيدة، والالتزام بالمنهج السليم الذي قامت عليه هذه البلاد، والبعد عن الأفكار المنحرفة، والتوجهات الدخيلة التي لوثت بعض العقول مع الأسف، فانساق عدد من الشباب خلفها، متنكرين لوطنهم وقيادتهم، وجرتهم إلى مزالق وأوحال الضلال». ويذكر أن الحفل تضمن «فيلم تعريفي بالجائزة، وأوبريت وطني» كما جرت فيه مراسم تكريم للطلاب المتفوقين ولجان الجائزة.