يعود مسلسل «باب الحارة» إلى المصادر الواقعية، فيُصورّ نمط الحياة الحقيقية لأهالي دمشق في تلك الفترة، وذلك بالاعتماد على مَراجع تاريخية تُوثّق لثلاثينيات القرن الماضي. هذا باختصار ما كان العمل بحاجةٍ إليه ليصبح أكثر واقعيةً!» بهذه الكلمات يُلخّص النجم عبّاس النوري، أو «أبو عصام»، كبير «حارة الضبع»، الجزء السابع من مسلسل «باب الحارة» الذي يُعرض خلال شهر رمضان على MBC. وحول ما يحمله الجزء السابع في طيّاته من عناصر تغيير عمِلت على الاستفادة من التجارب السابقة لتقديم رؤية مختلفة، يقول النوري: «على اعتبار أن المسلسل قد تجاوز حدود النجاح الجماهيري إلى ما هو أبعد من ذلك، بات لدينا اليوم مسؤولية إضافية تجاه الجمهور العربي العريض، خصوصاً إذا أردنا أن نبني على النجاحات السابقة لإحراز مزيد من النجاح. لذا سيعود «باب الحارة» في هذا الجزء منه إلى صميم الواقع، بكل حيثيّاته وأطياف مجتمعه وشرائحه وخصائصه الملوّنة والمميّزة، ما يزيد من تعلّق الجمهور به وبالبيئة الشامية إجمالاً». وحول أفكار الجزء الجديد وخطوطه الدرامية العريضة، يوضح النوري: «سنجدُ أولاً تعزيزاً في مفهوم «التكافل الاجتماعي» بين مختلف شرائح المجتمع الشامي الذي تمثلّه «حارة الضبع»، وكذلك عائلات الحارات الأخرى.. أما من الناحية السياسية، فتضيئ الأحداث الجديدة على وقائع سياسية حقيقية شكّلت محاور تاريخية مفصلية في ذلك الزمن، كمعاهدة 1936 التي أسّست لاستقلال سوريا، وهو ما كنا قد بدأنا بتسليط الضوء عليه في الجزء السادس من المسلسل. كما ستذوب الحارة أكثر في مُعترك الوطن ومعركته ضد الانتداب الفرنسي الذي سيسعى بدوره لفرض سلطته بمختلف الأساليب والوسائل.. كل ذلك إلى جانب التأكيد على أن التنوّع الديني والمذهبي والاجتماعي والثقافي هو خير مُجسّد لعامل اللُّحمة الوطنية، ولا سيما عند مواجهة التحديات الكبرى». الجدير ذكره أن الجزء السابع من «باب الحارة» الذي تعرضه MBC في رمضان، من كتابة عثمان جحا وسليمان عبدالعزيز؛ وإخراج عزام فوق العادة؛ وإشراف بسّام الملا، أما أبرز نجوم العمل فهم عبّاس النوري، صباح الجزائري، أيمن زيدان، وفاء موصللي، ميلاد يوسف، وائل شرف، مصطفى الخاني، ميسون أبو أسعد، مرح جبر، علي كريم، شكران مرتجى، محمد خير الجراح، براء وفيق الزعيم، شادي زيدان، يامن الحجلي، وآخرين.