القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمنصب ولي العهد، وصاحب السمو الملكي والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمنصب ولي ولي العهد للملكة العربية السعودية، تعكس رؤية المليك لمستقبل زاهر للوطن، وقد جاءت في ظل ظروف دقيقة وحرجة تمر بها المنطقة العربية والأمة الإسلامية، مما يؤكد أنها قرارات حكيمة صادرة من ملك حكيم ذي نظرة ثاقبة. إن ذلك القرار يهدف إلى إعادة ترتيب الحكم ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتغليب المصلحة العامة لصياغة المرحلة القادمة وفق منهجية تعالج وترتب كافة الأوضاع التي تحتاج إلى إعادة نظر وفق الظروف التي تمر بها المنطقة. لقد شهدنا خلال الفترة الماضية تعامل القيادة الحكيمة مع الأوضاع في اليمن الجار والشقيق، وكيف أنها أحبطت مخططات الأعداء في النيل من المملكة؛ لذا جاءت عاصفة الحزم سريعة ومباغتة أربكت حسابات الأعداء وطيرت عقولهم وأعادت الأمور إلى نصابها، فقد أصبح الآن المواطن أكثر أمنا وأمانا، وكذلك أصبح مستقبل بلادنا في ظل يقظة القيادة واستعدادها لمواجهة الخطر في أحلك الظروف، في أيد أمينة، وذلك من شأنه يقود أمن البلاد والمنطقة إلى بر الأمان. ختاما، نسأل الله تعالى أن يوفق بلادنا وولاة أمورنا وبلاد المسلمين لما يحب ويرضى، وأن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه وأن يريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه، وأن يسخّر لهم البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه، وأن ينصر بهم دينه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.