وسط أفراح الوطن بالعهد الجديد للقيادة الحكيمة وعقب ما حققته عاصفة الحسم من انتصارات، أعلنت جامعة حائل عن تخريجها اليوم الأحد للدفعة العاشرة والبالغ عددهم خمسة آلاف طالب وطالبة الحاصلين على درجة البكالوريوس في مختلف التخصصات، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، بساحة قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية، ليكملوا مسيرة البناء في ساحة المجد وسوق العمل. من جهتهم عبر عدد من الخريجين والخريحات عن تفاؤلهم بمستقبل الوطن مؤكدين حماسهم لخدمة الوطن في العهد الجديد للوطن، وقال: إن جامعتهم حققت تقدمًا ملحوظًا في مصاف الجامعات العالمية، وذلك من خلال بحوثها المقدمة التي بلغت 117مشروعًا بحثيًا ضمنها 23 بحثًا مقدمًا من الطلاب والطالبات، مبينين أن احتفالهم المضاعف ليس بفرحة تخرجهم فقط ولكن بمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. من جهته قال مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ل»الجزيرة»: بفضل الله وكرمه تزف الجامعة إلى الوطن شباب مؤهلين تأهيلاً كاملاً لدخول سوق العمل ومواجهة تحدياته بخلق الإبداع والابتكار ومواصلة مسيرة البناء والتنمية، بعدما بذلت الجامعة كافة جهودها لتزف للوطن أكثر 5000 خريج وخريجة بكافة التخصصات التي أتاحتها الجامعة. وأكَّد الدكتور البراهيم أن جامعة حائل سخرت كافة إمكاناتها لتوفير البيئة العلمية المثلى للطلاب والطالبات، كما عقدت شراكات مع شركات عالمية ومؤسسات حكومية لتأهيلهم التأهيل الكامل في صناعة مستقبل مشرق للوطن وعلى سبيل المثال لا الحصر اتفاقياتنا مع برنامج بوابة إم أي تي للرواد، ومع برنامج مسرعات الأعمال، وبرنامج منصة إرشاد الرواد، وبرنامج حاضنة الأعمال للرواد، وبرنامج التجمعات الصناعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج منظومة البنية الأساسية لريادة الأعمال والابتكار، والاتفاقية الثناية بين جامعة حائل وشركة المراعي، واتفاقية مركز رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة التجارية الصناعية، وتوقيع اتفاقيات مع أربع من أكبر الشركات العالمية في مجال الكمبيوتر والتقنيات الحديثة وهي شركات مايكروسوفت، وأوراكل، وإي إم سي، وسيسكو. وأكَّد البراهيم، أن هذه الاتفاقيات ستضع طلاب وطالبات الجامعة في مرحلة جديدة وضمن خيارات عديدة لتحديد مستقبلهم والطرق الأفضل لخدمة وطنهم من خلالها، كما تم تفعيل اقتصاد المنطقة عبر بوابة طلابها الرواد في مشروعاتهم المستقبلية، التي تتوافق مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومع خطط وزارة التعليم لتواكب النقلة النوعية والكبيرة التي تشهدها الوزارة بقيادة معالي الوزير الدكتور عزام الدخيل. وأشار الدكتور البراهيم إلى أن جامعة حائل حققت تقدمًا ملحوظًا في مصاف الجامعات العالمية، وذلك من خلال بحوثها المقدمة، وقد مولنا مشروعات بحثية بلغت 117 بحثًا بتكلفة فاقت 5 ملايين ريال، من ضمنها 23 بحثًا مقدمًا من طلابنا وطالباتنا، وبيّن الدكتور البراهيم أن الجامعة أعلنت عن جائزة تشجيعية ستقدم سنويًا للباحثين المتميزين من أعضاء هيئة التدريس من جامعة حائل. وثمن مدير الجامعة دعم سمو أمير منطقة حائل المتواصل لمسيرة الجامعة في جميع مناسباتها وحرصه على مشاركة أبنائه مناسبتهم السعيدة، الذي يأتي امتدادًا للدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي عهد حفظهم الله للتعليم بالمملكة، وإيمانهم بأن دور العلم رئيس في ارتقاء الأمم. واختتم الدكتور البراهيم حديثه سائلاً: الله أن يوفق أبناء وبنات المنطقة في خطواتهم الأولى نحو مستقبل مشرق بإذن الله، وعليهم أن يعلموا بأن علاقتهم بالجامعة لم تنته بمجرد تخرجهم منها، ونحن في خدمتهم متى أرادوا ذلك، وهي منارة للعلم بإمكانهم أن يستفيدوا منها عبر كلياتها وأنشطتها وبرامجها الدائمة. من جهته، أوضح وكيل جامعة حائل للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور راشد الحمالي، أن جامعة حائل تُعد أحد أهم ركائز ودعائم بناء المجتمع الحائلي وذلك ضمن الشركات المجتمعية التي قدمتها الجامعة للمجتمع، مشددًا على جامعة حائل حرصت على جعل مخرجاتها ذات مستويات متميزة، وذلك بما تعلمه الخريجون فيها من مهارات ومعرفة، استخدمت بها الجامعة آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة لتدريب أبنائها الطلاب وكذلك أعضاء هيئة التدريس على أرقى المواصفات العالمية. وأضاف الحمالي: «الجامعة اليوم تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من طلابها وطالباتها برعاية كريمة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وبهذه المناسبة نقدم جزيل الشكر إلى أمير المنطقة على تشريفه هذا الكرنفال الكبير، والشكر موصول أيضًا إلى مدير الجامعة الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم وعمداء الكليات، كما أبارك لجميع الخريجين والخريجات، وسائلين الله لهم دوام التوفيق في حياتهم العملية القادمة. من ناحية أخرى ثمن عميد شؤون القبول والتسجيل بجامعة حائل الدكتور الادهم اللويش رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل لحفل تخريج الدفعة العاشرة من طلاب الجامعة، معربًا عن فخره واعتزازه بهذه الرعاية وتشريف سموه ومشاركته فرحة الخريجين، وقال: نحن في عمادة شؤون القبول والتسجيل سعيدون بتتويج الطلاب في يوم تخرجهم من مختلف التخصصات والمستويات. وأكَّد الدكتور اللويش حرص الجامعة على تمييز حفل التخرج بما يليق براعي الحفل وبالجامعة وعراقتها وما أتيح لها من إمكانات مادية وبشرية جعلتها في مقدمة الجامعات السعودية، منوهًا إلى أن فرحة الجامعة كبيرة بتخريج هذه الدفعة ولكن الفرحة الأكبر بالنسبة لمسؤولي الجامعة أن يشاهدوا طلابهم وطالباتهم في سوق العمل ينافسون أقرانهم في الجامعات الأخرى لخدمة هذا الوطن. وقال الدكتور عبدالله الفوزان أستاذ علم الاجتماع وعميد معهد البحوث بالجامعة، أن منطقة حائل قادرة على استيعاب خريجي وخريجات الجامعة، مشيرًا إلى أنهم في الجامعة أعدوا الشباب والشابات لصنع الفارق في سوق العمل وتقديم الجديد فيه، والاستفادة من ما تعلموه خلال سنوات دراستهم وتطبيقهم الميداني إلى تشكيل علامة فارقة في المؤسسات الحكومية أو الخاصة التي سوف يعملون بها من خلال ابتكاراتهم وإبداعهم. إلى ذلك اعتبر الدكتور الفوزان أن خريجي وخريجات جامعة حائل وجدوا البيئة العلمية المناسبة لدعمهم في مختلف التخصصات التي درسوا فيها من خلال البرامج والندوات والدورات التدريبية التي قدمت لهم، التي تتيح لهم مع معرفة احتياجات سوق العمل، ما يعكس قدرتهم - بإذن الله- في الالتحاق في أعمالهم. من جهته، هنأ صالح بن غنام الحربي، مسجل جامعة حائل الخريجين والخريجات من الجامعة، متمنيًا لهم التوفيق والسداد، وأكَّد الحربي، مبينًا أن الطالب أتيحت خلال دراسته الجامعية، حرية اختيار مقرراته وفقًا للخطة الدراسية التي استلمها عند تخصيصة في أحد أقسام الجامعة الأكاديمية. من جهة أخرى، هنأ سالم النخيش، مدير الوثائق في الجامعة الخريجين والخريجات، الذين أكملوا متطلبات التخرج في الفصل الماضي، أو الذين سينهونها في نهاية الفصل الحالي أو الفصل الصيفي القادم، مشيرًا إلى أن إدارة الوثائق تقوم وبشكل مستمر باستقبال بيانات الطلاب والطالبات الذين أكملوا الساعات المطلوبة للحصول على درجة البكالوريوس.