** هو تشيلسي البطل بكل جدارة واستحقاق.. شاء من شاء، وأبى من أبى. ولكن ذلك لم يمنع أنصار أرسنال من إطلاق الهتافات ضد أسلوب الفريق الأزرق وترديدها لكلمة «ممل.. ممل» في «ديربي» سيطرت عليه السلبية المطلقة حتى نهايته. وإضافة لذلك هناك الحملة التي شنها الإعلام بخصوص أسلوب طريقة لعب «البلوز» والتي تمحورت حول الأسلوب الممل الذي يطبقه مورينيو ليجمع النقاط خاصة عند مواجهته للفريق الكبيرة، وهو ليس عيباً يطال المدرب أو لاعبيه وإنما قد تكون حنكةً وخبرةً ودهاءً مكن «السبيشل ون» من نيل ما يريده وبأسهل الطرق دون تكبد العناء. ** يعلم مورينيو جيداً أنه فقد خدمات مهاجمه الإسباني الدولي دييغو كوستا بسبب الإصابة، ويعرف المدرب الاستثنائي أن الإرهاق والضغوطات قد تنال من لاعبيه.. مما دفعه بكل تأكيد لأن يركز على إغلاق مناطقه الخلفية مع منح لاعبيه التعليمات الكاملة بالالتزام بالواجبات الدفاعية حتى يحقق الهدف الذي ينشده في ظل فارق النقاط العشر بينه وبين أقرب منافسيه على لقب «البريمييرليغ». ** سجل تشيلسي حضوراً ضعيفاً للغاية أمام مانشستر يونايتد.. حيث أكدت الأرقام تفوق فرقة المدرب لويس فان جال في السيطرة والتحكم بالكرة والتي وصلت نسبتها إلى 71% مقابل 29% لتشيلسي، كما أن لاعبي اليونايتد في تلك المباراة قاموا بتمرير الكرة بشكل صحيح بفارق وصل ل400 تمريرة صحيحة عن لاعبي تشيلسي، وهو رقم خيالي وكبير يسجل للمدرب فان جال ولاعبيه.. ولكن النتيجة ذهبت للأسود الزرقاء بعد أن نجح النجم البلجيكي الدولي ايدين هازارد في زيارة شباك الحارس دي خيا. ** مورينيو الذكي.. لم يعر الانتقادات أية اهتمامات.. وركز على الإيجابيات بأنه حقق الفوز وهو الأمر الأهم من كل الأرقام الأخرى، وقد نتفق معه في ذلك. ولكن عدم قدرة «السبيشل ون» ولاعبيه على الاحتفاظ بالكرة وإتمام التمريرات بينهم بالشكل الصحيح وبأرقام عالية قد يكون مشكلة تطال الفريق في قادم المنافسات، وخاصة عند مواجهة الفرق الكبيرة والقوية في دوري أبطال أوروبا في الموسم المُقبل.. وهو ما يدفعنا لأن نطالب مورينيو بأن يجد حلاً لذلك الأسلوب الممل الذي واجه ولازال يواجه النقد الحاد من قبل الخبراء والنقاد والإعلاميين وكذلك الجماهير العاشقة للمتعة الكروية في البطولات الأوروبية. ** ذلك الأسلوب الذي وصفته الصحافة الإنجليزية بالممل.. وضع القائد والمدافع جون تيري لأن يكون أفضل مدافع هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 35 هدفاً (معادلاً بذلك رقم مدافع ايفرتون ديفيد انسورث والذي سجل 22 هدفاً من علامة الجزاء). وتعتبر الكرات العالية الساقطة داخل منطقة الجزاء سواء من ركلات ثابتة أو من ركلات زاوية من أقوى الأسلحة التي يعتمد عليها مورينيو عند مواجهته الفرق الكبيرة. ** المهاجم الايفواري الدولي المخضرم.. ديديه دروجبا قال: «إن البعض يجدنا مملين لأننا متصدرين الدوري منذ البداية وحتى النهاية». وكأنه يشير إلى أن النقد الموجه لفريقه تشيلسي ليس نقداً بناءً وإنما الهدف منه هو الانتقاص فقط، واختلف معه تماماً في ذلك لأنه لا يوجد أي مشكك في أحقية تشيلسي بالفوز بلقب الدوري للموسم الحالي، ولكن النقد الهدف منه هو الارتقاء بأسلوب «الأسود الزرقاء» لأن يكون أكثر إمتاعاً وأكثر مغامرةً نحو الأمام بدلاً من الانكماش في وسط الملعب وفي الخطوط الخلفية مع الاعتماد على أخطاء الفريق الخصم.. فالجماهير التي تشتري التذاكر وتحضر للمباريات تود أن تشاهد كرة ممتعة. خاصة إذا كنا نتحدث عن فريق يستهدف النجاح خلال العشر سنوات القادمة. ** مورينيو قال: «الدوري الإنجليزي سيكون أصعب بكثير في الموسم المُقبل». وأتفق معه تماماً في ذلك، وهو ما يدفعنا لأن نطالب المدرب «الاستثنائي» أن يبحث في سوق الانتقالات الصيفية القادمة عن الأدوات التي تمكنه من إحكام سيطرته على الكرة، وشن الهجمات التي من شأنها الإطاحة بأي خصم يواجه فريقه، وبطريقة ممتعة لعشاق البلوز.