تعليقاً على الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ رفع مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن باسمه وباسم جميع منسوبي الجامعة من وكلاء وعمداء ومديري إدارات وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وموظفات وطلاب وطالبات أصدق التهاني لسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، بالثقة الغالية التي حظيا بها من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله. واعتبر المقرن أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من ثروات الوطن الحقيقية، وأن الرجال المخلصين لوطنهم الأوفياء لأرضهم الصادقين في أعمالهم أصحاب التضحيات والعطاء هم الثروة الحقيقية تفخر بهم الأوطان وتخلد أعمالهم وإنجازاتهم، وأكد أن هذه الأوامر خطوة أخرى من الخطوات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في الطريق لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير والتجديد تشمل كل أجهزة الدولة دون استثناء مع الدفع بمواصلة مسيرة البناء والنهضة, مما يضمن -بإذن الله- استمرار التنمية مع الحفاظ على المكتسبات التنموية. حيث اتصفت الأوامر الملكية بالحكمة والروية الثاقبة ورسالة واضحة المعالم مفادها أنَّ التجديد لا يتوقف, وأنَّ مسيرةَ التنمية مستمرةٌ, وأن التطويرَ نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي ودليل قاطع على ما تعيشه المملكة من استقرار سياسي مثالي, وانتعاش اقتصادي, وما تتمتع به من نعمة الأمن والأمان, وذلك بفضل الله ومن ثم حكمة القيادة الرشيدة, لنستشرف بمزيد من التفاؤل مستقبلاً مشرقاً تحصد من خلاله الأجيال القادمة نتائج هذا العمل استقراراً في جميع مناحي الحياة تتوفر فيه كل سبل العيش الكريم. كما أشار المقرن إلى انتقال المهام بهذه السلاسة وأسلوب التعيينات بهذه الكيفية, وتغيير المناصب بهذه الطريقة دون ضجيج أعلامي أو تنازع على مناصب وبهدوء وحكمة, وتبادل الأسماء دون اختلافات أو صراعات أو تعقيدات, وسط أجواء من المحبتناقلتها وسائل الإعلام بكل تفاصيلها, تعكس قوة التلاحم, والتكاتف والألفة والمحبة, والاتفاق والتماسك بين أفراد الأسرة المالكة, ومشاهدة العالم لطريقة التعيينات والمبايعة والتأييد من قبل أبناء الشعب أمر يثير الإعجاب والفخر والاعتزاز ويكسب مزيداً من الاحترام من قبل كل المتابعين، حيث يعد ذلك من مبادئنا الدينية وثوابتنا الوطنية وكما يعد منهجاً سعودياً تتفرد به بلادنا, وهذه من نعم الله علينا واحد أسرار الاستقرار السياسي وثبات المواقف, حيث يقف خلف ذلك عقول وهبها الله حب الوطن والإخلاص له, والالتزام بكتاب الله وسنة نبيه, والرشد في القول, والحكمة في العمل, واتخاذ الإجماع والمشورة سبيلاً لتحقيق المصلحة العامة. لتبعث مثل هذه التعيينات الطمأنينة للمواطنين بأن الحكم في المملكة يقوم على عمل تكاملي مؤسسي من خلال هيئة البيعة المؤسسة التي تتولى تنظيم الحكم في البلاد، لتحافظ على وحدة واستقرار الوطن وهيبته. واختتم الدكتور خالد المقرن تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالتوفيق والسداد، وأن يديم عليه الصحة والعافية، وأن يوفق ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأن يعينهم على هذه المسؤولية العظيمة. وأن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان والعزة والتمكين.