اختتمت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الاحتفال - الذي بدأته الاثنين الماضي - باليوبيل الفضي لميلاد التليسكوب الفضائي «هابل» الذي تم إطلاقه في الفضاء يوم 24 إبريل عام 1990، ومازال يباشر عمله حتى الآن على مسافة 570 كيلو مترا تقريبا من سطح الأرض. وقال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إن تليسكوب هابل يعتبر من الطفرات التكنولوجية التي صنعها الإنسان في العصر الحديث، حيث يعتبر عين الفلكيين الموفدة للفضاء خارج الكرة الأرضية «خارج تأثير الغلاف الجوي»، مشيرا إلى أنه ساعد على اكتشاف الكون بطريقة أعمق وأكثر وضوحا من خلال صوره الفلكية رائعة الجمال والنقاوة، وفي تحديد عمر الكون الذي يقدر بحوالي 13 مليار سنة، وفي تصوير نجوم ومجرات على أطراف الكون. وأكد تادرس أن البشر لا يرون سوى 5% فقط من الكون المنظور، أما باقي الكون فلا يرونه بفعل المادة والطاقة المظلمة التي تحول دون رؤيتهم للكون الحقيقي، مشيرا إلى أنه سيتم في عام 2018 إطلاق خليفة لهابل في الفضاء يحمل اسم «تليسكوب جيمس ويب».