توجهت بعثة من الجامعة العربية إلى العاصمة السودانية «الخرطوم» برئاسة السفير علاء الزهيري رئيس أمانة شؤون الانتخابات بالجامعة، وذلك لمراقبة الانتخابات التشريعية والرئاسية في السودان والتي ستبدأ الاثنين المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وتضم بعثة الجامعة العربية 33 مراقبا وتتشكل من 16 مجموعة ستنتشر بكافة ولايات السودان، إضافة إلي رئاسة البعثة وغرفة العمليات. من جانبها أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، اكتمال الترتيبات كافة، لبدء عملية الاقتراع يوم الاثنين المقبل بجميع الولايات لاختيار مرشحيهم للمجلس التشريعي ورئاسة الجمهورية، موضحة أن عدد من يحق لهم التصويت يبلغ 13 مليونا و642 ناخبا مقيدين بالسجل الانتخابي، موزعين على المراكز الانتخابية المنتشرة بمختلف الولايات. وأكد نائب رئيس المفوضية عبد الله أحمد مهدي أن عملية مراقبة الانتخابات مفتوحة أمام كافة المنظمات المحلية والدولية، وقال إن المفوضية هدفت من خلال مشاركة المنظمات والهيئات في مراقبة الانتخابات، لبلوغ أقصى درجات الشفافية والوضوح في إجراء العملية الانتخابية. أكد مسئول ملف المراقبة بالمفوضية عطا الله حمد بشير، مشاركة 210 منظمات محلية و25 منظمة دولية في مراقبة الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن هناك طلبات للمراقبة من عدد من الدول بصورة فردية، من بينها روسيا والصين وتركيا وأثيوبيا، لافتا إلى إن للمراقبين مطلق الحرية في التحرك ورفع التقارير عن المراقبة أيا كان نوعها. وكانت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان قد أكدت أن عملية الاقتراع ستبدأ يوم الاثنين المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام، على أن تغلق صناديق الاقتراع الساعة السادسة مساء يوم 15 إبريل الجاري، وتبدأ عملية فرز الأصوات يوم 16 أبريل، مشيرة إلى أن إعلان نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية سيكون يوم 27 أبريل بقاعة الصداقة بالخرطوم. من جانبه أنهى الرئيس السوداني عمر البشير - مرشح حزب المؤتمر الوطني «الحاكم» لدورة رئاسية جديدة- حملته الانتخابية، من إستاد الخرطوم، حيث تعهد أمام حشد من مؤيديه بقيادة حملة الإصلاح الشامل واستكمال النهضة الشاملة بالبلاد خلال الفترة الرئاسية الجديدة. وقال البشير، إن الانتخابات حق دستوري أصيل للمواطن، الذي سيختار ممثليه في البرلمان ورئيسه، وانتقد - في هذا الصدد- المعارضين في الداخل والخارج وقال «من أراد أن يحكم فليرجع للشعب». وتعهّد البشير، باستكمال النهضة في فترته الرئاسية الجديدة حال فوزه في الانتخابات، وقال إن ما تحدث عنه من مشروعات ليست وعودا انتخابية، وإنما برامج موضوعة ومحددة وستنفذ. وأكد الرئيس السوداني، سعي بلاده لتحسين علاقاته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوروبا «دون إذلال»، منوها إلى أن السودان يتمتع بعلاقات جيدة مع كل الدول المجاورة، والدول العربية والإسلامية والآسيوية.