أعلن مدير الشرطة الماليزية الاثنين توقيف 17 شخصا يشتبه في تخطيطهم لتنفيذ اعتداءات في عاصمة ماليزيا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، اثنان منهم عادا مؤخرا من سوريا. وعبرت السلطات الماليزية مرات عدة عن مخاوفها المتزايدة من الخطر المتمثل بتنظيم داعش الذي يجند عناصر خاصة في جنوب شرق آسيا للمشاركة في «لجهاد» في سورياوالعراق حيث يستولي هذا التنظيم المعروف بأساليبه العنيفة المتطرفة على أجزاء واسعة من أراضيهما. وكتب مدير الشرطة الوطنية خالد ابوبكر في تغريدة «إن 17 شخصا كانوا يستعدون للقيام بأنشطة إرهابية في كوالالمبور، اثنان منهم عادا مؤخرا من سوريا». وقد تمت عمليات التوقيف مساء الأحد كما أوضح. لكن لم يعط أي تفاصيل حول جنسية المشتبه بهم ولا حول ما كانوا يحضرون له. وتأتي عمليات التوقيف بعد بضعة أسابيع من إصدار قانون جديد في ماليزيا لمواجهة المخاطر الإرهابية المحتملة المتمثلة بانصار تنظيم داعش. وهذا النص الذي انتقدته منظمات مدافعة عن حقوق الانسان يسمح باعتقال مشبوهين لمدة تصل الى عامين بدون محاكمة. وفي كانون الثاني/يناير اعلنت الشرطة توقيف 120 شخصا في الإجمال للاشتباه بصلتهم بتنظيم داعش او السعي للذهاب الى سوريا او العراق. وقالت الشرطة انذاك ان 67 ماليزيا توجهوا الى الخارج للالتحاق بتنظيم داعش وخمسة منهم قاتلوا في صفوف التنظيم الجهادي وسقطوا قتلى. ويثير تكثيف حملة الاعتقال التخوف من ظهور جيل جديد من المتطرفين المستعدين للقتال في صفوف تنظيم داعش ويحتمل ان ينفذوا اعتداءات في بلادهم لدى عودتهم.