أكّد المدرب الوطني تركي السلطان أن مباراة اليوم مهمة لكلا الفريقين (الأهلي والنصر), وستحدد ملامح بطل الدوري بشكل كبير, وقال في تحليل فني خاص ب(الجزيرة): «فوز الأهلي سيقرّبه من المتصدر, ولكن الأمور ستكون بيد فريق النصر الذي سيقابل فرقاً كبيرة, وهذا أمر قد يؤثّر عليه في حال خسارته». وشدَّد السلطان على أن فريقي النصر والأهلي هما الأفضل فنياً على مستوى الدوري, وقال:»الفريقان مستقران في كافة الجوانب سواء الإدارية أو الفنية (مدربين ولاعبين), وهما يؤديان بشكل فني مقنع, والفريقان يملكان لاعبين مؤثّرين سواء محليين أو أجانب, ففي النصر يبرز أدريان الذي اتضح تأثيره على أداء الفريق النصراوي, أما بقية الأجانب فتأثيرهم متأرجح من مباراة لأخرى, لذلك أعتقد بأن فريق الأهلي يتفوق على مستوى اللاعبين الأجانب إذا ما أخذنا في الاعتبار محمد عبدالشافي كمدافع, وعمر السومة كمهاجم وهداف للدوري يستطيع التسجيل من كافة الأوضاع». الحراسة والأطراف متساوية وأبناء هوساوي يتفوقون دفاعياً وعرج السلطان بالحديث عن خطوط الفريقين, حيث قال:»حراسة الفريقين متقاربة جداً, فعبدالله العنزي وعبدالله المعيوف يؤديان بشكل جيد, وعلى مستوى الدفاع, فأعتقد بأن أطراف الفريقين متوازنين ومتقاربين بشكل كبير, أما على مستوى قلبي الدفاع فالأهلي يتفوق بثبات مستوى لاعبيه معتز هوساوي وأسامة هوساوي». محاور النصر تتفوق بقيادة عوض خميس وفي الوسط المتأخر (المحاور), أعتقد بأن النصر سيفتقد إبراهيم غالب, ولكن بديله عبدالعزيز الجبرين يؤدي بشكل جيد, رغم أن الحالة البدنية لديه أقل من غيره خاصة في الأهلي ونحن نتحدث عن وليد باخشوين أو تيسير الجاسم أو حتى مصطفى بصاص لو لعب كمحور, وعلى الرغم من ذلك أعتقد بأن النصر أفضل في الوسط المتأخر بوجود عوض خميس الذي يؤدي بشكل مميز, ويشعر المتابع بأن لديه قيمة دفاعية عالية, مع وجود ملاحظات فنية على وسط الأهلي الدفاعي خاصة على وليد باخشوين الذي يرتكب أخطاء غير محسوبة, ويحصل فيها على بطاقات ملونة, ومثل هذه المباريات يكون فيها الضغط عال, وقد يتعرّض اللاعب للكثير من البطاقات والمخاشنات». خطورة الأهلي من العمق والنصر من الأطراف أما في جانب الوسط الهجومي, فالأهلي يتفوق بوجود تيسير الجاسم وحسين المقهوي, فهذان اللاعبان يعدان إضافة كبيرة لفريق الأهلي, أما وسط فريق النصر بوجود أدريان ويحيى الشهري فخطورتهما الكبيرة تكون من الأطراف, بعكس لاعبي الأهلي الذين دائماً ما تكون خطورتهم من العمق». مهاجمان في النصر بقيمة السومة وفي الهجوم, يتفوق الأهلي متى كان عمر السومة في كامل عافيته, وجاهزاً للمباراة, فعمر هداف بالفطرة, ويسجل من كل وضع يكون عليه, حيث سبق أن سجّل بالقدمين وبالرأس وسجّل من داخل وخارج منطقة الجزاء, وسجّل من كرات ثابتة ومتحركة, وفي النصر يوجد محمد السهلاوي وهو لا يقل عن السومة بشكل كبير, ولكن على مستوى الدوري بشكل كامل يبقى للأهلي قيمة هجومية عالية, أما النصر فتكون قيمته عالية متى لعب بمهاجمين». الجاسم وأدريان يملكان مفاتيح الفوز وتطرق السلطان لمفاتيح الفوز لدى كل فريق, حيث قال: «مفتاح الفوز في الأهلي يكمن في الجهة اليسرى بوجود محمد عبدالشافي وأوزفالدو وحسين المقهوي, أما على مستوى الأفراد فبدون شك أن مفتاح الفوز الأهلاوي هو تيسير الجاسم, وفي النصر كمسار لعب, أعتقد بأن لديه توازن في الجهتين اليمنى واليسرى, أما على مستوى القيمة الفردية فأعتقد بأن أدريان هو مفتاح الفوز النصراوي». سلبية الأهلي في باخشوين والنصر في حسين وأشار السلطان إلى أن الأخطاء المتكررة من كلا الفريقين تعتبر نقطة ضعف لكليهما, وقال:»الأهلي دائماً ما يعاني من سلبية ارتكاب الأخطاء في وسط الملعب والقريبة من المرمى خاصة من وليد باخشوين, والنصر يعاني من الأخطاء الفردية الدفاعية وخاصة من محمد حسين». جروس مميز وديسلفا يعاني من عدم التركيز وعلى مستوى المدربين, أوضح السلطان أن جروس مدرب فريق الأهلي وديسلفا مدرب فريق النصر يؤديان بشكل جيد, إلا أن قدرة جروس عالية جداً في تسيير المباراة بالشكل الذي يريده, خاصة على مستوى التغييرات, فجروس دائماً ما تكون تبديلاته محسوبة, وفي أحيان كثيرة تكون فعَّالة, وهذا أمر يحسب له, ويؤكد قراءته الجيدة للمباريات, أما ديسلفا فبدأ يدخل في عدم التركيز خاصة منذ أن لعب فريقه في البطولة الآسيوية». وحول دكة البدلاء, قال:»الفريقان يملكان دكة بدلاء جيدة, وكل منهما يملك الحلول في حال احتاج لها, ودكة البدلاء في الفريقين تعتبر الأفضل على مستوى الفرق السعودية». سيناريو المباراة ورفض السلطان توقّع نتيجة المباراة, وقال: «التوقّع الرقمي صعب, ولكنني أستطيع قراءة المباراة التي ستكون مفتوحة, فالأهلي لن يرضى بالخروج خاسراً أو بالتعادل, ومتى خسر أو تعادل فسوف تضعف حظوظه في المنافسة, وبالتالي سيحاول أن يهاجم, وإن سجّل فلن يرضى النصر بالخسارة, وسيقوم بالرد, ومثل هذه المباريات من يكون حارسه في الموعد سيكون الفوز حليفه».