تجددت الاشتباكات بين جنود ايرانيين ومعارضين من جماعة جند العدل السنية الايرانية في اقليم سيستان وبلوجستان غرب ايران. وقالت مصادر امنية ايرانية الجمعة: ان المعارضين قتلوا خمسة جنود ايرانيين في مواجهات بمدينة سروان في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع باكستان، وقال مسؤول عسكري ايراني: لقد قتل ثلاثة أفراد من الحرس الثوري من بينهم العقيد أكبر عبد الله نجاد اضافة الي جنود آخرين من الشرطة. وتشهد محافظة سيستان- بلوجستان التي تقطنها أعداد كبيرة من الأقلية السنية هجمات تشنها مجموعات متطرفة أو عصابات تهريب مخدرات تتسلل عادة من باكستان القريبة. وكانت القيادة الايرانية قد كلفت الحرس الثوري مراقبة الحدود مع باكستان لمنع تسلل فصائل المعارضة التي تستخدم اساليب قتالية مفاجئة تلحق المزيد من القتلي. وكانت العملية الاخيرة التي اسفرت عن قتل ثلاثة من الحرس اضافة الي خسائر في صفوف الشرطة في كمين نصبته جماعة جند العدل. وكانت جماعة العدل قد خطفت في فبراير خمسة من حرس الحدود، أفرج عن أربعة منهم في أبريل ولا يزال مصير الخامس مجهولا. وعلى صعيد المحادثات النووية قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس السبت: إن المحادثات النووية مع إيران احرزت تقدما حقيقيا وإنه حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة من أجل التوصل لاتفاق يكبح برنامج طهران النووي. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله «لا شيء لا يمكن حله» بين الأطراف التي تسعى إلى التوصل لاتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو حزيران. وأضاف روحاني قائلا «في هذه الجولة من المحادثات ظهرت وجهات نظر مشتركة في بعض المجالات التي كانت هناك خلافات في الرأي بشأنها ومن ثم يمكن أن يكون ذلك أساس اتفاق نهائيا. اما فيما يتعلق بظهور خلافات مع فرنسا حول البرنامج النووي الايراني فقد قال كيري السبت: ان القوى الكبرى «موحدة» في المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي، وأكد انه لن يتسرع ليصل الى اتفاق سيئ. وقبل مغادرته سويسرا متوجها الى لندن للقاء نظرائه الالماني والفرنسي والبريطاني، قال كيري «أشدد على اننا موحدون في هدفنا ومقاربتنا وعزمنا وإصرارنا لضمان سلمية البرنامج الايراني بالكامل».