أعلن مديرُ عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» سليمان جاسر الحربش، عن اعتماد مجلس المحافظين خلال جلسته العادية ال150 والأولى لهذا العام تمويلات ميسرة جديدة تُقدر قيمتها الإجمالية بما يربو على 307 ملايين دولار لتعزيز التنمية المستدامة في أكثر من 30 بلداً شريكاً في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وأوضح الحربش، أن الجزء الأكبر من هذه التمويلات الميسرة وقدره 201 مليون دولار قد تم تخصيصه للمشاركة في دعم ثمانية من مشروعات القطاع العام الهامة، وعلى رأسها قطاع النقل والإمداد بالمياه والصرف الصحي، فضلاً عن قطاع الطاقة وبعض المشروعات التي تخدم قطاعات متعددة. وفي إطار برامج أوفيد الإقراضية للقطاع الخاص وتمويل التجارة، ذكر الحربش أنه قد تم اعتماد خمس عمليات بقيمة إجمالية تقدر بما يزيد على 100 مليون دولار، هذا بالإضافة إلى اعتماد ثماني منح بقيمة إجمالية تناهز 6 ملايين دولار لدعم عدد من البرامج والمبادرات التعليمية والصحية وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وأشار الحربش إلى أن أحد المنح التي اعتمدها المجلس وقدرها 1.2 مليون دولار قد وُجِّهت لدعم فلسطين عبر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي المعني بمساعدة الشعب الفلسطيني لبناء وإعادة تأهيل المنازل التي لحقتها أضرار كلية أو جزئية لأكثر من 140 أسرة في القطاع نتيجة العمليات العسكرية على قطاع غزة. هذا، وقد أكد الحربش على حرص «أوفيد» الدائم على تقديم تمويلاته لدعم القطاعات الحيوية الهامة التي تمثّل أولوية لدى البلدان النامية الشريكة، والتي من شأنها أن تعمل على تطوير الخدمات والبنية الأساسية اللازمة في المجتمعات المحلية المعنية، وما لهذا من أثر بالغ في تحسين ظروف المعيشة وتحقيق تنمية حقيقية على أرض الواقع. وتتضمن قروض مشروعات القطاع العام التي أقرها المجلس أمس، مشروع جسر نهر تيستا والطرق المؤدية إليه في بنجلادش ويهدف إلى تحسين شبكة المواصلات بين منطقتي جابياندا وكوريجرام حيث ترتفع مستويات الفقر، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تيسير سبل الوصول إلى مرافق الخدمات الاجتماعية وإلى العاصمة دكا فضلاً عن تحسين مستوى المعيشة بين مختلف فئات قاطني تلك المناطق وتبلغ تكلفته 25.00 مليون دولار، مشروع طريق فيلا غرانادو - لا باليزادا في بوليفيا، ويسعى هذا المشروع إلى إعادة تأهيل طريق رئيس هام يصل بين منطقتي كوتشابامبا وسانتا كروز دي لا سييرا لتيسير حركة تنقل ساكني تلك المناطق التي يعيش فيها نحو مليوني شخص، وكذلك تيسير سبل وصول صغار الفلاحين في تلك المناطق إلى أماكن الأسواق، ومن ثم زيادة الدخل وتعزيز الأمن الغذائي وتبلغ تكلفته 70.00 مليون دولار، مشروع طريق أولاما -كريبي (مقطع بينجامبو - جراندزامبي) في الكاميرون ويهدف إلى تمهيد طريق طوله 204 كم يربط العاصمة ياوندي بمنطقة كريبي الزراعية والتي يعيش فيها حولي 2.5 مليون شخص، ومن ثم تيسير سبل الوصول إلى المرافق الصحية والمدارس ومراكز الأسواق وغيرها من مرافق الخدمات الاجتماعية الأخرى وتبلغ تكلفته 14.00 مليون دولار، مشروع توسيع ميناء تادجورا في جيبوتي ويُعنى هذا المشروع بتمكين جيبوتي من استيعاب زيادة حجم الصادرات وبخاصة صادرات البوتاس الإثيوبي والمساعدة على تطوير الإقليم الشمالي الذي يُعتبر من أشد المناطق فقراً في البلاد، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 200 ألف شخص وتبلغ تكلفته 19.00 مليون دولار، مشروع طريق شامبو - باكو في إثيوبيا ويستهدف تمهيد طريق حصى وتحسين شبكة المواصلات اللازمة لنقل المحاصيل الزراعية للأسواق وتيسير سبل الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والوظائف لما يقرب من 300 ألف مواطن وتبلغ تكلفته 25.00 مليون دولار، مشروع تطوير البنية الريفية الأساسية في غامبيا ويسعى إلى توفير البنية الأساسية في خمس مناطق ريفية فقيرة في مختف أنحاء البلاد، ويشمل هذا المشروع بناء الطرق والمراكز الصحية والمدارس وشبكات الإمداد بالمياه والصرف الصحي وغيرها من مرافق الخدمات الاجتماعية اللازمة وتبلغ تكلفته 13.00 مليون دولار، مشروع قطاع الإمداد بالمياه والصرف الصحي في المدن الصغيرة (المرحلة الثالثة) في نيبال، ويستهدف هذا البرنامج تنفيذ عدد من المشروعات الفرعية اللازمة لتوفير البنية التحتية الأساسية وتدريب وبناء القدرات، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 400 ألف شخص من خلال توفير إمدادات المياه بالأنابيب وتحسين مرافق الصرف الصحي لأكثر من 20 ألف أسرة وتبلغ تكلفته 20.00 مليون دولار، ومشروع كهربة الريف في كايونغا وكامولي في أوغندا ويهدف إلى تزويد نحو 13 ألف أسرة في المناطق الريفية المعنية بوصلات الكهرباء وتوفير خدمات الكهرباء في المدارس والمراكز الصحية والشركات الزراعية الصغيرة وغيرها من البنية التحتية الأساسية وتبلغ تكلفته 15.00 مليون ريال. بينما بيانات المنح التي أقرها المجلس أمس وقيمتها الإجمالية 5.8 مليون دولار، فتشمل: المنحة الأولى وقدرها 1.2 مليون دولار، تقدم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي المعني بمساعدة الشعب الفلسطيني وتهدف إلى ضمان المسكن اللائق والآمن من خلال إعادة تأهيل المنازل التي تهدمت كلياً أو جزئياً لأكثر من 140 أسرة في قطاع غزة، المنحة الثانية وقدرها 1.2 مليون دولار تقدم لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة مرض الإيدز وتهدف إلى تسريع سبل الوصول إلى خدمات الوقاية والعلاج من فيروس مرض الإيدز في عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي: السودان والصومال والمغرب واليمن وتونس وجيبوتي، المنحة الثالثة وقدرها 800 ألف دولار تقدم لمنظمة العلاقات الاقتصادية الدولية - اليونيدو وتهدف إلى المشاركة في تمويل مبادرة الطاقة الشمسية للجميع ممن هم خارج شبكة الكهرباء في المجتمعات الريفية في ساحل العاج وغانا، ومن المتوقع أن يساعد هذا المشروع في تحسين نوعية وظروف المعيشة لما لا يقل عن 30 ألف شخص، المنحة الرابعة، وقدرها 800 ألف دولار تقدم للصندوق الخاص باللجنة الدولية للمعاقين وتهدف إلى تعزيز خدمات إعادة التأهيل البدني لما يقرب من 9 آلاف شخص في مدغشقر والصومال وتنزانيا وتوغو وزامبيا، وستتلقى الفئات المحرومة خدمات العلاج المدعمة التي تشمل النقل والإقامة، المنحة الخامسة وقدرها 700 ألف دولار تقدم لمؤسسة نهر الأردن لتمويل مبادرة مدرستي وتهدف هذه المبادرة إلى بناء وتأهيل البنية الأساسية وتوفير المعدات والأثاث اللازم في ثماني مدارس حكومية في خمس محافظات في الأردن، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 3,200 تلميذ أكثرهم من اللاجئين السوريين فضلاً عما يزيد على 250 مدرساً في إطار أنشطة تدريب وبناء القدرات البشرية، المنحة السادسة وقدرها400 ألف دولار تقدم لمؤسسة الصداقة الفرنسية - الأفغانية وتهدف إلى المشاركة في تمويل برنامج يستهدف 32 مدرسة أفغانية في خمس مقاطعات.. وتشمل أنشطة البرنامج بناء وتجهيز المدارس وتوفير التدريب المهني وتدريب المعلمين، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا البرنامج حوالي 600 مدرس و 65 ألف تلميذ، المنحة السابعة وقدرها 350 ألف دولار تقدم لمركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية وتهدف إلى دعم برنامج مشترك لزمالة الدراسات العليا من خلال توفير المنح الدراسية في المجالات العلمية المتعلقة بخمسة عشر طالباللدكتوراه من البلدان النامية، والمنحة الثامنة وقدرها 300 ألف دولار تقدم لمؤسسة فاركي الدولية وتهدف إلى دعم برامج بناء القدرات الذي سيعود بالنفع على ما يقرب من 6 آلاف من قادة المدارس والمعلمين فضلاً عن حوالي 300 ألف تلميذ مسجل من أبناء الأسر الفقيرة في 30 مقاطعة في وسط وشمال أوغندا. مشروعات القطاع الخاص اعتمد المجلس أمس تسهيلات قيمتها 35 مليون دولار لدعم عمليتين في إطار مرفق القطاع الخاص، تهدف العملية الأولى إلى دعم مؤسسة مالية في أرمينيا لتوسيع أنشطتها الإقراضية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم؛ والأخرى تهدف إلى دعم الاستثمارات في البنية التحتية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عدد من القطاعات الهامة، ومن بينها قطاع الطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمياه والزراعة والخدمات اللوجستية. عمليات تمويل التجارة وفي إطار مرفق تمويل التجارة، اعتمد المجلس تمويلات جديدة بقيمة إجمالية قدرها 40 مليون دولار لدعم أنشطة تمويل التجارة في كل من هندوراس ومنغوليا وتوفير التمويلات اللازمة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إضافة إلى اعتماد 25 مليون يورو لتمويل أنشطة التجارة للشركات في تركيا. الجدير بالذكر أن «أوفيد» قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يُناهز 18 بليون دولار على شكل قروض بشروط ميسرة ومنح لدعم المشروعات الإنمائية المستدامة في 134 بلداً نامياً في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشدِّها فقراً.