استدعى مدرب منتخب البرازيل لكرة القدم وقائده السابق كارلوس دونغا لاعب سانتوس المخضرم روبينيو الى التشكيلة التي ستواجه فرنساوتشيلي ودياً في 26 مارس الحالي على ملعب فرنسا الدولي في باريس و29 منه على ملعب الإمارات في لندن. وهي المرة الأولى هذا العام التي تقام فيها مباريات دولية ودية خصوصاً بالنسبة للبرازيل التي ستشارك في كوباأمريكا من 11 يونيو حتى 4 يوليو المقبلين في تشيلي. وأكد دونغا أن استدعاء روبينيو (31 عاماً) يستجيب لضرورة «المزج بين الشباب والخبرة»، مشيراً إلى أن الهدف هو ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب قبل يونيو ولكن أيضاً الاستحقاقات المقبلة على المدى البعيد. ولجأ دونغا الى خدمات روبينيو، النجم السابق في صفوف مانشستر سيتي الانكليزي وريال مدريد الاسباني وميلان الايطالي، بسبب إصابة مهاجم زينيت سان بطرسبورغ الروسي هالك. واستعاد روبينيو مستواه منذ انضمامه الموسم الماضي وعلى سبيل الاعارة الى سانتوس قادما من ميلان الايطالي حيث امضى معه مواسم مخيبة. وأضاف دونغا الذي قاد البرازيل الى احراز كأس العالم عام 1994 في الولاياتالمتحدة «هدفنا الرئيس هو التصفيات المؤهلة لكأس العالم (روسيا 2018)، ولكن قبل ذلك لدينا كوباأمريكا ومباراتين وديتين. ويجب أن نرسخ عقلية الفوز في السيليساو، مشيرا في تصريحات الى الصحافيين انه ينوي بناء قاعدة من اللاعبين في أفق عام 2018. وشهدت التشكيلة غياب لاعب الوسط فيليب اندرسون المتألق حالياً مع لاتسيو الايطالي، في حين تم استدعاء دييغو تارديللي الذي انضم هذا الموسم الى شاندونغ لونينغ الصيني قادماً من اتلتيكو مينيرو. واستعان دونغا بالترسانة البرازيلية في القارة العجوز، وبما أنه سيلتقي فرنسا في العاصمة، وجه الدعوة الى ثلاثي باريس سان جرمان القائد تياغو سيلفا ودافيد لويز وماركينيوس (20 عاما) ومدافع موناكو الواعد فابينيو (21 عاما). وضمت التشكيلة 4 لاعبين محليين فقط هم بالاضافة الى روبينيو، لاعب وسط كورينثيانز إلياس، وحارسي المرمى جيفرسون (بوتافوغو) والوافد الجديد مارسيلو غرويه من غريميو. وحققت البرازيل 6 انتصارات متتالية بقيادة مدربها الجديد-القديم دونغا وكانت على الاكوادور وكولومبيا والأرجنتين واليابان وتركيا والنمسا. وكان دونغا، الذي أقيل من منصبه مدربا للبرازيل عقب الخروج المخيب من ربع نهائي مونديال 2010 في جنوب افريقيا، تولى المهمة للمرة الثانية في 22 يوليو الماضي خلفا للويز فيليبي سكولاري الذي اقيل بعض النتائج المخيبة في مونديال 2014 في البرازيل. وشدد دونغا على انه يعمل على زرع الثقة في اللاعبين بعد الخروج المخيب من مونديال الصيف الماضي على أرضهم بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-7 في دور الأربعة. وقال: «لقد تحدثت مع اللاعبين، وأظهرت لهم قيمتهم وجدارتهم ولكن النتائج الإيجابية لا تأتي إلا مع العمل الشاق، وهذا هو السبب في أن الفريق قوي».