تضمن البيان الختامي عن مؤتمر قياس الأداء في جامعات العالم العربي توصيات عديدة، كما حرص المجتمعون على تعزيز التعاون والتواصل بين مؤسسات التعليم العالي والباحثين في العالم العربي والإسلامي وتنشيط البحث العلمي في مجالات القياس ومؤشرات الأداء والجودة والاستفادة المتبادلة من خبرات وتجارب جامعات العالم العربي في قياس وتطبيق مؤشرات الأداء والتعرف على آخر المستجدات في مجال آليات وأدوات القياس وتطبيق مؤشرات الأداء ودعم ونشر ثقافة القياس وتطبيق مؤشرات الأداء وإبراز أهمية مؤشرات الأداء الرئيسية في مجالات تعزيز الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعات العالم العربي وتشجيع التعاون بين جامعات العالم العربي في هذا المجال والتعرف على آخر المستجدات في توظيف التكنولوجيا والتقنيات الإلكترونية الحديثة في تعزيز قياس الأداء. وتضمن المؤتمر العديد من المحاور وحظي باهتمام كبير من الأكاديميين والباحثين والمهتمين، حيث قدم للمؤتمر ما يقرب من مائتي ملخص بحث، تمّ اختيار عدد منها للتحكيم وأجيز منها (45) خمسة وأربعون بحثاً يمثلون (39) تسعاً وثلاثين جامعة ومؤسسة أكاديمية وبحثية ،تّم عرضها في خمس جلسات علمية، ودارت حولها مناقشاتٌ ومداخلات أثرَتِ المؤتمر وخلصتْ إلى التوصيات التالية: أولاً: يؤكد المشاركون في المؤتمر على أهمية اقتناع القيادات العليا في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي بأهمية تطبيق مؤشرات قياس الأداء. ثانياً : يوصي المشاركون بأن تنشأ في الجامعات وحدة أو مركز للقياس والتقويم يكون من مهامه تشجيع ودعم ثقافة القياس والتقويم ووضع وإعداد وتبني مؤشرات محددة لقياس أداء مؤسسات التعليم العالي وإعداد نماذج تقييم الأداء وقياسها دورياً في الجامعات. ثالثاً: يؤكد المشاركون على أن تراعي عملية قياس الأداء وتطبيق المؤشرات الرئيسية ما يلي: اعتماد معايير ومؤشرات الأداء أساساً لقياس وتنويع وسائل وأساليب القياس المتبعة في تقييم الأداء والاستفادة من نتائج القياس في تحسين المخرجات التعليمية أن تشمل معايير ومؤشرات الأداء قياس جودة جميع جوانب العملية التعليمية في المرحلة الجامعية لتشمل: النواتج، والمناهج، والمعلم، والبيئة التعليمة. 5- استخدام مؤشرات الأداء والمقارنة المرجعية (Benchmarking) كأداة مميزة وناجحة لمراقبة ومقارنة أداء المؤسسات التعليمية. رابعاً: يوصي المؤتمر بمنح الجامعات ومؤسسات التعليم العالي - التي تحقق تقدماً في مؤشرات الأداء المستهدفة - دعماً إضافياً في ميزانياتها وميزات إضافية. خامساً: يوصي المشاركون بإنشاء مؤسسة عربية لوضع وتبني تصنيف عربي وإسلامي للجامعات يتناسب مع الحاجات والتحديات الراهنة والمستقبلية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي متسق مع التصنيفات الدولية، وإعداد مؤشرات موحدة لقياس الأداء في مؤسسات التعليم العالي. سادساً: يحث المشاركون في المؤتمر الجامعات على الحصول على شهادات المواصفة الدولية لنظم الجودة مثل: (ISO 9001 , ISO 27000). سابعاً: يوصي المؤتمر الجامعات بالعناية بإعداد وبناء الكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة للقيام بعمليات قياس الأداء وتطبيق المؤشرات باعتباره مدخلاً مهماً واستراتيجية رئيسة لتطبيق قياس الأداء والمؤشرات الرئيسة. ثامناً : يوصي المؤتمر بالاستفادة من التجارب العالمية ونظم المعلومات التي توفرها الجامعات العالمية في مجال قياس وتقويم الأداء وتطبيق المؤشرات في جميع الجوانب التعليمية والإدارية. تاسعاً : يحث المؤتمر على تبادل الخبرات بين الجامعات العربية والدولية في مجالات قياس الأداء والمؤشرات الرئيسة والجودة والاعتماد الأكاديمي، والاستفادة من الممارسات الجيدة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي والإسلامي في تطبيق آليات وأدوات قياس الأداء وتطبيق مؤشراته الرئيسة. عاشراً : يوجه المشاركون الى الاهتمام بتطبيق أنظمة ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي. حادي عشر: تشجيع استخدام أحدث الأنظمة الإدارية ، وأحدث أدوات وآليات قياس الأداء وتطبيق مؤشراته بعد توفير البيانات اللازمة والشفافية . ثاني عشر : يوصي المشاركون بتكثيف المؤتمرات السنوية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العربية لتعزيز وتبادل الخبرات في مجالات تطبيق الجودة في الجامعات، وتشجيع المشاركة فيها. ثالث عشر: يشيد المشاركون في المؤتمر بالتعاون البنّاء بين الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة واتحاد الجامعات في عقد هذا المؤتمر الناجح ،ويعتبرونه نموذجاً يحتذى في التعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي. رابع عشر: وفي ختام التوصيات يوصي المشاركون في المؤتمر برفع برقية يعبرون فيها عن جزيل شكرهم، وعظيم امتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته لجميع المناشط والفعاليات التي ترتقي بالتعليم وجودة مخرجاته، ورفع برقيات شكر وتقدير إلى: - صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء. - صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لرعايته المؤتمر. - صاحب المعالي الدكتور: عزام بن محمد الدخيل, وزير التعليم.