سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين رعى حفل جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال(37) بحضور سمو ولي العهد وعدد من أصحاب السمو الأمراء ورئيس وزراء لبنان الأسبق وكبار المسؤولين
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مساء أمس حفل جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها السابعة والثلاثين وذلك بمدينة الرياض. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى قاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصلية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبد العزيز، كان في استقباله - أيَّده الله - صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، والأمين العام للجائزة الدكتور عبد الله الصالح العثيمين. ثم عزف السلام الملكي. بعد ذلك تشرف الفائزون في فروع جائزة الملك فيصل العالمية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم. كلمة الأمير خالد الفيصل ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية كلمة قال فيها: «سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيَّده الله بنصره - حامل مشعل العلم والثقافة في أطهر بقاع العالم كافة، أصحاب السمو الأمراء أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية الواهبون حياتكم في سبيل إسعاد البشرية.. أهنئكم بالتكريم الذي أنتم أحق الناس به. وأضاف سموه: أيها الحفل الكريم.. الأمر جلل.. في الكون خلل.. والصبر ملل.. استفحل القتل واستكبر الجهل واستسلم العقل.. القوي يستغل والضعيف يُستغل وتستثمر حقوق الإِنسان فتفرض هنا وهناك تهان.. لا مكان اليوم لضعيف، ولا أمان لصديق أو حليف، ولا اعتماد إلا على الله ثم على الذات، ولا مجال للترف والملذات.. إنه يوم العزم والحزم والثبات، فلنشمر عن السواعد لنبني الوطن الواعد، ونواجه الفكر بالفكر، ونسترد الإسلام من خاطفيه، ونحمي الوطن من مخربيه، ونحسم الأمر مع خائنيه، ونحول الصحراء مصنع قوة والشباب عقلا وفتوة، وندرك بالإيمان المستحيل، ونسجد حمداً لله العزيز الجليل أن وهبنا قيادة تسبقنا بالمبادرة وحكومة تدفعنا للمثابرة، ومواطنًا يعتز دون مكابرة.. عاش سلمان المجد وولي العهد وولي ولي العهد، وشعب لا يعرف للمعالي حد. عقب ذلك قدم الدكتور محمد الهدلق الفائزين في فروع الجائزة، متطرقاً إلى جهودهم وإنجازاتهم التي أهلتهم لنيل الجائزة. وشاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور أفلاما تحكي حياتهم وإنجازاتهم العلمية. وقد فاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام الدكتور ذاكر عبد الكريم نائيك، مدير مؤسسة البحث الإسلامية بالهند، تقديراً لجهوده في نشر الإسلام والدفاع عنه من خلال إلقاء مئات المحاضرات والندوات العلمية، وكذلك إنشائه العديد من المدارس في مختلف الدول لتعليم اللغة العربية والعقيدة الإسلامية. وفي فرع الدراسات الإسلامية وموضوعها: (التراث الحضاري للمدينة المنورة) فاز بالجائزة الدكتور المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن كعكي، المستشار في هيئة تطوير المدينةالمنورة، تقديراً لجهوده في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة، ولا سيما كتابه: « معالم المدينةالمنورة بين العمارة والتاريخ». كما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها (الميكروبات المعوية وصحة الإِنسان)، البروفيسور جيفري إيفان غوردن، أستاذ كرسي الدكتور روبرت جليزر المميز، ومدير مركز علوم المُورثات والأنظمة الحيوية بجامعة واشنطن، سانت لويس، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك لأعماله الرائدة والمميزة في موضوع الميكروبات المعوية وصحة الإِنسان، حيث أدت بحوثه إلى فتح آفاق جديدة نحو إيجاد وسائل علاجية مبتكرة لتحسين صحة الإِنسان. وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها (الكيمياء) البروفيسور مايكل غراتزل، مدير معمل الضوئيات، ومعهد الكيمياء الفيزيائية، في المعهد السويسري الفيدرالي للتقنية، نظراً لاكتشافاته في العلوم الأساسية والعملية في مجال تطوير أنظمة ضوئية وكهروكيميائية لاستخدامها في تحويل الطاقة الشمسية. كما فاز بالجائزة بالاشتراك في فرع العلوم البروفيسور عمر موانس ياغي، أستاذ الكرسي في العلوم الفيزيائية، والأستاذ في الكيمياء والكيمياء الحيوية، بجامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث حقق إنجازات أساسية في حقل إطارات المعادن العضوية، وطور طرقا مبتكرة لتصنيع مواد جديدة واستخدام تطبيقاتها في مجالات تشمل إدخال الجزيئيات الحيوية والتقاط الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وأسهم أيضاً في تطوير أكبر لهذه المعادن العضوية باستراتيجيات اصطناعية وتصاميم ذكية أثارت اهتمام العالم. وقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بتسليم الفائزين جوائزهم. وعبر الفائزون في كلمات متتالية عن سرورهم بنيل الجوائز، منوهين بجائزة الملك فيصل العالمية وما تبثه من دعم وإذكاء لروح المنافسة بين المختصين والباحثين من العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية. وتطرق الفائزون إلى جهودهم العلمية وأبحاثهم في فروع الجائزة. بعد ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة. وفي ختام الحفل عُزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب. حضر الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد العزيز بن فيصل، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن عبد الرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير بدر بن فهد بن سعد، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد وأصحاب السمو الملكي الأمراء. كما حضر الحفل دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وضيوف الجائزة من خارج المملكة.