شن انتحاريون ومقاتلون من تنظيم داعش هجمات أمس السبت على أهداف في مدينة سامراء شمال العراق حيث تجمعت قوات أمنية ومقاتلون شيعة متحالفون معها لشن هجوم على التنظيم المتشدد. وقالت مصادر أمنية وسكان إن الهجوم على سامراء شن الساعة الخامسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (2:30 بتوقيت جرينتش) عندما فجّر انتحاريان من تنظيم داعش سيارتهما في منطقة سور شناس الشمالية. وفي الوقت ذاته فجّر رجل مركبة همفي ملغومة كان يقودها في جنوبالمدينة، بينما هاجم مقاتلون من التنظيم قوات أمن في الغرب بنيران قناصة وقذائف مورتر وصواريخ ذاتية الدفع. وتجمع آلاف من القوات والمقاتلين من الفصيل الشيعي المعروف باسم لجنة الحشد الشعبي حول سامراء استعداداً لشن حملة لطرد مقاتلي تنظيم داعش من معاقلهم القريبة على نهر الفرات، بما في ذلك مدينة تكريت الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال. وذكرت مصادر طبية أن مستشفى سامراء استقبل جثث ثلاثة مقاتلين من الحشد الشعبي، ويعالج ستة مصابين. وقال سكان إن دخاناً أسود تصاعد فوق أجزاء من المدينة، وسُمع دوي انفجارات قوية في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات. وفي بلدة الاسحاقي على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرقي سامراء قتل قناصة بالرصاص اثنين من أعضاء الحشد الشعبي أثناء محاولتهما إقامة حاجز رملي على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط سامراء بالعاصمة العراقيةبغداد. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس السبت أن 19 مدنياً قتلوا، وأُصيب 25 آخرون، من جراء انفجار سيارتين مفخختين بالتعاقب في سوق شعبية جنوب شرقي مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية بأن سيارتين مفخختين انفجرتا بالتعاقب في سوق شعبية في قضاء بلد روز جنوب شرقي بعقوبة، أسفرتا عن «مقتل 19 مدنياً، بينهم القاضي الأول لمحكمة بلد روز وأربع نساء وثلاثة أطفال وأربعة من عناصر الشرطة وإصابة 25 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، بجروح خطيرة».