في خطوة هامة من وزارة التعليم لتحسين العملية التربوية وتوفير المعرفة المناسبة في الوقت المناسب وبناء مؤشرات الأداء، لإتاحة المعلومات بأبعاد متعددة وتقديم معلومات مبنية على أسس علمية، هادفة إلى تحويل العمل في الوزارة إلى كمي يمكن قياسه؛ أعلنت وزارة التعليم عن مشروع (مؤشرات الأداء ومستودع البيانات) الذي سيتم تطبيقه في منتصف عام 2015م. إلى ذلك تحدث المستشار والمشرف العام على المركز الوطني للمعلومات التربوية الدكتور / جارالله الغامدي قائلا: إن بناء مؤشرات الأداء لأي مؤسسة ضروري لمعرفة جوانب القوة في سير عمل ومخرجات المنشأة لتعززها وتحافظ على قوتها ومعرفة جوانب الضعف فيها لتتم معالجته. وقد بدأت التعليم في إطار سعيها للارتقاء وتحسين العملية التربوية مؤخراً مشروع لبناء المؤشرات ونفذت ورشة العمل الأولى لتحديد المؤشرات المطلوبة في 13 ربيع الأول الفائت. وتابع الغامدي: من الجدير بالذكر أنه ستتم إتاحة المعلومات بأبعاد متعددة حيث سيكون هناك البعد الجغرافي مع البعد التأريخي والزماني ونوع المؤشر ليمكن التحليل والاستقراء لقيمة المؤشر مع إمكانية المقارنة من خلال هذه الأبعاد. ومما يمكن من بناء المؤشرات وجود بيانات ضخمة لدى الوزارة من نظم إلكترونية مثل نظام نور للإدارة التربوية ونظام فارس للعمليات الإدارية والمالية ونظام الخارطة التعليمية ونظام أعمال المكتبي. فقد نتجت عن نظام نور وحده العام الماضي أكثر من 20 تيرا بايت من البيانات وفاقت دورة البيانات فيه 500 تيرابايت. وتهدف الوزارة من خلال استخدام تقنيات مستودعات البيانات إلى بناء مستودع للبيانات من النظم المختلفة تُجمع فيه البيانات وتُنظم وتُحفظ على نسق تأريخي وهيكلي. وباستخدام تقنيات ذكاء الأعمال يتم استخراج المؤشرات المطلوبة. ويتوقع أن ينتهي الإصدار الأول من المشروع في ذي الحجة من هذا العام وأن يحوي نحو ثلث المؤشرات المطلوبة.