وسط حضور جماهيره الوفية التي شكلت لوحة التيفو التي دائما ما تبهر القارة الآسيوية، تمكن الفريق الهلالي، مساء أمس، من الفوز على ضيفه لوكومتييف طشقند الأوزبكي في المواجهة التي جمعتهما في الرياض ضمن منافسات دوري أبطال آسيا بثلاثة أهداف لهدف، وذلك في مستهل المشوار الآسيوي لهما. وكان الفريق الأزرق ورغم الظروف التي تحيط به من كل الجوانب، إلا أنه حضر في الميدان وحصد 3 نقاط مهمة، وأسعد جماهيره الكبيرة وتصدر مجموعته الآسيوية. انطلقت المواجهة برغبة أوزبكية للتسجيل، وكاد أن يتحقق لهم ما يريدون بعد أن أخطأ نجم الدفاع الهلالي البرازيلي ديجاو في كرة، وانقطعت منه وانطلق بها تيمور وعكسها إلا أنه عاد وأبعد خطورتها (3)، ورد ساماراس بطريقته بعد أن تلاعب بدفاعات الأوزبك وتوغل من الطرف الأيسر وسددها في الزاوية البعيدة، إلا أنها اعتلت العارضة (7)، ومع الدقيقة العاشرة استغل سعود كريري خروج الحارس كريموف غير الموفق وارتقى لركلة الزاوية المنفذة من نيفيز ولعب رأسية في المرمى الأوزبكي الخالي ليعلن عن هدف الهلال الأول، وبعد ركلة ركنية لم يستغلها لاعبو لوكومتييف، طبق لاعبي الهلال هجمة مرتدة مثالية بدأت من عبدالله عطيف لتصل لخالد كعبي الذي مررها بذكاء لياسر الشهراني وبدوره عكسها ليوسف السالم المتمركز الذي أودعها في الشباك الأوزبكية ليحرز هدف الهلال الثاني (14)، وحاول بعدها الفريق الأوزبكي العودة للمباراة من خلال تركيزه على الكرات العرضية، وكاد من خلال عرضية ملادينوف التي وصلت لتيمور إلا أنه تجاوزته لتصل للسديري، وأعقبها فرصة مميزة لنيفيز الذي أطلق قذيفة اعتلت العارضة (27)، وكاد الهلال أن يخترق العمق الأوزبكي من خلال تمريره سعود كريري ليوسف السالم إلا موقف الأخير المتسلل حال دون ذلك، وأهدر الهلال كرة ثمينة بعد أن وضع ساماراس زميله خالد كعبي مواجها للمرمى الأوزبكي بتمريرة ذكية إلا أن كعبي سدد الكرة في الحارس، ومع الدقيقة (38) تمكن لوكومتييف من تقليص النتيجة بإحرازه للهدف الأول عن طريق ساردور الذي سدد كرة قوية من خارج من منطقة الجزاء سكنت الشباك الهلالية، وحافظ على الهلال على توازنه الذي بدأ به المباراة حتى نهاية الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الأزرق بهدفين لهدف. كانت بداية الحصة الثانية مشابهه للشوط الأول إذ وقع ديجاو في خطأ فادح، كاد أن يكلف الهلال كثيرا بعد أن تخطته الكرة لتصل لرسلان الذي انفرد بالمرمى الهلالي وسددها إلا أن السديري أبعدها (47)، وواصل كعبي إزعاجه للدفاعات الأوزبكية وكاد أن يهز الشباك بعد أن خطف كرة في منطقة الجزاء إلا أنه تباطأ في تسديدها ليبعد الدفاع خطورتها (54)، وفي كرة جميلة من كعبي والفرج وصلت لنيفيز سددها ليبعدها المدافع الأوزبكي بيده داخل منطقة الجزاء إلا أنه لم يحتسب ركلة جزاء (59)، وأجرى مدرب لوكومتييف تبديلين بدخول مصطفايف وجاسور بدلا عن تيمور وملادينوف، وفي المقابل حل عبدالعزيز الدوسري بدلا عن ساماراس في الهلال (60)، وفي غفلة من مدافعي لوكومتييف وجد خالد كعبي نفسه منفردا إلا أنه مررها للسالم الذي أعادها للكعبي لتصل لعبدالعزيز الدوسري فانتهت خطورتها، ومع الدقيقة (71) انطلق سلمان الفرج من العمق وتلاعب بالدفاع الأوزبكي ومررها لنيفيز الذي سددها بذكاء في المرمى الأوزبكي كهدف هلالي ثالث، وواصل الهلال نشوته ومرر نيفيز كرة ذكية للدوسري في الطرف الأيمن وبدوره عكسها ليبعدها المدافع الأوزبكي بيده داخل منطقة الجزاء أمام أنظار الحكم إلا أنه لم يحرك ساكنا (74)، وعاد لوكومتييف لأجواء المباراة والبحث عن التسجيل وكاد رسلان أن يقلص النتيجة برأسية مميزة إلا أن السديري تمكن منها (80)، وأجرى سيبيريا تبديلا بدخول فيصل درويش بدلا عن يوسف السالم (81)، وانطلق فيصل درويش بكرة مميزة وتجاوز أكثر من مدافع وعكسها للكعبي الذي سددها، إلا أن المدافعين تمكنوا من إبعادها، وواصل الهلال فرض هيمنته لتنتهي المباراة بفوز الهلال بثلاثة أهداف لهدف. الأهلي × الأهلي الإماراتي كتب - عمر عبدالعزيز في مباراة شهدت تسجيل ستة أهداف جاءت بالتساوي بين الفريقين، عاد الأهلي من دبي بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها أمام أهلي دبي الإماراتي في افتتاحية مشوار الفريقين في دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا، سجل للأهلي: أوزفالدو (1) حسين المقهوي (40) تيسير الجاسم (57)، وسجل لأهلي دبي الإماراتي: إسماعيل الحمادي (هدفين) في (18)، و(78)، وأحمد خليل في (42). دون أي مقدمات كانت البداية سريعة عندما ارتكب حارس الأهلي الإماراتي ماجد ناصر خطأ فادح في إبعاد الكرة لتجد محترف الأهلي أوزفالدو الذي أودعها بسهولة داخل الشباك (1), وعلى عكس المتوقع لم يكن لهذا الهدف مردوده الإيجابي على الفريق الأهلاوي، حيث ظهرت الأخطاء الدفاعية والمشكلات الواضحة بين محور الارتكاز زكريا سامي ورباعي خط الدفاع، ليسيطر الفريق الإماراتي بشكل كامل على أجواء اللعب، مستغلاً حالة الارتكاب الواضحة في الأهلي، ولاحت للاعبيه عدد من الفرص التي لم تستغل, وقبل مرور العشرين دقيقة الأولى، استغل لاعب الأهلي الإماراتي إسماعيل الحمادي واحدة من الهفوات الدفاعية الكثيرة في الأهلي، وانطلق من الناحية اليمنى ليرسل تسديدة قوية سكنت شباك عبدالله المعيوف (18), ليواصل الإماراتيون أفضليتهم وسيطرتهم التامة ومحاولاتهم المستمرة وسط تراجع أهلاوي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي أرسل من إحداها أمير كردي عرضية مثالية على رأس حسين المقهوي الذي لم يجد صعوبة في إسكانها داخل الشباك (40), ومثلما حدث في الهدف الأول لم يستغل الأهلاويون تقدمهم وتلقوا سريعاً هدف التعادل وبخطأ دفاعي جديد استغله أحمد خليل بتميز وسجل هدف التعادل للأهلي الإماراتي (42), ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني تحسن أداء الأهلي بشكل كبير، ونجح لاعبوه في فرض أسلوبهم وشخصيتهم المعتادة وتعديل بعض أخطائهم الدفاعية، وبدأت تظهر الخطورة الأهلاوية على المرمى ولاحت الكثير من الفرص, ومن إحدى الهجمات انطلق القائد تيسير الجاسم بمجهود فردي رائع من منتصف ملعب الفريق الإماراتي واخترق الدفاعات قبل أن يرسل تسديدة مميزة غالطت الحارس ماجد ناصر وسكنت الشباك (57), وبعد هذا الهدف سارت الأمور كما يشتهي الأهلاويون من ناحية التنظيم الدفاعي وترتيب الصفوف حتى عادت لتظهر الأخطاء الفادحة مجدداً، عندما أخطأ دفاع الأهلي في إبعاد إحدى الكرات ليسددها إسماعيل الحمادي ويكملها مدافع الأهلي محمد عبدالشافي بالخطأ في مرماه (78) ليسجل الإماراتيون على الرغم من النقص العددي بعد خروج قائد الأهلي الإماراتي خمينيز بالبطاقة الحمراء, واستمر اللقاء بالتعادل الإيجابي حتى أطلق حكم المباراة صافرته، معلناً نهاية اللقاء.