أكد رئيس اللجنة البارالمبية السعودية أحمد المقيرن أن تطلعات اللجنة في هذه المرحلة تتمثل في استثمار طاقات وحماس رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة مناطق ومحافظات المملكة؛ من أجل صناعة رياضة مستدامة ومشرفة في ساحات المنافسات الإقليمية والقارية والدولية، والمحافظة على ما تحقق لها من إنجازات مشرفة في ظل الدعم والاهتمام المتواصلين من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رعاه الله ومتابعة من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب. وقال المقيرن في تصريح ل«الجزيرة»: إن الدعم الكبير الذي حظي به رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الحكومة الرشيدة بإنشاء مقار ل15 ناديا في كل من: الرياض ومكة والمدينة والشرقية والقصيم وجدة وأبها والطائف والباحة وحائل والجوف وجازان ونجران وتبوك والأحساء ستتيح الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة في مزاولة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والعلمية وفق منهج علمي تحت إشراف كوادر متخصصة في تلك الأنشطة. وأكَّد أن استراتيجية اللجنة الرياضية تنطلق من أهمية ممارسة الرياضة للأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال النمو المتزن جسديا ونفسيا والعمل على تنمية مهارتهم الحركية وتطوير شعورهم بالانتماء والمشاركة المجتمعية من أجل كسر انطوائهم وعزلتهم عن الآخرين وكسب احترام الآخرين وزيادة إدراكهم المعرفي وتحسين قدراتهم، لأن الرياضة تعد من أقوى وأهم الوسائل لتجاوز ضغوطات الحياة والترفيه عن النفس، مما يسهل دمجهم بالمجتمع وتغيير نظرة البعض القاصرة نحوهم ليعيشوا في مساواة تامة مع الآخرين في حياة كريمة دون تمييز انطلاقا من تعاليم شريعتنا الإسلامية التي كفلت حقوق المعاق في الحياة. وعبر المقيرن عن تطلعاته في تحقيق المزيد من التواصل والتعاون مع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، وكذا مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل خدمة هذه الفئة الغالية علينا من أجل تحقيق آمالهم وتطلعاتهم كأفراد منتجين داخل مجتمعهم وخدمة وطنهم. وختم المقيرن رئيس اللجنة البارالمبية السعودية حديثه بتثمينه للاهتمام الذي يوليه الإعلام الرياضي بكافة وسائله لمناشط هذه الفئة على الصعيدين الداخلي والخارجي وللمتابعة الجماهيرية لمنافسات هذه الرياضة.