في بداية كلماتي هذه لا يسعني إلا الإشادة بحكومتنا الرشيدة وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق العلم وازدهاره، ونحن نعلم جميعاً أن من أسباب ازدهار وتطور التعليم في بلادنا الجهود الشخصية؛ سواء كانت مادية أو معنوية من قبل حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة برائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين عبدالله الخير والعز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته على قراره المتمثل بتعيين صاحب السمو الملكي خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم، فمع قدوم الفيصل استبشر الكثيرون من معلمين ومعلمات وإداريين وإداريات وطلاب وطالبات بهذا القرار لنل الفيصل الذي ظهرت جهوده واضحة في سبيل تحقيق الجودة الشاملة للعلم والتعليم بفكر وعقل راق، لا أدري كيف أستطيع أن أفي حكومتنا الرشيدة جهودها من الشكر والتقدير، لكن ما عجز عنه اللسان تترجمه الأنامل، وفي القلب مئات بل ألوف الكلمات والعبارات، لكن يظل القلم عاجزاً عن التعبير.. وها نحن نرى مشروعات كثيرة اعتمدها في كل منطقة ومحافظة من مدارس ومن نواد ومن مكاتب تربية وتعليم، كله من أجل ماذا؟، من أجل رقي التعليم وخدمة أبناء وبنات الوطن، بالأمس القريب دشن مشروعات تعليمية بمنطقة تبوك، حيث بلغت تكلفتها 700 مليون ريال، ثم يعتمد عددا من المشروعات التعليمية في مختلف المناطق والمحافظات بقيمة بلغت 319 مليون ريال، وتضمنت إنشاء أكثر من 20 مدرسة ومجمعاً تعليمياً في عدة محافظات ومناطق وللجانب الصحي نصيب بإنشاء 4800 عيادة مدرسية وتوفير متطلباتها، ناهيك عن التجهيزات الأخرى وخاصة تجهيز مختبرات الابتدائي بقيمة 29 مليون ريال مشروعات هادفة تهدف إلى الرقي بالتعليم وتحقيق الجودة لينعم طلابنا وطالباتنا بالتعليم الصحيح عن طريق عرض التجارب النافعة ولم يغفل بالمشروعات وسائل الأمن والسلامة، حيث تم توفيرها في أكثر من 1000 مدرسة وللرياضة اهتمام، حيث تم تأهيل 22 ملعباً رياضياً وغيرها كثير لا أستطيع حصر المشروعات التي يعجز قلمي عن توضيحها، ليت شعري هل تواصلني المنى وأعبر عما في وجداني... ليت شعري هل تواصلني لأعبر عما في قلبي.. ماذا عساي أن أقول أو أكتب يا خالد الخير كيف لقلمي أن يعبر ويكتب عما قمت به وما تقوم به، فلك منا الشكر والامتنان والعرفان بالجميل، نعم تقف الحروف صامتة ولا يسعفها إلا تلك الكلمات المكنونة الصادقة للحب، نعلنها وللولاء نكتبها ولسان حالنا يقول: شكرت جميل صنعكم بدمعي.. ودمع العينقياس الشعور.. شكراً خالد الفيصل على ما قدمته للتعليم، ولا ننسى كلماتك في افتتاح ملتقى الإعلام الثالث للعلاقات العامة والإعلام، تحت عنوان: «إعلام يصنع الحدث»، وذلك بمحافظة جدة يوم الأربعاء 15-7- 1435ه، الموافق 14-5-2014م: «كما يعلم الجميع أن الإعلام يحتل حيزاً كبيراً من الفكر المجتمعي وله دور بارز ندركه ونستشعر ونستعظم مكانته في بناء المجتمع، وإذا كان هذا الدور من المفاهيم والمتفق عليها في صناعة المجتمعات المتقدمة فإن الحاجة إلى تكريسه في المجتمع السعودي أشد من أي مجتمع آخر، وما ذلك إلا لما تحتله المملكة العربية السعودية من مكانة عربية وإسلامية وما تمثله من نموذج فريد في توازنها مع الأحداث والسياسات». نعم رحلت عنا إلى محبوبة الجميع مكةالمكرمة التي تناديك منذ خروجك عنها، والآن تستقبلك.. أهلاً بخالد الحب، نعم رحلت عنا وبصماتك واضحة، فشكراً خالد الفيصل. وفي يوم الخميس الموافق 9-4-1434ه أعلن ملكنا خادم الحرمين الشريفين عدة قرارات استبشر الناس بها وقدموا الشكر والسمع والطاعة لملك العطاء ملك السلام خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وكان من ضمن القرارات دمج وزارتي التعليم والتعليم العالي بمسمى (وزارة التعليم) وتعيين معالي الدكتور عزام الدخيل وزيراً للتعليم الذي نسأل الله -عز وجل- أن يعينه لحمل الأمانة وتحقيق آمال حكومتنا الرشيدة في تحقيق التكامل في العملية التعليمية، ومن هذا المنبر ندعو لك يا وزير التعليم بقلوب ملؤها الصدق والحب لهذا الوطن المعطاء، ولملك الحب والسلام والخير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، بأن يوفقك ويسدد أمرك وكلنا معك من أجل الملك والوطن.