في الانطلاقة الأولى له جذب المهرجان السعودي للعلوم والإبداع الأنظار كأكبر تظاهرة علمية تحفيزية في المملكة، تهتم بتقديم العلوم والتكنولوجيا للطلبة خاصة، وأفراد المجتمع بشكل عام، شارك في تنظيمها أربع مؤسسات وطنية هي، مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ووزارة التعليم، وشركتا «أرامكو» و»سابك»، ويشمل تقديم أكثر من 30 ورشة عمل تفاعلية في مجالات علمية مختلفة. ورش موهبة التفاعلية بجانب المشاركة في التنظيم تشارك موهبة بجناح كبير وفعاليات متنوعة ضمن أنشطة المهرجان تتضمن العديد من الورش التفاعلية، التي تنتظر زوار جناح «موهبة» من مختلف شرائح المجتمع، طيلة أيام المهرجان. وتركز ورش عمل موهبة في المقام الأول على مهارات الذكاء، ومهارات إدراكية أخرى مشيراً إلى أنها أُعدت بمنهجية علمية، ويقدمها مدربون ومدربات على كفاءة عالية، لديهم القدرة على إيصال الأهداف التي تسعى إليها المؤسسة بهذه المشاركة، وتستغرق كل ورشة قرابة 15 دقيقة، وستكون على فترتين صباحية من الساعة 8.30 وحتى 11.30 ، وفترة مسائية من الساعة 4 عصرا وحتى 9 مساء. وسيتم خلال الجناح المخصص ل «موهبة» في المهرجان تعريف المجتمع وزوار ورواد المهرجان، برؤية ورسالة وبرامج وأنشطة وفعاليات موهبة والدور الذي تقوم به، من خلال العديد من النشرات الإلكترونية، والورقية التي يتم توزيعها على الزائرين، إضافة إلى عرض فيلم قصير عن جهود وإنجازات المؤسسة. واستفادت المؤسسة من منصات وتقنيات الإعلام الجديد خلال أيام المهرجان، بنقل أنشطة جناحها لمن لم يستطع الحضور وزيارة المهرجان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواءً من خلال نقل الأحداث، أو الإجابة على استفسارات الجمهور، طوال فترة إقامة المهرجان، كاشفة النقاب العديد من المفاجآت الشيقة والمثيرة التي تنتظر زوار جناح موهبة بالمهرجان. طابع خاص تأتي مشاركة وزارة التعليم في المهرجان في إطار خطواتها لتعزيز الفرص أمام طلاب وطالبات التعليم العام من موهوبي وموهوبات الوطن لمزيد من التألق والإبداع والابتكار، عبر شراكة فاعلة مع مؤسسات وطنية رائدة تعلي من قدر الوطن وتعزز مسيرته نحو مجتمع واقتصاد المعرفة. وتحمل مشاركة الوزارة في المعرض طابعا خاصا من حلقات نقاش بين المختصين والباحثين، ومحاضرات ومعارض وورش عمل وعروض حية لتجارب، وجولات مصحوبة بمرشدين، وسيتم خلال هذه الفعاليات تقديم العلوم بأسلوب تفاعلي غير تقليدي، ورغم أن العنصر الأساسي لهذه الفعاليات هو العلوم والتكنولوجيا إلا أنها ستقدم في إطار من المتعة والمرح والتشويق، من أجل تقريب مفاهيم العلوم وتطبيقاتها إلى الأذهان، وإثارة مكامن الإبداع لدى المتلقين من جمهور وزوار ورواد المهرجان. وبفضل دعم ولاة الأمر، تواصل الوزارة دورها في تطوير التعليم في المملكة، للنهوض بمستوى وعي وتعليم الطلاب والطالبات في التعليم العام، والذي تجسد في الكثير من الأفكار في مهرجان العلوم، التي تستحق الدعم والمؤازرة لمواصلة طريق الابتكار، والوصول إلى العالمية في مختلف مجالات العلوم التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع والوطن. ونوهت الوزارة بتعاون الشركات الوطنية الكبرى ك «سابك» و»أرامكو» مع وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» في إظهار الإبداعات ومنح موهوبي وموهوبات الوطن المزيد من الثقة في عرض ما لديهم من ابتكارات، وتشجيعهم على مواصلة ذلك، وتطوير إمكانياتهم. وزارة التعليم ترى أن تنظيم المهرجان يدعم إعداد طلبة المدارس للمرحلة الجامعية، بطريقة حديثة ومبتكرة تناسب جميع العقول المتفتحة لهذا العصر، الذي يعتمد على التكنولوجيا والبحث، ويعطي المبدعين والمبدعات الدفعة والشجاعة للتفكير والاطلاع أكثر خارج نطاق المناهج الدراسية. «أرامكو» وحزمة فعاليات بدورها تشارك شركة أرامكو السعودية في المهرجان السعودي للعلوم والإبداع بحزمة من البرامج العلمية والتفاعلية التي تهدف إلى إشراك الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية في تجارب علمية متنوعة تجمع بين الفائدة والمتعة. وتقدم أرامكو في جناحها نماذج من مبادراتها وبرامجها في مجالات العلوم والابتكار ودعم الاختراعات ممثلة في برامج مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب، وفاب لاب الظهران، ومركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال، إضافة إلى البرنامج التفاعلي المصمم بشكل خاص للمهرجان (إثراء لاب). وخصصت أرامكو مساحة خاصة لبرنامجها التفاعلي (إثراء لاب) لإثراء الخيال وإثارة النشاط بالتجارب المتعددة في خصائص الرياضيات والخيال الهندسي وفك شفرات مسائل الحساب، كما ستكون هناك فعاليات أخرى خاصة بتجارب العلوم كتحدي الجاذبية، وأسرار النجوم الفيزيائية والعوالم المختلفة كالجينات وغيرها، إضافة إلى مساحة خاصة للتجربة والخطأ، وإعادة التصنيع بالاستفادة من قطع صغيرة متناثرة، وجميعها فعاليات تصب في قالب الابتكار والمرح. كما تقدم أرامكو السعودية ورشة عمل ضمن فعاليات المهرجان تحت مسمى» نظام ستم التعليمي» وهو عبارة عن عروض تفاعلية تهدف إلى إشراك الطلبة في تجارب علمية متنوعة تجع بين الفائدة والمتعة. وتتميز برامج أرامكو بتنوع المحتوى العلمي، وحسن التنظيم، وتنمية الوعي المجتمعي تجاه الابتكار والاختراع والنظرة إلى المستقبل، وتمثل مشاركتها جانبا من مخزون تجاربها وسعيها وجهودها للاستثمار في عقول الوطن الشابة. «سابك» والفرص الاستثمارية شركة «سابك» هي أحد منظمي المهرجان الذي تعده فرصة متميزة لإشاعة مناخ وثقافة الموهبة والإبداع والابتكار في ربوع الوطن، وتوقعت أن تأخذ المشاريع المبتكرة والأفكار المتميزة المشاركة المهرجان، طريقها بنجاح نحو التنفيذ والتطبيق والتطوير، وأن تحظى بالتقدير والدعم اللازم لتحويلها إلى فرص استثمارية، مؤكدة إيمان «سابك» بالتعليم عنصراً مهماً في دفع عجلة التطوير، وتحفيز الابتكار ونمو المجتمعات. ومن بين ما تقدمه شركة «سابك» بالمهرجان فعالية «قافلة العلوم» التي تجوب المملكة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وتحوي برنامجا تعليميا ترفيهيا متنقلا للأطفال من البنين والبنات ممن تتراوح أعمارهم بين (7 و14 سنة)، عبر أنشطة تفاعلية، وورش عمل، وتجارب ممتعة بهدف جذب الأطفال للعلوم والابتكار، وتغطي قافلة العلوم مجالات: الكيمياء، والرياضيات، والفضاء، والابتكار. وستجوب القافلة عدداً من مدن المملكة خلال العام الدراسي الحالي. وتجسد مشاركة «سابك» في المهرجان اهتمامها بالعلوم والإبداع، لبناء القدرات العلمية والابتكارية لأجيال مستقبل المملكة، وجذب الموهوبين والموهوبات والمساهمة في اكتشافهم، وتشجيعهم ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم. ولا تدخر «سابك» جهداً في دعم ورعاية أي مبادرة تعزز الابتكار والإبداع في المملكة والعالم، ومن هنا تأتي مشاركتها في تنظيم المهرجان السعودي للعلوم والإبداع انسجاما مع القيم التي تؤمن بها، وتتسق مع استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، التي تضع التعليم محوراً رئيساً، كونه عماد رقي الأمم، ومصنع المبدعين. وخصصت الشركة «جائزة سابك للأفكار المتميزة»، تحت مظلة «جائزة سابك للابتكار»، التي تعد جائزة نقدية تقدم بشكل خاص للأفكار الخلاّقة، التي تحظى بمؤشرات نجاح واعدة، ولكنها ما زالت في مراحل تطويرها الأولية، كما عززت من جهودها مع «موهبة» لدعم الإبداع والابتكار بتوقيع اتفاقية مع المؤسسة لرعاية الموهوبين بقيمة إجمالية بلغت 7 ملايين ريال، إلى جانب إطلاقها قافلة سابك للعلوم» في المهرجان، وتخصيص الشركة جائزة للأفكار المتميزة. شغف العلوم ويهدف المهرجان بشكل عام إلى تحسين الإدراك العام للعلوم لدى الجمهور بشكل عام والطلاب والنشء بشكل خاص، وتعزيز الوعي لديهم بفهم العلوم وتطبيقاتها في الحياة، وإيصال العلوم إلى الطلبة والمجتمع بوسيلة سهلة وبطريقة مثيرة للتفكير وتشجيعهم على فهم الأهمية الكبرى للعلوم في حياتنا المعاصرة، وخلق اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، وتعزيز الحوار العلمي والتعاون بين المختصين والباحثين. ويأمل المنظمون في أن يصبح المهرجان رافداً مهماً لتطوير الإبداع العلمي، وإثراء المعرفة، وتعزيز رصيد الوطن من رأس المال الفكري، وإطلاق الطاقات الإبداعية لدى موهوبي وموهوبات الوطن.