توقع مدرب منتخب كوريا الجنوبية اولي شتيليكه مواجهة منتخب أسترالي مختلف تماماً في نهائي كأس آسيا 2015 عن اللقاء الذي جمع الطرفين في الدور الأول. ونجح المنتخب الكوري الجنوبي في بلوغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى منذ 1988 والسادسة في تاريخه، بفوزه على العراق 2-صفر في الدور نصف النهائي الذي انتهى عنده مشواره في النسختين الأخيرتين وثلاث مرات في مشاركاته الأربع الأخيرة قبل الوصول الى أستراليا. ويأمل «محاربو تايغوك» في فك صيامه الطويل عن اللقب الذي توجوا به لأخر مرة قبل 55 عاما وتحديدا منذ 1960 حين أحرزوه للمرة الثانية على التوالي في اول نسختين من البطولة القارية. وسيخوض المنتخب الكوري الجنوبي المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخه، اذ انه، وبعد توج بأول نسختين، سقط في المتر الأخير في ثلاث مناسبات عام 1972 بالخسارة أمام إيران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقط أمام الكويت صفر-3 رغم انه فاز على الأخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها، وصولاً الى 1988 حين مني بخسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح أمام السعودية بعد حملة ناجحة دون هزيمة انطلاقا من التصفيات ووصولاً الى مباراة اللقب. ومن المؤكد ان الكوريين يتمنون عدم تكرار سيناريو 1980 لأنهم سبق وفازوا على أستراليا في الجولة الأخيرة من الدور الأول 1-صفر ما سمح لهم بإزاحتها عن الصدارة، و1988 لأنهم فازوا بالنسخة الحالية بجميع مبارياتهم الخمس دون ان تهتز شباكهم بأي هدف. وتوقع شتيليكه بطبيعة الحال بأن تكون المباراة النهائية مختلفة تماماً عن لقاء الدور الأول الذي شهد غياب عدد من لاعبي «سوكيروس» عن التشكيلة الأساسية ان كان للإصابة مثل القائد ميلي يديناك وبقرار من المدرب انجي بوستيكوغلو مثل تيم كاهيل وروبي كروز وماثيو ليكي. «يديناك كان مصاباً، ليكي على مقاعد الاحتياط، كايهل على مقاعد الاحتياط، كروز على مقاعد الاحتياط، وبالتالي نحن لن نواجه المنتخب الأسترالي ذاته»، هذا ما قاله شتيليكه، مضيفا «ونحن علينا ان نعمل لكي نكون المنتخب الكوري ذاته» الذي تمكن من إسقاط أصحاب الضيافة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. وتابع في تصريح نشره موقع الاتحاد القاري: «هذا هو هدفنا. أما بالنسبة للباقي، علينا التعامل مع كل ما يواجهنا وان نقدم كل ما لدينا. نحن نتمتع بالواقعية الكافية لكي نفهم بأننا لم نواجه المنتخب الأسترالي بأفضل إمكانياته خلال المباراة الأولى». وسيدخل الطرفان الى نهائي السبت المقبل في سيدني تحت ضغط كبير، فكوريا الجنوبية تريد فك صيامها عن الألقاب لمدة 55 عاما، وأستراليا لا تريد ان تخسر النهائي للمرة الثانية على التوالي وهذه المرة أمام جماهيرها. لكن شتيليكه جدد موقفه السابق بأن فريقه حقق تقدما هائلاً بغض النظر عن نتيجة السبت، قائلاً: «جئنا الى استراليا وتركنا كوريا ونحن نحتل المركز الثالث في آسيا. ما قلته قبل السفر الى هنا هو اننا نريد العودة ونحن في وضع أفضل وهذا الأمر قد تحقق (أي أن منتخبه سيكون ثانيا على أقل تقدير). لا يمكننا الحديث بعد الآن عن الضغط. كل ما يأتي الآن هو اضافي». وواصل «سنحاول الفوز بكأس آسيا دون شك. لكن الفريق قام حتى الآن بما عليه القيام به. لقد خطا خطوة كبيرة نحو الأمام». وستكون مواجهة السبت الثالثة بين الطرفين في النهائيات القارية بعد ان جمعهما الدور الأول من نسخة 2011 في قطر حين تعادلا 1-1 وتصدرت حينها أستراليا بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية التي انتهى مشوارها في نصف النهائي بعدما خرجت على يد اليابان بركلات الترجيح، فيما وصل «سوكيروس» الى النهائي وخسر ايضا أمام «الساموراي الأزرق» بهدف سجله تاداناري لي في الشوط الإضافي الثاني. وتتفوق استراليا على كوريا الجنوبية على صعيد المواجهات الرسمية اذ لعبت معها 8 مباريات في تصفيات كأس العالم، آخرها عام 1977 (صفر - صفر)، ففازت في أربع وتعادلا في الثلاث الأخرى، فيما كان الفوز الرسمي الوحيد لمنتخب «محاربي تايغوك»، قبل الدور الأول من النسخة الحالية، في كأس القارات عام 2001 (1-صفر). وبالمجمل، تواجه الطرفان 26 مرة، وفازت استراليا في 9 وكوريا الجنوبية في 7 مقابل 10 تعادلات.