أعرب عدد من مسؤولي منطقة تبوك عن تعازيهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد حفظهم الله وللأسرة المالكة والشعب السعودي, في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -, سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته, وأن يدخله فسيح جناته. وقال معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي: الحمد لله على قضائه، وله البقاء سبحانه، ونسأله أن يرحم فقيد بلادنا وأمتنا العربية والإسلامية, الذي رحل تاركاً أثراً وأعمالاً ستظل مكتوبة في صفحات التاريخ بماء الذهب. وأضاف: لقد خطت بلادنا - يحفظها الله - في عهده خطوات كبيرة، وعاشت منجزات عملاقة في شتى المجالات، وكان عهده عهد التحول نحو بناء الإنسان، والاعتناء بقدراته، وذلك من خلال تحقيق توسّع سريع وشامل في الخارطة التعليمية، التي تمثلت في تدفق نهر العلم ورعايته عبر الجامعات التي أوجدت في كل مكان، وعبر المراكز المحلية والعالمية التي تهدف لنشر البحث العلمي والأنشطة التعليمية، كذلك رعايته ودعمه عدداً من المشروعات والبرامج التي أوصلت إنسان هذه البلاد بكل منجزات العالم العلمية، عبر برنامج الابتعاث الخارجي الذي يعد من أهم المشروعات العلمية في العقود الأخيرة. كما رفع المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، باسمه وباسم منسوبي ومنسوبات تعليم تبوك، صادق العزاء والمواساة لولاة الأمر وللشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة فقيد الوطن والأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -، سائلاً الله - عز وجل - أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه من أعمال. وعبّر رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة أحمد بن حفير الحفير بدوره عن عظيم الأسى وبالغ الحزن في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - قائلاً: لقد كان ملكاً باذلاً ورجلاً محبوباً لدماثة خلقه وبساطته وحبه لشعبه وإسعادهم؛ ما جعله - رحمه الله - يحظى بالمحبة والتقدير. ويؤكد ذلك دعاء الناس له وحزنهم على فقده وذكر محاسنه ومنجزاته. وأشار محافظ أملج محمد بن عبدالله الرقيب إلى أن بلادنا فقدت أباً حانياً وقائداً عظيماً بعد حياة حافلة بالعطاء, مؤكداً أن خبر وفاته هز المواطنين وغيرهم؛ لما يتمتع به - رحمه الله - من وضوح الرؤية والعزيمة والصدق مع الله ثم مع المواطنين، فبادلهم الحب وأحبوه، فكان قريباً من الجميع متواضعاً للحق وشديداً على الباطل وأهله. مضيفا بأن بلادنا شهدت على يديه نهضة في جميع المجالات، وكان له رؤية حضارية وعلمية وتقنية. كما نعى مدير الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة المهندس خالد الوكيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه -، وقال: إن للملك عبدالله بن عبدالعزيز مناقب عديدة لا يمكن حصرها بأي حال من الأحوال، ولن تمحى من ذاكرة التاريخ؛ لأنها مناقب تنم عن معدنه الأصيل المحب للخير والإنسانية. وأكد أن الفقيد هو قائد النهضة الحديثة للمملكة التي سعى من خلالها لرفع المستوى المعيشي وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالخدمات والمرافق وكفاءتها وتحسين آليات تنفيذ البرامج والمشروعات ومتابعتها وتنمية الموارد البشرية التي أشاعت الأمل في نفوس المواطنين، وعززت من الثقة في الحاضر والتفاؤل بالمستقبل، وعززت الأمل لدى الاقتصاد ورجال الأعمال ومن ثم المواطن، الذي كان دائماً نصب عينيه - رحمة الله عليه - ويسعى دائماً لرفاهيته، وأن ينعم برغد العيش والرخاء الدائم في كل وقت وحين. وأشار الأمين العام لجمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بتبوك الدكتور عبدالخالق بن حمزة السحلي إلى أننا فقدنا عظيماً وكسبنا عظيماً، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - كان وسيبقى رجلاً عظيماً، رسخ مبادئ الإنسانية، وأعاد للأمة منهاج العدل.. الملك الأب العادل الصريح الذي في فقده أصبحنا يعزي العالم بعضه بعضاً. من جانبه، قال مدير مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بمنطقة تبوك المهندس فهد بن دخيل الله المطيري: ونحن نودع والدنا وقائدنا الفذ فإن اللسان ليعجز عن أن يعدد مناقب هذا الملك؛ فقد كرس جهده وجل وقته لخدمة دينه وشعبه ووطنه ونصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية؛ فجزاه الله على ما قدمه خير الجزاء، وجعل ذلك في موازين حسناته، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا وقياداتنا والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية من كل مكروه. وعبّر مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة ناصر بن أحمد الخريصي عن حزنه لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -, مشيراً إلى أن المملكة شهدت في عهده منجزات تنموية عملاقة في المجالات والقطاعات التنموية والخدمية كافة، خاصة الكثير من المنجزات الكبرى والمشاريع المهمة في الشأن السياحي، وتحسين وتطوير أنشطة القطاع السياحي الشاملة لجميع مناطق المملكة. واختتم مسؤولو المنطقة تصريحاتهم بدعاء الله تعالى أن يتغمّد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بواسع الرحمة والمغفرة, وأن يسكنه فسيح جناته, مؤكدين البيعة على كتاب الله وسُنة رسوله لخلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -, سائلين الله تعالى أن يمدهم بالعون والتوفيق والتأييد, وأن يديم على البلاد نعم الأمن والأمان والاستقرار, وأن يحفظ لها قيادتها الرشيدة.