مضت حياة بأكملها لكن لم يغب أبداً مشاعر تلك المحبة الصادقة التي كُنا نحب الملك عبدالله رحمه الله بها، لم تغب فرحة تلك الأيام التي أدخلها ملك عبدالله رحمه الله علينا، نعم نحمل وفاء دائم لهذا الوطن وكل ملك يحمل هم هذا الوطن له بقلوبنا وفاء وكل احترام، أخذتنا الأيام سريعاً إلى عهد جديد قبل عدة سنوات والآن نعيد تلك الأيام بعهد جديد أيضاً لا نختلف كثيراً في حب هذا الوطن ولا نختلف أيضاً بحب الملك القادم لهذا الوطن، سلمان تاج يفخر به كل إنسان وله منا احترامٌ وتقدير، ومقرن له منا بالمثل ولا نمضي بعيداً لدرع الوطن السامي محمد بن نايف لهم منا جميعا كل الحب والولاء والاحترام، سوف نعيش ذلك الحب والولاء الآن كما نعيشه سابقاً في عهد الملك عبدالله رحمه الله، نبايع الملك سلمان ملكاً والأمير مقرن ولياً للعهد والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد على كتاب الله وسنة نبيه حفظهم الله من كل شر وأطال الله بأعمارهم على طاعته، وجاء في حديث عبدالله بن عمر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية] رواه مسلم، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، وفي قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، نعم تحت هذا المنهج نسير نطيع الله ورسوله وولي الأمر الذي يسعى مجاهداً في رفع رأيه التوحيد والحق ونصرة كل مظلوم الذي يعم فيها بالأمن والأمان بعد توفيق الله ورعايته له ولشعبه، الدولة السعودية دولة نشأت على الإسلام منذ عهد الملك عبدالعزيز الأب الصبور والشجاع إلى عهد ملك الوفاء عبدالله بن عبدالعزيز يرحمهما الله، فعلى كل حال سنبقى لحب الوطن ومليكها طائعين ومحبين فليس لنا أذن تسمع لمن يريد تشتيت شملنا وليس لنا عين ترى حاقداً لتفرقتنا بل هي حكاية حب نجددها ونقللها من عهد الملك عبدالله إلى العهد الجديد للملك سلمان، هكذا نحب الوطن وهكذا سوف نعيش.