صدرت موافقة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، على إعداد مشروع مسابقة تصميم أفضل مسجد نموذجي. وقال سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الهويمل: إن هذه الخطوة الرائدة التي تعد الأولى لتصميم مسجد نموذجي ترجمة فعلية للعناية والرعاية والاهتمام من لدن معالي الوزير الدكتور سليمان أبا الخيل بكل ما من شأنه الرقي ببيوت الله وإظهارها بالمظهر اللائق بها، وهي ضمن المشروعات المتلاحقة التي يبذلها معاليه في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الوكالة أنهت إعداد الآليات والنظم للمسابقة؛ إذ سيتم اختيار أفضل فكرة تصميمية مقدمة من المكاتب الهندسية، والمهندسين الأفراد، وطلاب كليات الهندسة المعمارية.. موضحاً أن من أهدافها الحصول على حلول هندسية مبتكرة بتصميم وإنشاء المساجد في مناطق المملكة، وتحقيق طابع العمارة الإسلامية بشكل حضاري بقيمتها وأصالتها في بناء بيوت الله، ومراعاة علاج السلبيات المنتشرة في تصميم وتنفيذ المساجد لتحقيق راحة المصلين بأقل التكاليف، وأعلى جودة. وأبان أن تصاميم المسجد المشاركة في المسابقة ينبغي أن تتناول تطوير حلول هندسية مبتكرة بتصميم وإنشاء المساجد، وكفاءة الاستخدام مثل العزل الحراري، والتهوية والإنارة الطبيعية، ووسائل التظليل، والفتحات، وشكل المبنى، وأنظمة الإنارة، وأنظمة التدفئة والتكييف، واسترجاع الطاقة، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وتصريف مياه الأمطار، وإعادة استخدامها وتدويرها، وغيرها، وكذلك الموارد والمواد كاستخدام المواد المحلية، والمواد رفيقة البيئة والمدورة، والمواد الممكن تدويرها، والمتجددة، وتوفير آلية لإدارة النفايات، وإعادة استخدامها وتدويرها. ويجب مراعاة وجود فاصل زجاجي في منتصف المساجد الكبيرة لترشيد استهلاك الكهرباء، وجعل المواضئ خارج دورات المياه في الهواء الطلق، مع تغطية عرض (1.7م) بالخرسانة المسلحة، وتكون في فناء محاط بجدار بارتفاع (1.5م)، وفوقه سياج حديدي مشغول، ومراعاة حلول التهوية والإضاءة الجيدة لدورات المياه، وتحديد الطريقة المثلى العملية للسيفونات (طرد المياه) بدورات المياه، ومعالجة مكان وضع الأحذية عند مداخل المسجد، وتخصيص عدد معين من الحمامات والحنفيات للاستخدام في الأيام العادية التي يكون فيها عدد المصلين أقل من صلاة الجمعة أو التراويح؛ وذلك حفاظاً على سلامة المواضئ والحمامات وتسهيل وترشيد عملية النظافة والصيانة، وعدم إيجاد «سرحة» للمساجد؛ لأن الأجواء في المملكة العربية السعودية لا تساعد على الصلاة فيها. وحددت الوزارة مجموعة من الشروط للاشتراك في المسابقة، منها: أن يكون المتسابق سعودي الجنسية، وأن يكون مكتباً هندسياً أو مهندساً معمارياً مستقلاً، أو طالب هندسة معمارية منفرداً، أو ضمن فريق.