بدأ في القاهرة أمس اجتماع المعارضة السورية بمقر المجلس المصري للشئون الخارجية، لبحث الأزمة في سوريا وكيفية الخروج منها، ويشارك في الاجتماع، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، عشرات الشخصيات التي تمثل كافة قوى المعارضة السورية، من بينها الائتلاف الوطني السوري المعارض، وهيئة التنسيق السورية المعارضة، وتيار بناء الدولة السورية، إلى جانب شخصيات من مستقلين وممثلين عن كل أطياف المعارضة بهدف الحوار والتوافق على رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية للأزمة السورية التي شارفت على عامها الرابع ويهدف الاجتماع أيضا إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيداً عن أي ضغوط أو تأثيرات تحقيقاً لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق، قال الفنان السوري جمال سليمان إنه حضر لاجتماع المعارضة السورية، لكي يدعم نجاحات المعارضة ضد نظام بشار الأسد، وأشار سليمان إلى أنه يشكر مصر على ما تبذله من مجهودات لدعم الشعب السوري. من جانبه، أكد السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية على أهمية الاجتماع، وقال إنه يأتي في إطار تفاعله مع القضايا الإقليمية الهامة، لافتاً إلى أن المجلس سبق أن قدم العديد من التوصيات في عدد من القضايا. وأوضح شاكر أن تزايد معاناة الشعب السوري والمشردين خلال السنوات الأربع الماضية وتعذر تقديم المعارضة نفسها بشكل موحد للمجتمع الدولي والشعب السوري، هو ما دفع المجلس للقيام بهذا الدور لتوحيد المعارضة، وطرح مشروع سياسي موحد لمستقبل سوريا، مشدداً على أن ما يجمعهم أقوى مما يفرقهم، مطالباً ببذل جهد لوقف القتل والتدمير، معرباً عن تطلعه إلى أن تنبذ المعارضة الخلافات حرصاً على وحدة سوريا التي كانت قلب العروبة، وأكد السفير محمد شاكر على أن الشعب المصري يشعر بالتعاطف مع الشعب السوري ودائماً يطالب باتخاذ خطوات للتوصل إلى حل سياسي، قائلاً: «من هذا المنطلق أهيب من الجميع إخلاص النوايا والتوصل إلى رؤية لحل الأزمة تتسع لجميع أبنائها، وهي فرصة لوضع أولى لبنات التواصل بين المعارضة»، موضحاً أن المجلس المصري منبر يمثل المجتمع المدني المصري وسيكون على استعداد لمزيد من اللقاءات إذا أدت هذه الجولة إلى نتائج تخدم القضية السورية.