صدر كتاب (الرثاء عند حافظ إبراهيم) وقد اختار مادته وجمعه وأعده الاستاذ منصور بن عبد العزيز الخضيري وهو كتاب يتناول حياة الشاعر وشعره، وقد طرح الكاتب عدداً من التساؤلات التي جعلته يخص هذا الجانب (الرثاء) من شعره بالبحث والدراسة، بعد ما ربطه بالحياة التي عاشها حافظ إبراهيم محروماً معذباً لعدة أسباب صاحبت نشأته وشبابه، حتى تعمق وبرز عنصر الأسى عنده فانبرى يبث أحزانه في شعره ويظهر ألمه في مرثياته في تعبير صادق حي. وقد ذكر الكاتب أنه بهذا الجهد يشارك في إيضاح الرؤيا والصورة التي يرتسم بها شعر حافظ في مراثيه وتظهر بها شخصيته من خلال شعره. جاء الكتاب عن الشاعر في بابين وكل باب تحته عدة فصول، بدأ الكتاب بتمهيد ثم المقدمة ثم الباب الأول بعنوان: (حياة حافظ إبراهيم وفيه ثمانية فصول كل فصل تناول عنواناً خاصاً به، وقد جاء الفصل الأول بعنوان: (مولد الشاعر ونشأته) والفصل الثاني بعنوان: (حياته الوظيفية المدنية والعسكرية)، والفصل الثالث بعنوان: (نبوغه في الشعر) والفصل الرابع بعنوان: (حياته مع الشعب)، والفصل الخامس بعنوان: (صفاته وأخلاقه) والفصل السادس بعنوان: (ثقافته) والفصل السابع بعنوان: (تقاعده ووفاته)، والفصل الثامن بعنوان: (خواطر عن حياته). وجاء الباب الثاني بعنوان الرثاء في شعر حافظ: وفيه أحد عشر فصلاً، جاء الفصل الأول بعنوان: (الرثاء في الشعر) والثاني بعنوان: (أسباب إكثار حافظ من الرثاء) والثالث بعنوان: (جانب الوطنية في رثائه)، والرابع بعنوان: (رثاؤه بين التقليد والتجديد) والخامس بعنوان: (الصدق في عاطفته حين يرثي)، والسادس بعنوان: (شمول رثائه) والسابع بعنوان: (تعدد المعاني والصور في رثائه)، والثامن بعنوان: (المبالغة في رثائه)، والتاسع بعنوان: (أفكار أخرى) والعاشر بعنوان: (الدراسة الأدبية) والحادي عشر بعنوان: (قالوا عن رثاء حافظ). الكتاب ممتع للقارئ فقد ذكر المؤلف أن حافظ إبراهيم قد وضع نفسه في هذا المكان الذي رفعه إليه عطاؤه حتى تسنم ذرى المجد في عالم الأدب، وذكر أنه في هذه الدراسة يتلمس جوانب شخصية حافظ الحزينة في شعره واستقصاء أسرار هذه الإجادة لديه ووضع ملاحظاته واستنتاجاته على جانب من جوانب شعره. جاء الكتاب في طباعة جيدة وإخراج فني جميل، فضلاً عن سهولة في العرض ليعيش القارئ بوجدانه معه.