دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأمريكيين للكف سريعاً عن ممارسة لعبة الضغط الخطيرة على إيران فيما لو أرادوا الوصول إلى نتيجة في المفاوضات النووية مع إيران. وقال ظريف في تصريح إلى الصحفيين صباح الاثنين: إذا أراد الأمريكان الوصول إلى نتيجة فلينهوا سريعاً لعبة الضغط الخطيرة على إيران . وأضاف وزير الخارجية الإيراني: لو توافرت الإرادة وحسن النية لدى الطرف الآخر فإننا نعتقد أن أسبوعاً واحداً يكفي للوصول إلى اتفاق. وأشار ظريف في جانب آخر من تصريحه إلى أنه سيشارك في منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي، وكذلك المؤتمر الأمني في ميونيخ، وقال إنه من المرجح كثيراً أن يلتقي نظراءه في مجموعة «5+1»، ومن المحتمل نظيره الأمريكي أيضاً. وتابع قائلاً: إن مؤتمر ميونيخ سيعقد مباشرة بعد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس؛ ولهذا ربما تسنح الفرصة لإجراء جولة أخرى من المباحثات هناك أيضاً. واستطرد ظريف بالقول إنه سيلتقي أيضاً مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، مؤكداً أنه «ليس من الضروري أن تتركز المباحثات مع المجموعة السداسية على الملف النووي، ونحن سنبحث الأزمة السورية والأوضاع الجيوسياسية في العالم أيضاً». وأشار ظريف إلى موضوع السير إلى جانب نظيره الأمريكي كيري في شوارع جنيف، وقال: إن في عالم الدبلوماسية الكثير من الآليات والسبل، وإن قضية السير في شوارع جنيف جاءت إثر المباحثات المعقدة في فندق جنيف. وأضاف: ذلك جاء لأجل التباحث في أجواء مفتوحة، وخلال المسيرة الثنائية. وكانت جولة المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية قد اختتمت في جنيف الأحد من دون إعلان النتائج. وتمثل السداسية الدولية (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا). وقد اجتمعت تلك الأطراف مع إيران على مستوى مساعدي وزراء الخارجية لبحث الملفات العالقة والمتعلقة بتحديد عدد أجهزة التخصيب وآلية رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وقد أعلن عباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين ل(الجزيرة) أن جولة المفاوضات القادمة بشأن البرنامج النووي الإيراني ستُعقد أوائل فبراير/ شباط، وسيُعلن لاحقاً مكان المباحثات. وأشار عراقجي إلى أن المفاوضات كانت جدية، وأنها أحرزت بعض التقدم، لكن هناك موضوعات معقدة، تحتاج إلى وقت آخر وتشاور مع القادة. وقد أكد خبراء إيرانيون ل(الجزيرة) أن المباحثات الجارية بين إيران والسداسية الدولية لم تتطرق بشكل تفصيلي إلى قضية (الإرهاب في المنطقة)، وأن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أكد لنظرائه في السداسية الدولية ضرورة تسوية الملف النووي أولاً، ومن ثم التطرق إلى الموضوعات الثانوية. وأضاف الخبير الإيراني حسين أمير رحمتي ل(الجزيرة): إن المباحثات النووية الماضية لم تسفر عن نتائج جيدة لإيران؛ لأن أمريكا استغلت انخفاض سعر النفط بفرض المزيد من الشروط. وأوضح رحمتي أن العواصم الغربية تعتقد أن الظرف مناسب جدًّا لتصفية البرنامج النووي الإيراني.