أشارت نتائج دراسة إلى أن مادة كيميائية يعتقد أنها بديل آمن لمادة أخرى محظور دخولها في صناعة منتجات من اللدائن يستخدمها الأطفال تسببت بدورها في مشكلات تتعلق بالنمو في تجارب على أجنة الأسماك. وتوصل الباحثون في جامعة كالجاري في البرتا بكندا في الدراسة التي أوردتها دورية تقارير الأكاديمية القومية للعلوم أمس الاثنين إلى أن مادة (بوليمير ثنائي الفينول. إس) - وهي المادة التي حلت محل (بوليمير ثنائي الفينول. أيه) التي ثبت ارتباطها بالإصابة بالبدانة والسرطان والقلق وفرط النشاط لدى الأطفال- تتسبب أيضًا في تغيرات في نمو المخ لدى أسماك «حمار الوحش» علاوة على فرط النشاط. وأخضعت الدراسة هذه الأسماك لمستويات متساوية من هاتين المادتين فوجدت أنهما تتسببان في إحداث تغيرات في نمو مخ أجنة أسماك «حمار الوحش». وقالت ديبرا كوراش كبيرة المشرفين على هذه الدراسة من كلية الطب بجامعة كمينج «اندهشت كثيرًا في واقع الأمر لنتائجنا. كانت جرعة صغيرة للغاية لذا فلم أكن أتصور أن استخدام جرعة بهذه الضآلة يمكن أن يكون له أي أثر». وقد توجه هذه النتائج ضربة لشركات صناعة اللدائن التي تستخدم مادة (بوليمير ثنائي الفينول. إس) كبديل عن (بوليمير ثنائي الفينول. أيه) وهي الشركات التي تكتب على منتجاتها من القوارير (خالي من بوليمير ثنائي الفينول. أيه).