نظَّم قسم إدارة الطيران بكلية إدارة الأعمال بجامعة الأمير سلطان منتدى للتعريف بالفرص الواعدة في قطاع النقل الجوي بالمملكة العربية السعودية، والحاجة المتزايدة بالمملكة إلى كوادر مدربة ومتخصصة في هذا المجال. وتحدث في المنتدى، الذي حضره نحو (150) طالباً من طلاب السنة التحضيرية بالجامعة، خبراء من جهات متخصصة عدة، في مقدمتها طيران ناس والخطوط الجوية العربية السعودية والأكاديمية السعودية للطيران (صفا)، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس بالقسم. ومن بين من تحدث في المنتدى المدير العام ل(صفا) الكابتن وليم روي ومدير التدريب بالأكاديمية الكابتن عوض القحطاني، والكابتن طارق السويلم من الخطوط السعودية، والكابتن هاشم عبدالغفور هاشم والكابتن عبدالله الراشد من طيران ناس، إضافة إلى البروفيسور عادل غبار والدكتور دان وونغ من قسم إدارة الطيران بجامعة الأمير سلطان. وقد أكد المتحدثون النقص الكبير والمتزايد في الوفاء بحاجة هذا القطاع من الكوادر في المملكة مع النمو المطرد لقطاع الطيران المدني، والتوسع في الاعتماد على خدمات النقل الجوي؛ إذ يتنقل سنوياً أكثر من مئة مليون شخص عبر مطارات المملكة، وتتوقع الهيئة العامة للطيران المدني نسبة زيادة في القطاع تتجاوز الخمسين في المئة خلال الفترة من 2012 - 2020. وأكد المتحدثون في المنتدى أن الزيادة الكبيرة في الطلب على النقل الجوي الداخلي والدولي نتج منها تأسيس شركتي نقل جوي جديدتين، ستبدآن العمل قريباً في السعودية، كما صاحبها توسع في مشاريع المطارات، خاصة في المدن الكبيرة. في الوقت الذي يقابل فيه هذه الزيادة نقص متزايد ومطرد في الكوادر المتخصصة والمدربة القادرة على إدارة وتشغيل هذه الخدمات. ففيما يخص الطيارين ومهندسي الطيران على سبيل المثال فإن مشاريع بوينغ وحدها في الشرق الأوسط تحتاج إلى (55000) طيار جديد و(65000) مهندس طيران خلال العشرين سنة القادمة للوفاء بمتطلبات النقل الجوي بالمنطقة في قطاعي نقل الركاب وخدمات الشحن، هذا غير الكادر البشري المساند المطلوب من قِبل الناقلات الجوية والمطارات لسد النقص المتزايد في خدمات النقل بالمملكة والمنطقة. وقد أجاب المتحدثون عن تساؤلات الطلاب فيما يتعلق بسوق العمل المرتبطة بقطاع الطيران المدني بالمملكة وآفاقها. وكانت جامعة الأمير سلطان، ممثلة بكلية إدارة الأعمال، هي أول جامعة سعودية تنشئ برنامج بكالوريوس في إدارة الطيران في إطار خطتها لمواكبة سوق العمل وحاجاتها في مختلف القطاعات. وقد تم تصميم البرنامج المذكور من قِبل جامعة إمبري ريدل (Embry Riddle) الأمريكية المتخصصة، وروجع من قِبل خبراء من جهات سعودية مختصة عدة، في مقدمتها الهيئة العامة للطيران المدني وشركة الخطوط السعودية لضمان وفاء البرنامج بحاجة السوق المحلية والدولية في هذا القطاع. وفي ختام المنتدى استقبل سعادة مدير الجامعة ومسؤولو الجامعة المتحدثين في المنتدى، وأبدى الجميع رغبتهم في العمل سوياً لسد النقص في مجال الكوادر المدربة في مجال إدارة النقل الجوي، والتعاون على بناء جيل من القادة السعوديين لإدارة دفة هذا القطاع بالمملكة.