تواصل «الجزيرة» سلسلة تقييمها لفرق دوري عبداللطيف جميل, واليوم نقف على مستويات فريق نجران الذي يحتل المركز التاسع، بعد أن لعب 13 مباراة، جمع من خلالها 14 نقطة، بعد أن فاز في 4 مباريات، وخسر 7 مباريات، وتعادل في مباراتين، وسجل 17 هدفا، وتلقت شباكه 18 هدفا. والغريب هنا أن فريق نجران خلال الدور الأول أشرف عليه 4 مدربين من مدارس مختلفة, حيث أشرف عليه في بداية الدوري الفرنسي دينيس لافاني، وقدم استقالته بعد المباراة الثانية للفريق, وتم التعاقد مع البلجيكي مارك بريس، وقدم استقالته بعد المباراة الثالثة له، ليتم بعد ذلك تكليف التونسي عبدالحي العتيري بالإشراف الفني على الفريق، وينتهي التكليف بعد المباراة الثانية له, ويختتم فريق نجران سلسلة التعاقدات مع الجزائري فؤاد بوعلي الذي أشرف على الفريق في 6 مباريات، فاز في 4 وخسر مباراتين. وللحديث أكثر عن فريق نجران استضفنا المدرب الوطني تركي السلطان الذي أكد أن فريق نجران أصبح في الآونة الأخيرة يقدم مستويات جيدة, وقال: وضعه من ناحية النقاط ليس مطمئنا, فهو في المركز التاسع, وقريب من فرق المؤخرة, أما على مستوى النتائج فهو جيد, وبدأت نتائجه تتحسن بشكل جيد عن بداية الموسم, أما مستواه الفني فهو متذبذب, ولكن في ظل كثرة تغيير المدربين أعتقد بأن ذلك يعد منطقيا. وأضاف: مشكلة نجران تكمن في أمرين؛ الأول كثرة تغيير المدربين, ويكفي أن نقول إنه مر عليه خلال الدور الأول فقط 4 مدربين، وهذا العدد كبير جدا, خاصة أن المدرب الفرنسي لافاني لم يدربهم إلا مباراتين فقط, ومن ثم البلجيكي مارك بريس الذي درب الفريق 3 مباريات فقط, ومن ثم التونسي عبدالحي الذي دربهم مباراتين, والآن الجزائري فؤاد بوعلي, وهذه مشكلة كبيرة، خاصة أن مدارس المدربين التي مرت على الفريق مختلفة تماما عن بعض, وهذه أثرت بشكل كبير على الفريق. وتابع: أما الأمر الثاني فهو عدم وجود ملعب تدريبات خاص به, وأنا أعتبر هذه النقطة من أهم مشكلات الفريق, فهو يتدرب على ملعب نادي الأخدود, وهذا أمر مؤثر على المدرب وعلى اللاعبين». وعرج السلطان على لاعبي فريق نجران المحليين, حيث قال: لديهم عدد من الأسماء الجيدة, فالحارس محمد شريفي أضاف لهم خاصة أنه في الفترات السابقة لم يكن هنالك أي منافس لحارسهم ناصر الصيعري، ولذلك كثرة الأخطاء التي يرتكبها, أيضا في الدفاع يتميز عبدالعزيز حمسل, وهو لاعب متنقل في أكثر من مركز, ويبدو أن التنقلات أثرت عليه بشكل كبير, أيضا لديهم حمد الربيعي, وعلى الرغم من كبر سنه إلا أن مستواه جيد, ولديه قيمة في صناعة اللعب, أيضا عوض الصقور لاعب جيد, ويقوم بأدوار مختلفة, وأعتقد بأنه لن يستمر في نجران». وعن اللاعبين الأجانب, قال: سانتوس هو الفارق مع الفريق, وهو هداف وينافس على اللقب, وفريد شكلام يعد إضافة للفريق ولخط الدفاع, أما مصعب اللحام فهو لم يلعب أي مباراة, ولا أعلم ما هي الأسباب, وهنا نضع أكثر من علامة استفهام، فالفريق لم يستفد منه إلى الآن, ويبقى كوبينا وينفيل وهو لاعب عادي جدا, لم يستفد منه الفريق أي شيء, وبالإمكان أن يحل مكانه أي لاعب محلي ويقوم بدوره». وحول رؤيته في المدرب, قال: «في مثل هذه الظروف لا تستطيع أن تحكم على المدرب, فهو لم يشرف على الفريق إلا مؤخرا وفي ست مباريات فقط, ولكن في المجمل وعلى الجانب الرقمي يعتبر جيدا جدا, فقد فاز في أربع مباريات وخسر مباراتين». وعن احتياجات الفريق في الفترة المقبلة، قال: «لا بد من الاستمرار على المدرب حتى يستقر الفريق, ولا بد على المدرب أن يستقر على تشكيلة واضحة, وهذا ما يفعله الآن, وعليه أن يبحث عن اللاعبين المميزين في الدرجة الأولى والثانية, خاصة على مستوى الظهير الأيسر الذي يعاني منه, أيضا لديه مشكلة في الظهير الأيمن, ولا بد من جلب مهاجم آخر بقيمة عالية يكون خلف المهاجم سانتوس.