أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مساء أمس الأول الخميس بعض طرقات القدس القديمة، وشرعت بحملة اعتقالات وتفتيش للمقدسيين أثناء سيرهم في أزقتها وحاراتها، وذلك عقب طعن أحد المستوطنين الإسرائيليين بمفك بالقرب من مغارة «سليمان» بالمدينة المقدسة. وأفاد شهود عيان «مندوب الجزيرة» في القدسالمحتلة أن قوات الاحتلال انتشرت في أزقة وحارات القدس القديمة، وفرضت طوقاً عند باب العمود وباب الأسباط وباب الساهرة، وعزلت المدينة المقدسة، وقامت بمنع المقدسيين من الدخول أو الخروج إليها، ونصبت في معظم الطرقات حواجز ووضعت السواتر الحديدية، كما قامت بتحرير هويات الشبان وتفتيش بعضهم، بحجة البحث عن منفذ «الطعن»..كما قامت شرطة الاحتلال بالانتشار في شارع السلطان سليمان، وشرعت بتوقيف الشبان المقدسيين، وتفتيش السيارات.. ووفقاً لمصادر الجزيرة اندلعت خلال الحملة اشتباكات بالأيدي بين الشبان وجنود الاحتلال في حارة السعدية بالقدس القديمة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط نحو الشبان، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالأعيرة المطاطية ورضوض نتيجة الاعتداء عليهم بالهراوات.. بدوره أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات بعد طعن المستوطن، حيث اعتقلت 7 شبان مقدسيين.. وادعت شرطة الاحتلال في بيان أصدرته أن فلسطينياً نفذ مساء الخميس طعناً بحق مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عاماً بواسطة مفك في القسم العلوي من ظهره، ووصفت حالته بالمتوسطة إلى الخطيرة إذ نقل للعلاج في المستشفى.. وقالت شرطة الاحتلال: إن شابًا فلسطينيًا طعن إسرائيليًا ب»مفك» في ظهره قرب باب العمود أحد أبواب مدينة القدسالمحتلة.. يُشار إلى أن عمليات طعن ودهس عدة وإطلاق نار وقعت أخيرًا في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة استهدفت إسرائيليين رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة. ونبقى في مدينة القدسالمحتلة، حيث انهارت أجزاء من طوابق عمارة سكنية في حي باب حطة بالقدس القديمة، نتيجة سيول الأمطار وتراكم الثلوج في المدينة.. وتعيش في البناية السكنية المتضررة (المؤلفة من طابقين)، 5 عائلات مقدسية.. وحمل سامر شاكر، الذي يسكن المنزل الذي انهار، بلدية الاحتلال في القدس مسؤولية الانهيار تبعاً لإجراءاتها التي تمنع المواطنين المقدسيين من ترميم المنازل القديمة. من جهة أخرى أكد خبراء حقوقيون أن انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية يهدد مسئولي إسرائيل بالملاحقة القانونية، وقال المحامي الحقوقي، نجاد البرعي إن موافقة الأممالمتحدة على طلب دولة فلسطين بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية يعرض مسئولين إسرائيليين لعقوبات كبيرة، موضحاً أن فلسطين أصبحت قادرة على التقدم ببلاغات قضائية للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيما ارتكبته إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، ولفت إلى أن عدم انضمام إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية لا يعفيها من المسئولية أمام المحكمة الدولية. وأضاف أن انضمام الدولة الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية هو سلاح ذو حدين ويلقى مسئولية كبيرة على الجانب الفلسطيني لاحترام حقوق الإنسان لأبعد الحدود، لافتاً إلى أن حركة حماس غير معترف بها كحكومة وهي مجرد فصيل منشق يحكم قطاع غزة وبالتالي ليست مسئولة أمام الجنائية الدولية.