قال محلل الجزيرة القانوني والمحاضر ومقيّم الحكام بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أحمد الوادعي إن الوضع الإداري في لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم أصبح متدنياً؛ والدليل كثرة الشكاوى من بعض الحكام، خاصة الدوليين، الذين التقوا الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، وكان من هؤلاء الذين تذمَّروا من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا خليل جلال وعبد العزيز الكثيري رئيسا لجنة الحكام الفرعية في كل من مكة والشرقية، واتبع ذلك آخرون من الحكام الدوليين كأحمد فقيهي وعبد العزيز الأسمري. وسبق أن حذرت عمر المهنا بأن قيادته لم تكن بالطريقة الصحيحة، واعتماده على أشخاص لم يسبق لهم أن تولوا أي مهمة إدارية، لكن لا حياة لمن تنادي. كما حذرت من التساهل مع كثير من الحكام الذين تتكرر أخطاؤهم وبالوضع نفسه دون تعديل. وأيضاً حذرنا من حسابات التواصل لدى الحكام، والتأثير الذي تسببه على أدائهم داخل الملعب، إضافة للتأثير على بعض الحكام من بعض الحكام السابقين الذين أظهروا ميولهم العلني؛ وأصبحوا مشجعين أمام الجميع، ومع ذلك لم يُتخذ بحقهم أي تدخل، سواء مباشراً أو غير مباشر. وقد وجهت رسائل بذلك، سواء للأخ عمر المهنا أو لأحمد عيد رئيس اتحاد الكرة. وأضاف الوادعي: التحكيم لدينا أصبح في وضع غير جيد، سواء بتكرار أخطاء الحكام أو عدم اهتمامهم بتطوير أنفسهم. أيضاً عدم وجود شخصية قوية توقف الحكم عند حده، وتحاسبه. أيضاً القيادة الإدارية داخل لجنة الحكام لم تتطور، ولم تستفِد من الأخطاء خلال السنوات الماضية. ومع الأسف، اتحاد الكرة كلف سعد الأحمدي عضو اتحاد الكرة بالقيام بمهمة نائب لجنة الحكام في التشكيل الجديد، ومع ذلك الوضع لم يتغير؛ فقد اجتمع مع خليل جلال والكثيري، وسمع منهما، والنتيجة «لا شيء». أعتقد أن أحمد عيد راضٍ كل الرضا عما يدور في لجنة الحكام وبعمل اللجنة الحالية، ولم يستمع لمن لديهم ملاحظات، وحتى أعضاء اللجنة لديهم ملاحظات، إضافة لما سمعنا بأن حكام مدينة الرياض كان لديهم تهديد لرئيس اللجنة بالتوقف عن تحكيم دوري المنطقة في حالة عدم تلبية طلباتهم، ومنها ترشيح الحكم محمد القرني. حقيقة، يجب تدخل اتحاد الكرة، والجلوس مع رئيس لجنة الحكام وأعضاء اللجنة ومع من تقدموا سواء بشكاوى أو ملاحظات.. هذا إذا أراد أحمد عيد وبقية الأعضاء تحسين مستوى التحكيم. وقد حضر خليل جلال وعبد العزيز الكثيري للأمير عبد الله بن مساعد، ثم حضر بعدهما الحكمان أحمد فقيهي وعبد العزيز الأسمري للأمير عبد الله بن مساعد صاحب القلب الكبير، ولكن إلى متى وأحمد عيد وأعضاء مجلس الإدارة يأخذون الأمور وكأن الموضوع لا يعنيهم. واختتم الوادعي حديثه قائلاً: أنا محاضر ومقيّم حالياً، وأتكلم من حرقة، ولا يهمني من يكون رئيس لجنة الحكام الرئيسية، سواء بقي عمر المهنا أو ذهب، فأنا غير راضٍ عن الجو العام، سواء من حيث المشاكل بين الحكام مع اللجنة أو أعضاء اللجنة مع بعضهم، فلا الحكام أخذوا حقوقهم، ولا أحد يدافع عنهم. أيضاً عدم وجود حل لتكرار الأخطاء المؤثرة من كثير من الحكام. وأنا أتحدث عن الكل؛ حتى لا يخرج أحد وينتقدني بأنني أطالب بحقوق الحكام فقط. أنا أتحدث بشكل عام عن التحكيم. هناك مشكلة في المنظومة التحكيمية، وكل يوم يزداد الوضع سوءاً، ومع الأسف هناك من أُبعد من اللجنة، لكنه لا يزال مؤثراً في قرارات اللجنة، ويتدخل بطريقة غير مباشرة.