حذرت باحثة ومحاضرة سعودية من خطر (50) مدرسة أهلية للبنات، وتكرار مأساة طالبة الابتدائية ربى الشريف، التي فارقت الحياة قبل يومين جراء تعرضها لحادث دهس أثناء عبورها الشارع المقابل لمدرستها. وقالت: إن 29% من مجموع مدارس البنات الأهلية في جدة تقع في منطقة الخطر، أو قريبة منه نتيجة ملاصقتها للطرق السريعة، وافتقادها لكثير من المعايير والضوابط التي حددتها هيئة المساحة العسكرية، بالابتعاد بمسافة تزيد عن (150م) من الطرق السريعة و(75م) من الطرق المتقاطعة. وشددت الباحثة على ضرورة تفعيل الرقابة، والتحقق من اشتراطات السلامة في هذه المدارس، لتفادي «الوضع الخطير حماية للطلاب والطالبات وتطبيق معايير السلامة الأولوية في قراراتهم المستقبلية». وقالت في حديثها لل(الجزيرة): وضع المهتمون بعض المعايير التي تحمي الطلاب من الأخطار التي يمكن أن تحيط بهم، ومن تلك المعايير ما جاء في دليل أنظمة واشتراطات البناء قسم المدارس الأهلية في وزارة الشؤون البلدية والقروية. ونالت الباحثة الجوهرة زبيدي، درجة الماجستير في دراستها التي قدمتها مؤخرا بجامعة الملك عبد العزيز، بعنوان (التحليل المكاني لمواقع مدارس البنات الأهلية في مدينة جدة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية). وأضافت الجوهرة: يجب أن تبتعد المدرسة عن الطرق السريعة والشوارع الرئيسية بما لا يقل عن (50م)، وهذه المسافة قد لا تحقق المرجو منها، بينما اشترطت هيئة المساحة العسكرية أن تبعد المدارس (150م) من الطرق السريعة، و(75م) عن الطرق المتقاطعة، مؤكدة أن عدداً من المدارس قد أنشأت بدون ضوابط أو معايير، ودون اهتمام، مما يترتب عليه ما لا تحمد عقباه. وترى الباحثة زبيدي: أن البعض لا يكترث بهذه الضوابط والمعايير اللازمة للمدارس الأهلية التي يشكل البعض منها خطورة على حياة الطالبات. وأضافت: أن بعضها وإن التزمت بالمعايير والضوابط، إلا أنها تقع بالقرب من شوارع رئيسية حيوية للمدينة، وتشكل خطراً على الطالبات وحياتهن.