شهدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأسبوع الماضي وجود فريق من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، يرافقهم 19 خبيراً دولياً في مجال مراجعة واعتماد البرامج الأكاديمية. وجاءت هذه الزيارة الميدانية الخارجية بوصفها واحدة من خطوات الاعتماد البرامجي وفق متطلبات الهيئة للاعتماد البرامجي؛ وذلك للتحقق الميداني من استيفاء البرامج الأكاديمية لمعايير الهيئة الخاصة بالاعتماد البرامجي. صرح بذلك مستشار الهيئة سعادة الدكتور ناصر محمد سرحان، مشيراً إلى أن سبعة برامج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خضعت لعمليات المراجعة الخارجية للتحقق، وهي على النحو الآتي: برنامج العمارة في كلية تصاميم البيئة، برامج الرياضيات والكيمياء والفيزياء في كلية العلوم، وكذلك برامج التسويق والمحاسبة والحاسب الآلي وتقنية المعلومات في كلية المجتمع. وأضاف الدكتور ناصر بأنه يتم في مرحلة الزيارات الميدانية عقد مقابلات مجدولة عدة مع عينات من المستفيدين من تلك البرامج من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وخريجين وإداريين وطلاب دراسات عليا، إضافة إلى فئات من المسؤولين وعينات من جهات التوظيف. وقد تم من خلال هذه المقابلات التحقق من جودة البرامج وما تقدمه وفق رسالتها واتساقها مع رسالة الجامعة، كذلك التحقق من استيفاء متطلبات الهيئة وفق معاييرها الأحد عشر البرامجية. كما جدولت زيارات ميدانية لعددٍ من الفصول الدراسية والمعامل ومركز الحاسب الآلي ومركز اللغة الإنجليزية والمكتبة المركزية وسكن الطلاب وتقييم الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلاب، إضافة إلى مراجعة وثائق البرامج وتقييم مخرجات التعلم ومؤشرات الأداء المستخدمة للتحقق من رسالة وأهداف كل برنامج. وأفاد سعادة الأمين العام للهيئة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلّم بأن الإجراءات المعمول بها في الهيئة أنه عند استلام مسودة التقرير النهائي لعمليات التقويم الخارجي من كل فريق تقوم الهيئة بتدقيقه للتأكد من أنه تم إعداده وفقاً للنموذج المعد لهذا الغرض. بعد ذلك تقوم الهيئة بتزويد المؤسسة التعليمية وبرامجها بمسودة التقرير بصفة سرية؛ لتتم مراجعته وتدقيقه من قِبل المؤسسة التعليمية. والغرض من التدقيق هنا هو فقط لتصحيح الأخطاء واستكمال النواقص في البيانات التي استُخدمت في التقويم. وأضاف الدكتور عبدالله المسلّم بأن الهيئة تقوم بعد استلام أي بيانات تصحيحية من المؤسسة التعليمية بإعادة مسودة التقرير النهائية مرفقاً بها رد المؤسسة التعليمية لكل برنامج إلى فرق التقويم، وسوف يكون الخيار لفرق التقويم في إجراء أي تعديلات بناءً على رد المؤسسة التعليمية، ومن ثم تقوم فرق التقويم بإعداد التقارير النهائية وإرسالها إلى الهيئة. وتقوم الهيئة بعد ذلك بإرسال التقارير النهائية إلى المؤسسة التعليمية لدراستها دراسة متأنية، ويطلب منها وضع خطة عمل لتحقيق كل التوصيات الموجودة في كل تقرير، مع تشديد الهيئة على أن تكون خطة العمل محددة وموجزة، وتشمل الخطة الزمنية لتنفيذ تلك الإجراءات. بعد ذلك يتم عرض التقارير على اللجنة الاستشارية للهيئة لدراستها وإبداء الرأي حولها. وهذه اللجنة تتكون من خمسة خبراء دوليين وأربعة خبراء محليين. وكخطوة أخيرة، تصدر الهيئة القرار الخاص بالاعتماد آخذة في الحسبان توصية فرق المراجعة، وتوصية اللجنة الاستشارية، ورد المؤسسة التعليمية على التوصيات لكل برنامج.