القاهرة - صلاح مخارش / تصوير - سوزان اسكندر و محمد جاد: على مدى ثلاثة أيام وتزيد، كان أكثر من 500 شخصية مجتمعين في أروقة واحداً من أعرق الفنادق وسط العاصمة المصرية القاهرة، وكانت فرصة سانحة أن يلتقي كوكبة من النجوم والمثقفين من كافة أنحاء السعودية والخليج والوطن العربي، لهذه التظاهرة «السعودية» التي أراد لها الملحن الكبير «طلال» أن تكون. حالة من اللقاءات والندوات «المفاجئة» ازدانت بها حديقة الفندق وبهوه، فكان اسم «طلال» مترددا في كل مكان، إذ رغبت دار الأوبرا المصرية العريقة التي افتتحت في عام 1988 أن تكرم الملحن السعودي الكبير طلال، عن سنوات من العطاء قدمها للأغنية السعودية والخليجية والعربية، في احتفالية «ضخمة» تبرع بريع جائزته لصندوق «تحيا مصر». وقبل عدة ليال استضاف الإعلامي عمرو أديب كلاً من الفنان السعودي عبادي الجوهر والمطربة المصرية آمال ماهر في برنامجه «القاهرة اليوم» الذي يقدمه على قناة «اليوم»، وقدم عبادي الجوهر خلال البرنامج مقطعاً من أغنية «شكل تاني» للمطرب الراحل محمد عبدالوهاب، كما قدم الجوهر دويتو مع الفنانة آمال ماهر لأغنية «سامحني يا حبيبي» للشاعر الراحل حسين السيد، والتي وضع ألحانها عبادي الجوهر، وقدماها في الحفل الغنائي الذي أحياه المطربان مساء الجمعة في الأوبرا المصرية. وكانت دار الأوبرا المصرية قد أقامت الجمعة حفلاً غنائياً لتكريم الموسيقار السعودي «طلال» أحياه كل من الفنانة آمال ماهر، التي قامت بغناء الفاصل الأول، وقدمت أعمالاً للموسيقار السعودي، فيما أحيا الفاصل الثاني المطرب السعودي عبادي الجوهر، وبعد ذلك قام كل من عبادي وآمال بغناء «دويتو» لأغنية «سامحني يا حبيبي»، من كلمات الشاعر الراحل حسين السيد، وأعلن الموسيقار طلال سعادته عن تقديم ألحانه على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، وأكد تبرعه بإيرادات حفل تكريمه لصالح صندوق «تحيا مصر». وامتلأ خلال اليومين الماضيين فندق الماريوت بكتيبة من المثقفين والإعلاميين والفنانين الذي توافدوا للقاهرة منذ وقت مبكر لحضور هذه المناسبة «النادرة» من داخل السعودية وخارجها، فيما شهد الحفل أيضاً تواجداً فنياً مصرياً وثقافياً وإعلامياً. وخلال الحفل كرمت رئيسة الأوبرا الدكتورة إيناس عبدالدايم، كلاً من الملحن طلال، الذي تسلم الجائزة نيابة عنه الدكتور عدنان خوج ومشرف عام الحفل خالد أبو منذر، وأبناء الشاعر حسين السيد، وهم الدكتور حاكم، الدكتور حاتم، والدكتورة حامدة. وشهد الحفل حضوراً فنياً تمثل في السعوديين جميل محمود وطلال باغر وطلال سلامة، والفنان اليمني أحمد فتحي والعراقي نصير شمه، وهيام يونس والملحن الكويتي يوسف المهنا، ومواطنه الكاتب عبداللطيف البناي، والبحريني أحمد الجميري، والممثل المصري حسن مصطفى وميمي جمال وفاروق فلوكس وصبري عبدالمنعم وسهير المرشدي، ونجوى فؤاد. وأعرب الفنان عبادي الجوهر، عن سعادته بتواجده في مصر، وأبدى سعادة كبيرة بالتواصل مع الإعلام المصري، مشيراً إلى أنه تعاون مع الموسيقار طلال في أكثر من عمل، وكان من بينها دويتو مع الفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائرية، وأعرب عبادي عن سعادته بالغناء للمرة الأولى باللهجة المصرية في أغنية من إبداعات الشاعر الراحل حسين السيد، وقال: أتمنى أن ينال هذا العمل استحسان الجمهور المصري، وأكد أن جزءاً كبيراً من سعادته بهذا الحفل هو غناؤه على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية. وحول الغناء باللهجة المصرية قال عبادي «لا مانع أن يكون لي تجارب باللهجتين المصرية واللبنانية، وليس لدي مشكلة في ذلك»، وقال مازحاً «أنا أتحدث باللهجة المصرية مثل المصريين». من جانبها أشارت الفنانة آمال ماهر إلى أنها تعيش لحظات من السعادة خلال تقديمها لأغنية من أغاني الزمن الجميل، وقالت إنها أيضاً غنت خلال الحفل باللهجة الخليجية، وهي أغنية «تسلم لي أيديك» من ألحان الموسيقار الراحل طلال، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى لها التي تُغني فيها باللهجة الخليجية. وعن غيابها لفترة طويلة عن الغناء قالت آمال إن تأخيرها يزعجها أكثر من الجمهور، لافتة إلى أنها ستوجد قريباً عبر ألبومها الجديد، متمنية أن ينال إعجاب الجمهور، وأشارت إلى أنها ستقوم بتصوير أغنية جديدة على طريقة الفيديو كليب من ألحان الموسيقار طلال والأغنية بعنوان «تسلم لي أيديك».