رعاية السجناء والاهتمام بشؤونهم وشجونهم والمتابعة والاهتمام بظروفهم وظروف أسرهم هذا ما كان يعطيه الأمير ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الأسبق -رحمه الله- جلّ اهتمامه وعنايته وحرصه واليوم وأنا أتابع عبر الوسائل الإعلامية الاهتمام والحرص من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة الذي ترأس اجتماعًا لأعضاء مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم تراحم، مؤكدًا سموه على مضاعفة الاهتمام بعائلات وأسر السجناء ورعايتهم وتقديم الدعم لهم لمواجهة متطلبات الحياة اليومية وقد كان لقاؤه بأعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم لقاءً موفقًا تحدث فيه بحديث إنساني نبيل تلمس من خلاله مدى تعاطفه وإنسانيته مع هذه الفئة حيث قال: إن أسر السجناء هم أحوج إلى الاهتمام والرعاية والعناية لسد احتياجاتهم من إيجار وسكن ومستلزمات يومية مقدرًا في ذات السياق ما تقوم به لجنة رعاية السجناء وأسرهم تراحم وأن عليها مسؤولية كبرى في توسيع أعمالها بما يتوافق مع حدود الأسرة التي تكون محتاجة إلى هذه الرعاية. مرحبًا سموه بأعضاء مجلس الإدارة الجديد للأربع السنوات القادمة الذي تشمل دخول المرأة السعودية في عضوية مجلس الإدارة لما لها من دور مهم خاصة في هذا الجانب مقدرًا سموه الأعضاء السابقين الذي كانت لهم جهود مشكورة في العمل المجتمعي بكافة صوره، منوهًا أن هذا الأمر ليس مستغربًا على مجتمع تسوده المحبة والوئام والتكافل، مشيرًا سموه إلى أن تراحم تعمل بفعالية لخدمة المجتمع وبالذات أسر السجناء الذين يحظون بعناية واهتمام كبيرين من الجميع. من جانب آخر تحدث رئيس لجنة رعاية السجناء بمحافظة جدة الأستاذ صالح التركي أن سمو الأمير مشعل بن ماجد وجه بإعداد خطة عمل وطنية للأربع السنوات القادمة يمكن من خلالها وضع آلية يمكن بواسطتها دفع إيجارات المساكن لأسر السجناء المحكوم عليهم وكذلك العناية والاهتمام بأسرهم من خلال توفير فرص عمل مناسبة لأبناء أسر السجناء ومما تجدر الإشارة إليه أن سموه الكريم وجه ببذل كافة الجهود الممكنة من أجل خدمة هذه الأسر وتقديم كل أنواع الدعم والمؤازرة لهم ومساعدة أبنائهم في التغلب على المشكلات التي يواجهونها لكون العمل المجتمعي في هذا المجال يعد واجبًا دينيًا وإنسانيًا يحتم أن يسهم فيه القطاع الخاص والعام ولعل القادم إن شاء الله فيه الكثير من الأعمال والنجاحات لأعمال اللجنة المعنية بهذه المسؤولية الإنسانية وسنرى إن شاء الله أن خطط وبرامج اللجنة تصب فيما يحقق مصالح السجناء والمفرج عنهم. أحسنت صنعًا اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بإدخال العنصر النسائي في عضوية المجلس وأن مما أشارت إليه الدكتورة لميا السليمان المنضمة في عضوية مجلس إدارة اللجنة يعد دعمًا وإدراكًا مهمًا من قبل سمو رئيس اللجنة وأعضائها بأهمية دور المرأة السعودية في كافة البرامج والأعمال التي تتبناها في العمل المجتمعي وخصوصًا أن المرأة يمكنها أن تقدم عملاً مكملاً ومحوريًا لأعمال اللجنة وأن الدكتورة السليماني وزميلاتها لينا الفضل ونسرين الإدريسي هن من السيدات اللاتي لديهن الخبرات والكفاءة في إدارة مثل هذا النوع من العمل المتعلق بالأسرة. وبالمناسبة فقد قرأت في أحد مواقع التواصل ما أشارت إليه خبيرتان في مجال رعاية السجناء يتضمن تأكيدهما بضرورة رفع الوعي لدى أفراد المجتمع بما يساعد السجين حال الإفراج عنه في سرعة الاندماج في مجتمعه وتحوله إلى عنصر منتج وفاعل فيه وأشارتا إلى أهمية توفير برامج تدريبية منتهية بالتوظيف لأسر السجناء وهنا فإن على أصحاب الشركات والمعاهد توفير فرص أكبر وعدد أكثر للتدريب المنتهي بالتوظيف الحقيقي وهذه مسؤولية عظيمة يجب على رجال الأعمال والشركات أن تعي هذه الرسالة فكلنا مجتمع يجب أن يتعاطى مع بعضه بعضًا بالتكامل والتراحم كالجسد الواحد وهنا لا بد أن أشيد بالشكر والامتنان للأخت سارة باقتادة المستشارة القانونية في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وزميلاتها الكريمات.