شهيد الواجب وفقيد الوطن الشاب رائد عبيد الرخيمي المطيري الذي ذهب ضحية رصاصة غادرة استهدفته وهو يؤدي واجبه الوطني، أغتالته وهو بزيه الرسمي، أردته شهيداً وهو بكل شرف يؤدي عمله بكل إخلاص، الشهيد الذي بكاه الوطن أجمع، ومحافظته (الزلفي) خصوصاً والتي شيعته كبطل من أبطالها الأفذاذ في جنازة مهيبة، سيبقى اسمه يُردد وسيظل فخراً يتباهى به أبناء وطنه ومحافظته كما يفتخر به ذووه. ونحن في صحيفة الجزيرة (وهذا أقل الواجب) أحببنا أن ننقل مشاعر محافظ محافظة الزلفي الأستاذ فيحان بن لبده ومشاعر ذوي الشهيد ليعرف الجميع مدى التلاحم ومدى الانتماء الوطني أثناء وبعد استشهاد البطل (رائد المطيري) . في البداية كان الحديث مع الأستاذ فيحان بن لبده محافظ محافظة الزلفي حيث قال: نحمد الله على نعم الله الكثيرة التي مّن الله بها على بلادنا ومنها أن ولى علينا حكومة رشيدة وقريبة من المواطنين، تتلمس احتياجاتهم وتسهر على راحتهم، وتقف معهم في مصائبهم، يفرحون بما يُفرح المواطن، ويحزنون بما يُكدر صفوه ويُنغص عيشه، وما وقوفهم مع ذوي الشهيد وتعزيتهم ومواساتهم وتلمس إحتياجاتهم إلا دليل قاطع من ضمن أدلة كثيرة، ونذكر أيضاً الجموع الغفيرة التي أحتشدت من أجل تشييع شهيد الواجب من مواطنين ورجال أمن وهذه اللحمة الوطنية هي ما يميز بلادنا ولله الحمد، فالشكر لله وحده، ونسأله سبحانه أن يديم على بلادنا أمنها ورخائها ورغد عيشها . وكذلك كان لوالد الشهيد الأستاذ عبيد الرخيمي المطيري كلمة قال فيها: أشكر ولاة أمرنا حفظهم الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير منطقة الرياض، وسمو وزير الداخلية، وسمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو الأمير خالد بن سلطان على وقفتهم الصادقة وغير المستغربة معنا ومواساتنا وتخفيف ما ألم بنا بعد استشهاد ابننا، وكذلك أشكر معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، وسعادة محافظ الزلفي الأستاذ فيحان بن لبده، ورئيس مركز الأرطاوية الشيخ مسير بن سلطان الدويش وسعادة اللواء عبدالله المقبل، والمقدم عبدالله مطر المطيري مساعد مدير مرور القطيف الذي رافق جثمان الشهيد حتى وصوله للمحافظة، وجميع من واسانا وعزانا حضوراً أو هاتفياً في فقيدنا الغالي الذين استشهد وهو على رأس العمل في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وهذا محل فخر واعتزاز لنا جميعاً وأقل ما نقدمه لهذا الدين والوطن، وإننا جميعاً أحزننا فراقه ولكن ما خفف مصيبتنا هو الوقفه الصادقة من ولاة الأمر حفظهم الله وكذلك الالتفاف الكبير من جميع شرائح المجتمع والوقوف معنا جعل الله ذلك بموازين أعمالهم. وتحدث عم الشهيد عوض الرخيمي قائلاً: أشكر ولاة الأمر حفظهم الله وجميع من واسانا وعزانا، كما أحب ان أشكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الذي تكفل عند علمه بخبر إعاقة ابن الشهيد (سلطان) حيث أمر بتوجه فريق طبي من مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية لمحافظة الزلفي وزيارتنا فوراً والوقوف شخصياً على حالة الطفل والأمر فوراً بعلاجه وهذا موقف غير مستغرب من قبله حفظه الله . كما تحدث شقيق الشهيد الأكبر الأستاذ نايف الرخيمي بكلمة جاء فيها: أشكر جميع من عزانا في فقيدنا الغالي ولكن تبقى وقفة ولاة الأمر والأهالي محل تقدير لنا جميعاً وخففت من مصابنا الجلل، وبإذن الله ثقتنا برجال الأمن لا حد لها، وأملنا كبير في القبض على مرتكبي الجريمة البشعة والدخيلة على مجتمعنا، حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه. وأخيراً شكر شقيق الشهيد الأستاذ جزاء الرخيمي جميع من تعاطف منعا وعزانا من ولاة أمر ومسئولين ومواطنين ومقيمين وهذا ليس مستغربا في بلاد تتمسك بدين الله وتحكم بشرعه، جعل الله هذه نهاية للأحزان وتغمد الله شهيدنا الغالي بواسع رحمته .