قرأت في عدد الجزيرة رقم 15404 في 9-2-1436ه ما كتبه الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، المتضمن أن دخول المربعانية يكون بخصائص جوية وليس بتاريخ معين، وأنها قد تزيد في بعض السنين عن أربعين يوماً أو تنقص.. وتعليقاً عليه أقول: إن المربعانية تدخل في 7 ديسمبر من كل سنة ميلادية، قد يتقدم دخلوها ويتأخر يوماً واحداً بحسب عدد أيام السنة الشمسية العادية أو الكبيسة. وعدد أيام المربعانية لا يزيد ولا ينقص عن 39 يوماً، لأنها تتكون من ثلاثة طوالع (أنواء) كل طالع 13 يوماً وهي الأكليل والقلب والمشولة.. وصحيح أن لها خصائص مثل ديم مطرها وطول ليلها، ودميم المطر ليس قاعدة مطردة فقد يكون الديمة في المربعانية وفي الوسيم وفي الشبط والعقارب مثل الديم الذي هطل ولا يزال يهطل حتى اليوم والمربعانية لم تدخل بعد، أما البرودة الجوية فليست مرتبطة بالمربعانية وحدها ولكنها مرتبطة بتغيرات الأحوال الجوية من منخفضات ومرتفعات جوية وهبوب الرياح الجنوبية والشمالية. والشتاء عموماً له من السنة 91 يوماً ابتداء من دخول المربعانية وأول طوالعها الأكليل، وينتهي بنهاية العقرب الوسطى (طالع سعد بلع)، وكل هذه الفترة فيها أيام باردة جداً وأيام معتدلة بحسب تغيرات الطقس وفيها خصائص ديم المطر وسحبه الرعدية وفيها تشكل الندى والضباب وخروج البخار من الفم إذا كان الجو بارداً جداً وكذلك سقوط أوراق الشجر، وهذه الخصائص ليست مرتبطة بالمربعانية وحدها ولكنها تحدث في الشتاء كله والبرد القارس ومطر الديم وغير ذلك يقدره الله سبحانه وتعالى بتغيرات المناخ وتقلبات الطقس والمنخفضات والمرتفعات الجوية سواء من القطبين أو من الصحارى والبحار والمحيطات المائية وكثافة السحب وتراكمها أو قلتها وارتفاعها، كل هذا له تأثير على سطح الأرض بإذن الله وتقديره.