وقع الجيش الباكستاني الامر باعدام ستة متمردين بعد العودة الى تنفيذ عقوبة الاعدام التي تقررت في اعقاب اعنف هجوم في تاريخ البلاد شنته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور. فقد وافق الجنرال رحيل شريف على تنفيذ الاعدام ب»ستة ارهابيين خطرين» محكوم عليهم بالاعدام في محكمة عسكرية، كما قال مساء أول أمس الخميس المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا الذي لم يكشف عن الموعد المحدد لتنفيذ احكام الاعدام. ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن مسؤولين باكستانيين قولهم أمس الجمعة ان الدفعة الاولى من الاعدامات ستجرى في الايام المقبلة. وغداة الهجوم الذي شنته مجموعة من طالبان على مدرسة في بيشاور واسفر عن 148 قتيلا منهم 132 تلميذا، اعلنت باكستان الاربعاء العودة الى تطبيق عقوبة الاعدام في حالات الارهاب. ولم تنفذ باكستان منذ 2008 اي احكام بالاعدام باستثناء تلك المتصلة بقرار من المحكمة العسكرية. الا ان الاعلان عن استئناف تنفيذ احكام الاعدام، حمل على التخوف من عمليات فرار «واسعة النطاق» من سجون شمال غرب البلاد. ويحبس في هذه السجون عدد كبير من الاشخاص المشبوهين او المدانين لصلاتهم بمجموعات مسلحة، كما ذكرت السلطات. وقال مسؤول كبير ، ان «الارهابيين سيهاجمون على الارجح هذه السجون لتحرير رفاقهم المحكوم عليهم بالاعدام بعد استئناف تنفيذ عقوبة الاعدام». وفي تموز/يوليو 2013، هرب اكثر من 240 سجينا بينهم عدد كبير من المقاتلين ، من سجن ديرة اسماعيل خان الواقع في اقليم خيبر باختونخوا، على اثر هجوم شنته حركة طالبان. وفي نيسان/ابريل 2012، اتاح هجوم آخر على سجن بانو الواقع ايضا في شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية، فرار حوالى 400 متمرد. في ذات السياق لقي 44 مسلحًا من عناصر حركة طالبان باكستان مصرعهم بعمليات أمنية نفذتها القوات الباكستانية في مناطق مختلفة من باكستان. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أمس الجمعة أن 32 مسلحًا من عناصر طالبان قتلوا بعملية نفذتها قوات الجيش ضدهم في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وذكر البيان أن قوات الجيش تلقت معلومات عن محاولة فرار مجموعة من عناصر حركة طالبان باكستان من مقاطعة خيبر إلى أفغانستان، حيث داهمت قوات الجيش هذا المجموعة وقتلت 32 مسلحًا منهم، مبينًا أن ثلاثة من الجنود تعرضوا لإصابات خلال تبادل إطلاق النار مع المسلحين. من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان عن مقتل 8 من عناصر طالبان بعملية أمنية نفذتها قوات الأمن على موقع سري لطالبان في مدينة زيارات، مبينة أن بين القتلى الثمانية قيادي بارز في حركة طالبان. وفي مدينة كراتشيالجنوبية قتل أربعة من عناصر حركة طالبان باكستان بعملية نفذتها فرقة من القوات شبه العسكرية على معقل سري لطالبان في منطقة مشرف كالوني. وفي مدينة كويتا أعلنت الشرطة عن اعتقالها أربعة من عناصر حركة طالبان بعملية أمنية. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن هذه التطورات جاءت في ضوء قرار القيادة الباكستانية الخاص بتكثيف العمليات ضد حركة طالبان بعد الهجوم الوحشي الذي نفذته الحركة على مدرسة في مدينة بيشاور يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 141 شخصًا معظمهم من الأطفال.