- بعد أن نجح مانشستر سيتي (أخيراً) في فرض شخصيته القوية على الساحة الأوروبية، وقدم مباراة استثنائية أمام فرقة الذئاب الإيطالية في العاصمة روما.. ليتأهل ثانياً خلف بايرن ميونخ الألماني عن المجموعة الخامسة (E) إلى الأدوار النهائية.. تسائلت الصحافة الإنجليزية عن مدى إمكانية الأندية الإنجليزية في كسب تحدي دوري أبطال أوروبا من بقية الأندية المتنافسة على الفوز باللقب، وجاءت التساؤلات بالتحديد من الكاتب الصحفي فيل ماكنولتي عبر موقع بي.بي.سي الذي طرح سؤاله حول إمكانية كل من مانشستر سيتي، تشيلسي، أرسنال على مواصلة التحدي في الأدوار النهائية لدوري أبطال أوروبا؟. - فرقة مانويل بلجريني بعد أن خرجت من عنق الزجاجة ووصلت لدور الستة عشرة فإنها أحد الفرق المرشحة بالفوز على أي من كبار أوروبا وخاصة «سوبر ريال مدريد» و»تيكي تاكا بايرن ميونخ» و»قوة برشلونة الهجومية المرعبة». فالستيزنز يمتلكون كل المقومات التي تدفعهم للتقدم للأمام في دوري الأبطال دون أدنى شك وسط تكامل الصفوف وتوفر العناصر الخبيرة والمتمكنة على فرض هيمنتها أمام كل خصم تواجهه مثل يايا توريه وفينسينت كومباني وسيرجيو أجويرو وسمير نصري والعديد من الأسماء الرنانية في الفرقة السماوية. - الفوز على روما في عقر داره جاء وسط غياب أبرز نجوم السيتي حيث لم يتواجد بسبب الإصابة كل من أجويرو، كومباني، توريه.. ومع ذلك نجح مانشستر سيتي في تحقيق هدفه بصورة مذهلة وبشكل ممتع في مباراة تاريخية للمدرب التشيلي ولاعبيه.. وهو ما يعكس للنقاد والخبراء مدى تطور المان سيتي على الساحة الأوروبية بعد أن مر بفترات عصيبة عانى خلالها على مستوى النتائج خلال مرحلة المجموعات. إلا أنه في النهاية أثبت قوته الفنية ليصل لمصاف الكبار في القارة العجوز. - تشيلسي هو الآخر أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب ولديه كامل الإمكانيات لإيقاف أي خصم يقابله، ويتصدر تشيلسي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بكل جدارة، كما أن تأهله جاء على رأس المجموعة السابعة (G) برصيد 14 نقطة (حققها من ستة انتصارات وتعادلين) حيث لم يتلق البلوز أية خسارة في مرحلة المجموعات مما يجعله أحد أقوى المنافسين على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. - من النقاط الهامة والبارزة التي تحسب للأسود الزرقاء هو تواجد المدرب الداهية جوزيه مورينهو الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع أندية كل من بورتو البرتغالي وانتر ميلان الإيطالي. ويمتلك مورينهو الخبث والدهاء الكروي للإطاحة بأي خصم يواجهه مهما كانت قوته. واعتماده على طريقة (4-5-1) في الأدوار النهائية ستساعده دون أدنى شك في التعامل مع مباريات خروج المغلوب. - أرسنال هو ثالث الأندية الإنجليزية المتأهلة للأدوار النهائية لدوري الأبطال بعد أن حصد 13 نقطة ضمن منافسات المجموعة الرابعة (D) كثاني المجموعة بفارق الأهداف, حيث فقد الصدارة لمصلحة أندرلخت البلجيكي. ورغم أن الفريق فنياً لا يقارن بمانشستر سيتي وتشيلسي خاصة من حيث تكامل الصفوف إلا أن تواجد مدرب خبير مثل أرسين فينجر قد يكون له مفعول السحر في بعض المباريات القوية في المسابقة الأوروبية. - أرسين فينجر الذي واجه النقد ولايزال يواجه نتيجة لتذبذب النتائج وهبوط الأداء في بعض مباريات الدوري الإنجليزي إلا أنه أوضح بأن فريقه يحتاج فقط للثقة والعمل الجاد، وأنه قادر على المضي قدماً فيما تبقى من مسابقات الموسم الكروي محلياً وأوروبياً. ولا أحد ينكر أن أرسنال أذهل متابعي البطولة الأوروبية عندما قهر بروسيا دورتموند الألماني في ملعب الإمارات، وأسقط غلطة سراي التركي بالأربعة في معقله وأمام أنصاره. - وحده ليفربول من خيّب الآمال الإنجليزية بعد أن سقط في فخ التعادل في آخر مبارياته مع بازل السويسري ليفقد فرصة الوصول للأدوار النهائية.. ولكنه تأهل إلى بطولة «يوربا ليج» أو الدوري الأوروبي، ويعد الشيطان الأحمر بقيادة مدربه بريندان رودجرز أحد أبرز الفرق المرشحة للوصول لنهائي البطولة الثانية من حيث الأهمية على مستوى القارة الأوروبية. - شخصياً أعتقد أن الأندية الإنجليزية ارتكبت أخطاءً فادحة خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية بعدم العمل على دعم صفوفها بلاعبين من طينة «السوبر ستار» فالأرسنال سيعتمد على جماعية لاعبيه واجتهادات مدربه.. والمان سيتي لم يجد بديلاً لسيرجيو أجويرو.. وتشيلسي يعاني بسبب تكرار إصابة دييغو كوستا. كما أن الأندية الثلاثة رغم قدرتها على الوقوف في وجه أي منافس إلا أنها تركز بقوة على مبارياتها في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مما قد يؤثر سلباً على تركيزها في منافساتها على دوري الأبطال. ولإجابة السؤال الذي طرحه فيل ماكنولتي.. فإن الأندية الانجليزية أبدعت بالوصول للأدوار النهائية ولكنها لن تتمكن من الصمود في وجه التحديات القادمة للفوز بلقب دوري الأبطال.